أخيرًا.. بالوتيلي وجد النادي الذي أعاده إلى تألقه مجددًا

أهدافه مع نيس تؤكد أنه الحل الأمثل لعلاج أزمة هجوم منتخب إيطاليا

بالوتيلي تألق بشكل لافت مع نيس (رويترز)
بالوتيلي تألق بشكل لافت مع نيس (رويترز)
TT

أخيرًا.. بالوتيلي وجد النادي الذي أعاده إلى تألقه مجددًا

بالوتيلي تألق بشكل لافت مع نيس (رويترز)
بالوتيلي تألق بشكل لافت مع نيس (رويترز)

من جديد، يجد المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي نفسه خلال عطلة المباريات الدولية في حالة من التيه، منذ مشاركته مع منتخب بلاده للمرة الأخيرة في بطولة كأس العالم لعام 2014، التي أقيمت بالبرازيل، في الوقت الذي يرتدي فيه رفاقه قميص الأزوري في تصفيات القارة لمونديال 2018. إلا أنه على خلاف الحال مع غالبية تلك الأسابيع التي مرت خاوية على بالوتيلي، الذي يجري النظر إليه على نطاق واسع، باعتباره لاعبًا عاجزًا عن استغلال كامل إمكانياته، ظهرت مسألة عودته إلى المنتخب الآن لتفرض نفسها بقوة. من جهته، يعاني المنتخب الإيطالي وضعًا حرجًا فيما يخص خط الهجوم، في وقت يتألق فيه نجم بالوتيلي مع فريق نيس في فرنسا على بعد بضعة أميال من ساحل مدينة ليغوريا الإيطالية. الواضح أن الشعلة الهجومية الحارقة داخل بالوتيلي عاودت اتقادها أخيرًا في نيس، فبعد موسمين مجدبين أصيبت خلالهما مسيرته الكروية بحالة من الجمود داخل ليفربول، وكذلك في ميلان، الذي شارك به على سبيل الإعارة، انهمك بالوتيلي خلال الموسم الحالي في تذكير منتقديه بأنه حقًا جدير للمشاركة على رأس خط الهجوم بمنتخب بلاده.
ومع ذلك، ينبغي الانتباه إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا، ولا يزال بالوتيلي بحاجة إلى دفع الجدال الدائر حوله الآن إلى طاقة إيجابية على نحو أكبر. في الواقع، إذا استمرت الصحوة اللافتة التي بدأها في نيس، فإن مدرب المنتخب الإيطالي غيامبييرو فنتورا قد يجد نفسه مضطرًا لإعادة فتح الباب من جديد لاستدعاء الصبي، الذي سبق أن امتلك في يديه كل ما يحلم به لاعب كرة قدم من مجد، لكن أهدره على امتداد الطريق.
من ناحية أخرى، وخلال مقابلة أجريت معه، أحدث بالوتيلي ضوضاء إيجابية، عندما قال إنه يتفهم أسباب استبعاده من المنتخب الإيطالي الحالي، ويشعر أنه يستحق هذا الإقصاء. وأردف: «أتمنى العودة في وقت قريب للغاية، لكن فقط عندما أصبح في أفضل حالاتي».
في المقابل، نجد أن رد فعل فنتورا اتبع ذات النهج الذي يلتزمه المدربون الذين يشعرون بضرورة التزام الحذر عندما يتعلق الأمر بتوجيه ثقة نحو لاعب يصعب التكهن بمستواه وأدائه، بقوله: «تبقى تلك كلمات فحسب، وأنا معتاد على رؤية الحقائق. إنه يملك كثيرًا من المواهب، لكن بحاجة إلى إثباتها كي يتمكن من معاودة الانضمام إلى المنتخب وخلق اختلاف داخله». الواضح أن المدرب الكبير المراوغ يتوقع مستويات رفيعة للغاية فيما يخص سلوك اللاعبين، وقد تجلى ذلك في قراره بإعادة غراتسيانو بيليه إلى أرض الوطن، وأوقف مشاركته في تصفيات التأهل لبطولة كأس العالم بعد رفضه مصافحة مدربه، عندما أخرجه ليحل لاعبًا آخر محله خلال لقاء إيطاليا وإسبانيا. وعليه، خاضت إيطاليا مباراتها أمام مقدونيا بينما تعاني نقصًا في خط الهجوم.
على الجانب الآخر، نجد أن الأسابيع القليلة الأولى لبالوتيلي في نيس مرت على نحو أفضل كثيرًا عما توقعه الجميع. وقد شكل النادي اختيارًا ممتازًا بالنسبة لحاتم بن عرفة، وهو لاعب موهوب آخر جابه صعوبة في العثور على البيئة المناسبة التي يمكنه خلالها التألق. أما بالوتيلي، فقد سافر إلى فرنسا محملاً بالآمال، لكن هل كان من المنطقي توقع نجاحه في نيس؟ في الواقع، عالم بالوتيلي يبدو مناقضًا للواقع في كثير من جنباته، لكن الأمر المؤكد الآن أنه نجح في استعادة تألقه وتبدو عليه السعادة من جديد داخل الملعب. ولا شك أن تمكنه من إحراز 6 أهداف خلال 5 مباريات إنجاز أثار دهشة وإعجاب الجميع.
وإن كان انتقاله إلى نيس جاء في اليوم الأخير لموسم الانتقالات، مما بدا معه كأن الطرفين مجبران على هذا الارتباط دون رضا حقيقي، فإنه سرعان ما بدت السعادة والرضا ظاهرين على كليهما تجاه بعضهما بعضًا. المعروف أن نيس يتحرك الآن على منحنى صعود في ظل مالك جديد للنادي، وأصبح أخيرًا يحظى بمفاجأة سارة تتمثل في المهاجم الإيطالي الذي بات محط اهتمام الصحف. وفي الوقت الحاضر، وصل بالوتيلي أخيرًا إلى مستوى رفيع بالنسبة للياقته البدنية، مع التزامه بحسن السلوك والتصرف، ويبدو مستعدًا تمامًا لتغيير وجهات النظر السلبية المحيطة به. من جانبه، قال لوسيان فافر، مدرب نيس، عن لاعبه الجديد: «بإمكانه العودة إلى القمة مجددًا. ولا تخفى براعته أمام مرمى الخصم إلا على من حرم نعمة البصر». اللافت بالنسبة لبالوتيلي تنوع الأهداف التي سجلها مع نيس - ما بين ركلة جزاء رائعة وهدف بضربة رأس من مسافة قريبة وآخر بركلة صاروخية طويلة المدى وهدف بلمسة أخيرة عبقرية.
ويقف نيس وبالوتيلي معًا على قمة الدوري الفرنسي الممتاز. والملاحظ أن النادي لا يستفيد فحسب من حضور بالوتيلي داخل الملعب، وإنما كذلك من الاهتمام الذي يجذبه باتجاهه، ذلك أن اسمه وصورته أصبحا من العناصر المألوفة في الصفحات الأولى للصحف، علاوة على تمتعه بشخصية كاريزمية قادرة على محاولة، على الأقل، تعويض جزء من الفجوة التي خلفها رحيل زلاتان إبراهيموفيتش. المعروف أن أندية الدوري الفرنسي الممتاز تبدي اهتمامًا كبيرًا بالجانب الدعائي، وهنا تحديدًا يبدو أن وجود بالوتيلي في صفوف نيس يلعب دورًا مهمًا.
وتجلى ذلك الأمر في ردود الأفعال الغاضبة التي انطلقت بعد حصوله على بطاقة حمراء في أعقاب تسجيله هدف الفوز أمام لوريان، ذلك أن السيرك الإعلامي حشد قواه تنديدًا بقرار الحكم، مما دفع الأخير بعد فترة قصيرة إلى إصدار بيان يقر خلاله بأنه اقترف خطأً، وحتى رئيس نادي ليون الذي كان سيستفيد من غياب بالوتيلي نظرًا للمواجهة المرتقبة بين ناديه ونيس بعد العطلة الدولية، تحدث لصالح اللاعب. والآن، طالب بإلغاء البطاقة الحمراء التي نالها بالوتيلي.
المثير فيما يخص وضع بالوتيلي داخل نيس، أنه يلقى توددًا أكبر من جانب كبار مسؤولي النادي والمدرب، الأمر الذي لم يسبق أن عايشه أثناء مشاركته مع ليفربول. جدير بالذكر أنه بادئ الأمر، بدا فافر متشككًا إزاء اللاعب تمامًا مثلما شعر بريندان رودرجز، مدرب ليفربول السابق حياله، عندما انضم إليه اللاعب الإيطالي للمرة الأولى في أنفيلد عام 2014. وجاءت رسالة فافر في البداية شديدة الوضوح: «العب جيدًا وتصرف كمحترف وستصبح حينها جزءًا من الفريق. العب بصورة رديئة وقم بتصرفات مرفوضة، وحينها لن يتم التساهل معك».
وبعد أن قدم كثيرًا من البدايات السيئة، كان كثيرون متشككين في أن بالوتيلي مجرد لاعب آخر جرفته الرياح نحو خيبة الأمل. ومع ذلك، جاء أداؤه مع نيس حتى الآن مبهرًا. ورغم أنه لم يصل تمامًا بعد إلى قمة تألقه أو لياقته البدنية، يأمل فافر في أن يقدم اللاعب الإيطالي المزيد مع النادي الفرنسي، مع خوضه مزيدًا من التدريبات لتعزيز قدراته كرأس حربة يتمركز في المكان المناسب لتسجيل مزيد من الأهداف. وقال فافر عنه: «سيتمكن من العودة إلى ذروة تألقه إذا ما كان مهنيًا حقيقيًا من شعر رأسه لأخمص قدميه».
يذكر أن إيطاليا ستواجه ليختنشتاين وألمانيا الشهر المقبل، والآن أصبح أمام بالوتيلي هدفًا جديدًا ليضعه نصب عينيه.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.