التحديات الصغيرة عقبة توتنهام في طريق إحراز اللقب

الفريق اعتاد على حسم المواجهات الصعبة أمام الفرق الكبرى وإهدار النقاط أمام الصغرى

بوكتينيو مدرب توتنهام وضع الفريق في مصاف الكبار (أ.ف.ب) - فوز توتنهام على مانشستر سيتي هل يفتح لهم الطريق نحو اللقب (أ.ب)
بوكتينيو مدرب توتنهام وضع الفريق في مصاف الكبار (أ.ف.ب) - فوز توتنهام على مانشستر سيتي هل يفتح لهم الطريق نحو اللقب (أ.ب)
TT

التحديات الصغيرة عقبة توتنهام في طريق إحراز اللقب

بوكتينيو مدرب توتنهام وضع الفريق في مصاف الكبار (أ.ف.ب) - فوز توتنهام على مانشستر سيتي هل يفتح لهم الطريق نحو اللقب (أ.ب)
بوكتينيو مدرب توتنهام وضع الفريق في مصاف الكبار (أ.ف.ب) - فوز توتنهام على مانشستر سيتي هل يفتح لهم الطريق نحو اللقب (أ.ب)

أثبت الفوز على مانشستر سيتي قدرة توتنهام هوتسبير على التفوق على أفضل الأندية، لكن مع احتدام المنافسة بقوة مع ليفربول وآرسنال ومانشستر يونايتد، أصبح لزامًا على توتنهام تحسين سجله أمام الأندية الأقل شهرة.
الآن، مرت سبع مباريات على صعيد الدوري الممتاز وتبقى هناك أربع خانات خالية فقط على مستوى جدول ترتيب الأندية بأكمله، تقع اثنتان من الخانات الخالية في عمود الفوز بجوار الناديين المحتلين لقاع الجدول، ستوك سيتي وسندرلاند، اللذين يتصادف دخولهما في مواجهة بعضهما البعض، السبت المقبل، في لقاء ينظر إليه كل منهما باعتباره يحمل فرصة ثمينة لتقديم بداية جديدة للموسم. أما على الجانب المشرق، فإن الخانة الخالية المشيرة للهزائم التي مني بها مانشستر سيتي قد اختفت، وإن كان الفريق بقيادة المدرب جوزيب غوارديولا ما يزال الوحيد الذي لم يجبر على التعادل بعد، في الوقت الذي تشكل فيه الخانة الخالية الأكثر إثارة للاهتمام تلك التي تشير لعدم تعرض توتنهام لأي هزيمة حتى الآن.
في أعقاب الفوز المستحق الذي حققه توتنهام على مانشستر سيتي قبل فترة التوقف الدولية، سرعان ما عكف الكثيرون على مراجعة التقديرات المرتبطة بإمكانية فوز النادي بأول بطولة دوري له منذ 56 عامًا. الموسم الماضي، قدم توتنهام أداءً جيدًا للغاية، رغم استقراره نهاية الأمر بالمركز الثالث بعد منافسة محتدمة للفوز بالمركز الثاني. ومثلما سبق أن توقع غوارديولا، مضى مدرب توتنهام ماوريسيو بوكتينيو في إدخال تحسينات على أداء الفريق. ومع هذا، من المبكر للغاية القول بما إذا كان النادي سينجح في حسم بطولة الدوري لصالحه هذه المرة، لكن الأمر شبه المؤكد أن أيًا من أندية الدوري الممتاز الأخرى سيملك القدرة على تدمير خطوط مانشستر سيتي بهذه القوة والبراعة التي حققها توتنهام.
ورغم أن إنزال الهزيمة بمانشستر سيتي، خاصة في ظل مدربه الجديد، يعد وسيلة مؤكدة لجذب الأنظار إليك، فإن السباق للاستحواذ على اللقب لا يتمحور دائمًا حول نتائج المواجهات أمام الأندية الكبرى المنافسة على اللقب، الأمر الذي تعيه جيدًا العناصر المخضرمة في صفوف جماهير توتنهام.
اللافت أن سجل توتنهام في مواجهة مانشستر سيتي ممتاز، ورغم أن فريق بوكتينيو كان المنافس الأكثر احتمالاً لليستر سيتي الموسم الماضي، قال الكثيرون إنه لا يفوز بما يكفي من المباريات. وانتهى الحال بالفريق إلى 13 تعادلا، أكبر عدد للتعادلات بين الأندية الستة الأولى بالدوري - وجاء اثنان من هذه التعادلات أمام وست بروميتش ألبيون الذي سيلتقيه السبت المقبل.
وبعد خروجه بنقطة واحده فقط على استاد «ذي هوثورنز» خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأ مسلسل تراجع توتنهام عن القمة. وجاءت نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل من الجانبين على استاد وايت هارت لين قرب نهاية الموسم أسوأ وأشد وطأة وكتبت نهاية طموحات توتنهام هوتسبر في حصد البطولة.
هذا الموسم، يتمثل أحد العناصر المحورية التي ستحسم مسألة ما إذا كان باستطاعة توتنهام اقتناص اللقب في قدرة النادي على الفوز أمام الأندية غير الشهيرة، بجانب فوزه على الأندية الكبرى. وعليه، فإن جماهير توتنهام لها كل الحق في رفضها المبالغة في الابتهاج والاحتفال بالإنجاز الذي تحقق أمام مانشستر سيتي حتى يتمكن فريقهم من ضمان الحد الأقصى من النقاط من المباراتين التاليتين، أمام وست بروميتش وبورنموث.
بخصوص المباريات الثلاث القادمة وباستثناء مواجهة ليستر، يمكن القول بأن توتنهام لم يحسم أمره ما إذا كان سيخوضها بشجاعة وجرأة أو بوهن وضعف. الأمر المؤكد أنه إذا تمكن توتنهام من المضي قدمًا خلال أكتوبر (تشرين الأول) بسلام، فإن هذا سيبث شعورًا كبيرًا بالثقة في نفوس لاعبيه أمام آرسنال في لقائهما المرتقب. وحال اجتيازه هذه التحديات بنجاح، ستقصر المسافة الفاصلة بين الفريق وحلم اقتناص الدوري الممتاز.
والمؤكد أن مواجهة آرسنال لن تكون بالهينة، خاصة بعد تعافي الأخير على نحو جيد للغاية من هزيمته في يوم افتتاح الموسم الجديد. في الواقع، لقد بدت النظرية القائلة بأن أندية الشمال الغربي ستهيمن على السباق على اللقب هذا الموسم عندما فاز ليفربول على استاد الإمارات، ونجح حتى إيفرتون في تقديم بداية مبهرة للموسم، وإن كانت التوقعات تراجعت لاحقًا فيما يخص ملعبي غوديسون وأولد ترافورد.
ويعتبر مانشستر سيتي وليفربول أكبر ناديين من حيث عدد الأهداف بعد اجتيازهما سبع مباريات بـ18 هدفا لكل منهما، وإن كان الفارق بين الأهداف التي جرى إحرازها والأخرى التي اقتحمت الشباك لدى مانشستر سيتي أدنى مستوى مقارنة بما حققه توتنهام هوتسبر بفضل الدفاع القوي الذي يتمتع به فريق بوكتينيو والذي دخلت في شباكه ثلاثة أهداف فقط حتى الآن، ما يعكس معدلاً يقل عن نصف هدف بالمباراة، ويوحي بأنه ربما يتجدد اللقاء بين توتنهام ودرع الدوري في المستقبل القريب.
ومع ذلك، فإن هزيمة واحدة لا يمكنها إفساد موسم بأكمله، وما يزال مانشستر سيتي يبدو فريقًا قادرًا على المنافسة بضراوة على اللقب. أما إيفرتون فقد تقدم بعض الأحيان خلال هذا الموسم على ليفربول ومانشستر يونايتد، لكن ذلك لم يحدث قط مع مانشستر سيتي. وتبلغ صعوبة مهمة المدرب رونالد كويمان المتمثلة في محاولة رفع مستوى فريقه لما هو أكبر من أفضل رابع ناد بالشمال الغربي، ذروتها في الرحلة التي سيقوم بها إلى استاد الاتحاد معقل سيتي السبت.
المباراة المنتظرة على استاد غوديسون ربما تحمل كل مقومات المواجهة الكبرى، وتشعر جماهير إيفرتون برغبة في إعادة إنتاج المناخ الحماسي الذي ساعد سلتيك على الصمود في وجه مانشستر سيتي خلال مواجهتهما الأخيرة في إطار بطولة دوري أبطال أوروبا. على استاد الاتحاد، حيث من المعتقد أن غوارديولا قضى فترة العطلة الدولية في التركيز على كيفية كسر سلسلة من المواجهات من دون هزيمة امتدت لثلاث المباريات، يمكن لإيفرتون أن يمنى بانتكاسة بسهولة.
أما اللقاء الأهم في سلسلة مواجهات الشمال الغربي فيتمثل في زيارة مانشستر يونايتد لليفربول، الاثنين. ودعونا هنا ننس الماضي، فهذه المباراة لا صلة لها بالتنافسات التاريخية بين الناديين على اللقب أو مشاحناتهما الماضية، وإنما تدور ببساطة حول تحدي ذكاء بين المدربين يورغن كلوب وجوزيه مورينهو.
كان من المتوقع أن يتمكن الناديان من تقديم موسم جيد بالدوري الممتاز بالنظر لعدم انشغال أي منهما بمنافسات أوروبية، ذلك أنه رغم مشاركة مانشستر يونايتد في دوري أوروبا، فإنه لم يكن من المعتقد أن مورينهو يتعامل مع هذه المسابقة بجدية.
إلا أن الهزيمة خلال المباراة الافتتاحية أمام فينوورد الهولندي بدلت ذلك، والآن يشكو مورينهو من تراكم المباريات على فريقه.
وفي غضون سبعة أيام، من المقرر أن يسافر مانشستر يونايتد لخوض مواجهة على استاد أنفيلد، ثم يلتقي على أرضه بفريق فناربغشة التركي، ثم يعود إلى ستامفورد بريدج لمواجهة تشيلسي.
نظريًا، لا يمكن للمرء لوم مورينهو لتعامله مع المباريات الأوروبية باستخفاف، لكن عمليًا ربما تعتمد مدى جديته في التعامل مع المباراة على نتائج المباريات الأخرى التي يخوضها.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.