السيناتور الأميركي ليندسي غراهام يطالب أوباما بضرب الحوثيين وإيران

في حال ثبوت إطلاق المتمردين صواريخ على المدمرة الأميركية

السيناتور الأميركي ليندسي غراهام يطالب أوباما بضرب الحوثيين وإيران
TT

السيناتور الأميركي ليندسي غراهام يطالب أوباما بضرب الحوثيين وإيران

السيناتور الأميركي ليندسي غراهام يطالب أوباما بضرب الحوثيين وإيران

أصدر ليندسي غراهام السيناتور الأميركي الجمهوري، بيانا قال فيه، إنه في حال ثبوت إطلاق المتمردين الحوثيين "الذين تدعمهم إيران"، لصواريخ على المدمرة الأميركية، سيتحتم على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما "الرد بسرعة وبشكل حاسم. وأضاف: أنّ "تجاهل الهجوم على سفينة حربية أميركية سيدعو إلى المزيد من العدوان. بالإضافة إلى ذلك، علينا أن نوضح للإيرانيين، فورًا، أنّهم سيتحملون مسؤولية ارتكاب المجموعات التي يدعمونها، كالحوثيين، لأعمال عدائية تجاه الولايات المتحدة".
واستمرت ردود الأفعال والتعليقات، على هذا الهجوم الذي استهداف المدمرة التابعة للبحرية الأميركية "ماسون"، عبر صاروخين أطلقا من مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين في اليمن وفشلا في إصابتها.
بدورها أكّدت البحرية الأميركية الهجوم، فيما اعتبرت السعودية أن العملية تهدد أمن الملاحة العالمية، في الوقت الذي برز موقف من قيادي جمهوري، يحمّل إدارة البيت الأبيض المسؤولية، داعيا إياها للرد على إيران مباشرة.
وحسبما أفاد موقع (سي ان ان) بالعربية، فقد لفت غراهام الذي يدعو دومًا لأخذ مواقف متشددة حيال إيران، إلى أنّ إدارة أوباما التي أيدت رفع العقوبات عن إيران، تسببت بـ"إثراء آيات الله (الطبقة الدينية الحاكمة في إيران) وجعلت من إيران كابوسًا أعظم في المنطقة." مستطردًا "علينا توقّع المزيد من العدوان، من قِبل مجموعات تحظى بالدعم الإيراني، نحو مصالح الولايات المتحدة".
وكانت وكالة رويترز للأنباء، قد نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جيف ديفيس قوله، إنّه خلال ساعة واحدة رُصد صاروخان، أطلقا باتجاه المدمرة الموجودة في البحر الأحمر، إلا أنّهما سقطا في المياه الدولية قبل الوصول إلى المدمرة، مؤكدا أنّها لم تصب بأذى. مضيفًا "لم تلحق إصابات ببحارتنا ولم تلحق أضرار بالسفينة". موضحًا أنّ الصاروخين أطلقا من مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون.
ودخلت المدمرة "مايسون" الخدمة في القوات البحرية الأميركية لأول مرة عام 2001، ويبلغ حجم إزاحتها الماء 6950 طنا، وهي مزودة بنظام دفاع من نوع "إيدغيس"، ويمكنها حمل 74 صاروخًا، بما فيها الصواريخ المجنحة.
وكان الحوثيون استهدفوا السبت الماضي، سفينة إماراتية. وذكرت قيادة قوات التحالف العربي أن "السفينة "سويفت" التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، التي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن، تعرضت لحادث مقابل السواحل اليمنية على البحر الأحمر".
واعترف الحوثيون في بيان، بأنّ "قواتهم دمرت سفينة تابعة للجيش الإماراتي كانت تتقدم صوب ميناء المخا في البحر الأحمر".



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.