«نجم هولندا».. هل كسب معركته مع «الإعلام السعودي»؟

قاد الأخضر السعودي لصدارة «مجموعة الموت».. ويحلم بالتأهل لكأس العالم

أحمد عيد بدا متأثرا في غرفة ملابس المنتخب السعودي (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي) - مارفيك يحتضن محمد السهلاوي في رسالة عن علاقته الراسخة مع لاعبي الأخضر
أحمد عيد بدا متأثرا في غرفة ملابس المنتخب السعودي (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي) - مارفيك يحتضن محمد السهلاوي في رسالة عن علاقته الراسخة مع لاعبي الأخضر
TT

«نجم هولندا».. هل كسب معركته مع «الإعلام السعودي»؟

أحمد عيد بدا متأثرا في غرفة ملابس المنتخب السعودي (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي) - مارفيك يحتضن محمد السهلاوي في رسالة عن علاقته الراسخة مع لاعبي الأخضر
أحمد عيد بدا متأثرا في غرفة ملابس المنتخب السعودي (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي) - مارفيك يحتضن محمد السهلاوي في رسالة عن علاقته الراسخة مع لاعبي الأخضر

هولندا، هي جمال الطبيعة الذي تشاهده عبر الزهور، هي بلد القانون؛ حيث 5 محاكم دولية في أراضيها، هي بلد السعادة لارتفاع دخل المواطن فيها، هي الطواحين التي تدفع الرياح لضبط توازن مستوى المياه على سطح الأراضي الهولندية لكثرتها، هولندا هي مزيج من الجمال والصرامة والفرح والقوة.. الهولندي بيرت فان مارفيك الذي يشغل منصب المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، هو ذلك المزيج الرباعي.
مارفيك الذي نجح في رسم طريق مختلف لمنتخب كرة القدم السعودي، قدم فريقا متناغما متجانسا لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعه، أخضر جميلا ولاعبين يحاولون تجنب الأخطاء الفردية في الملعب، وجمهورا سعيدا في المدرجات، وواقعا يشير إلى قوة سعودية في الملاعب باتت أشبه بالطواحين الهولندية التي تكسر مجاديف خصومها بتميز أداء اللاعبين بصورة جماعية والقوة الفردية الخارقة التي ظهر عليها نواف العابد وتيسير الجاسم وفهد المولد وعمر هوساوي بشكل خاص.
الهولندي الذي قاد منتخب بلاده إلى وصافة كأس العالم 2010 بعد الخسارة أمام منتخب إسبانيا في البطولة التي أقيمت على ملاعب جنوب أفريقيا حيث صخب «الفوزفيلا»؛ أداة التشجيع الأشهر هناك، نجح في إخماد صخب الجماهير والإعلام حول أدائه بعد 4 جولات للتصفيات الآسيوية في مرحلتها الأخيرة نحو التأهل للمونديال العالمي.
علاقة مارفيك بالسعوديين دخلت مرحلة توتر بعد الفوز المتواضع دون المستوى الذي حضر أمام تايلاند في العاصمة السعودية الرياض، ومن ثم العراق في العاصمة الماليزية كوالالمبور في الجولتين الأولى والثانية، وكانت شعلة الغضب هي عدم حضور مارفيك للملاعب السعودية ومشاهدة مباريات الدوري السعودي للمحترفين بسبب وجوده محللا فنيا في إحدى القنوات الهولندية.
لكن الهولندي الذي يضم في طاقمه الفني اللاعب الشهير فان بوميل، نجح في تأكيد أن العمل المميز سيفرض نفسه دون عناء الصدامات الإعلامية حول عدم حضوره للمباريات ووجوده في السعودية لفترة أطول.
مارفيك الذي قاد السعوديين لصدارة المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية وبفارق نقطتين عن تحقيق العلامة الكاملة، حيث انتصر على تايلاند، ثم العراق، وأخيرا الإمارات، وقبلها لتعادل إيجابي أمام أستراليا بهدفين لمثلهما كان بمثابة الخسارة بسبب المستوى المميز الذي قدمه لاعبو الأخضر، بدأ في الدخول لقلوب الجماهير السعودية وزاد من تفاؤلهم ببلوغ المونديال العالمي بعد سنوات من الإحباط واليأس الذي دب في قلوبهم.
ولد بيرت فان مارفيك، في 9 مايو (أيار) 1952 بمدينة ديفينتر القابعة في شرق هولندا، وهي من أقدم 5 مدن في تلك البلاد، وبدأت علاقته مبكرا بكرة القدم وملاعبها، حيث مارس اللعبة، ثم اتجه لمهنة التدريب بعد توقف مشواره لاعبا، وتنقل بين عدة أندية لتدريبها، وكانت محطته الأكثر بروزا في بروسيا دورتموند، ثم فينورد الهولندي الذي قاده لتحقيق لقب الدوري الأوروبي عام 2002.
في عام 2008 تسلم مارفيك زمام الدفة الفنية لمنتخب بلاده هولندا، واستمر في قيادته حتى عام 2012 بعد مرحلة مميزة حل فيها وصيفا لمنتخب إسبانيا في نهائيات كأس العالم 2010، وبعد نهاية مشواره مع منتخب بلاده كانت آخر محطاته التدريبية قبل التعاقد مع المنتخب السعودي الأول، مع فريق هامبورغ الألماني.
ويحمل الهولندي مارفيك الرقم 48 في قائمة مدربي الأخضر، حيث استهل مشواره في تدريبه خلال شهر سبتمبر (أيلول) 2015؛ حيث قاده في 12 مباراة نجح في تحقيق الفوز في 9 منها، مقابل 3 تعادلات، دون التعرض لأي خسارة حتى الآن، وذلك خلال مباريات التصفيات الآسيوية الأولية والنهائية التي تقام حاليا.
وسجل المنتخب السعودي 37 هدفا تحت إشراف الهولندي مارفيك، في حين استقبلت شباكه 5 أهداف فقط، ويتميز مارفيك بالبحث عن الاستقرار على العناصر ذاتها المشاركة دون اللجوء لكثرة التغييرات، رغم الانتقادات التي طالته، خصوصا المهاجم نايف هزازي الذي يقدم مستويات متواضعة ولم ينجح في تسجيل أي هدف خلال التصفيات الحالية، إلا أنه منحه فرصة المشاركة لثلاث مباريات لاعبا أساسيا قبل أن يزج بناصر الشمراني بديلا له في مواجهة الإمارات.
وتنتظر الأخضر السعودي مواجهة مهمة الشهر المقبل أمام منتخب اليابان في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث تعد المواجهة الأخيرة في الدور الأول، على أن تتوقف المنافسة حتى مارس (آذار) المقبل، ثم يعود المنتخب السعودي لمواجهة منتخبي تايلاند والعراق، ثم يطير لملاقاة أستراليا في 8 يونيو (حزيران) المقبل، وبعدها نظيره الإماراتي في أغسطس (آب) المقبل، ثم يختتم مبارياته في سبتمبر المقبل أمام اليابان.
«قدمنا ملحمة كروية أمام الإمارات».. تلك هي كلمات أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة السعودي الذي تشارف فترته على الانتهاء في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ويؤكد أن العمل كبير جدا على مستوى المنتخب السعودي الذي يريد العودة إلى المسرح العالمي من خلال نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بعد غياب عن التأهل لآخر مونديالين متتاليين في جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014.
ويشدد أحمد عيد على أن العمل الفني المنظم الذي يقوده مارفيك، وبراعة اللاعبين وقدرتهم على تطبيق ما يريده المدرب، ساهم في وصولهم للصدارة حتى بعد انتهاء الجولة الرابعة من مجموعة «الموت» الآسيوية.
ويدرك الهولندي مارفيك وطاقمه المساعد أن الإنجاز الحقيقي لم يحضر بعد رغم تصدر المجموعة الثانية، حيث تظل بطاقة العبور نحو مونديال روسيا هي الإنجاز الأهم الذي يبحث عنه مارفيك والسعوديون بصورة عامة.
ويتوقع أن يوقع اتحاد كرة القدم السعودي عقدا جديدا مع الهولندي مارفيك من أجل الاستمرار في قيادة الأخضر في التصفيات الآسيوية المؤهلة، حيث يمتد عقده الحالي حتى أبريل (نيسان) من العام المقبل.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.