السعودية والإمارات.. صراع آسيوي بإيقاع خليجي

اليابان تصطدم بالكنغر الأسترالي.. والعراق يلتقي تايلاند.. وأمل قطر معلق بسوريا

المنتخب الإماراتي تدرب أمس في «الجوهرة» تحسبا للأخضر (تصوير: محمد المانع) - الأخضر يريد الفوز لمواصلة تقوية حظوظ التأهل للمونديال (تصوير: محمد المانع)
المنتخب الإماراتي تدرب أمس في «الجوهرة» تحسبا للأخضر (تصوير: محمد المانع) - الأخضر يريد الفوز لمواصلة تقوية حظوظ التأهل للمونديال (تصوير: محمد المانع)
TT

السعودية والإمارات.. صراع آسيوي بإيقاع خليجي

المنتخب الإماراتي تدرب أمس في «الجوهرة» تحسبا للأخضر (تصوير: محمد المانع) - الأخضر يريد الفوز لمواصلة تقوية حظوظ التأهل للمونديال (تصوير: محمد المانع)
المنتخب الإماراتي تدرب أمس في «الجوهرة» تحسبا للأخضر (تصوير: محمد المانع) - الأخضر يريد الفوز لمواصلة تقوية حظوظ التأهل للمونديال (تصوير: محمد المانع)

يتطلع المنتخب السعودي إلى مواصلة ظهوره بصورة مميزة في مشواره نحو التأهل لمونديال 2018 الذي سيقام في روسيا، حيث يستضيف مساء اليوم الثلاثاء نظيره منتخب الإمارات على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة الشهير بالجوهرة المشعة وذلك بعد أيام قليلة من تعادله أمام نظيره الأسترالي بهدفين لمثلهما.
ويدخل الأخضر السعودي هذا اللقاء بنشوة كبيرة متطلعا لحسم نقاط المواجهة الثلاث والتي من شأنها أن تزيد من ثقة الفريق نحو المنافسة الجادة على صدارة هذه المجموعة أو انتزاع إحدى بطاقتيها للعبور نحو المونديال العالمي.
ويملك المنتخب السعودي في رصيده سبع نقاط جاءت من انتصارين وتعادل يتيم، وهو ذات الرصيد النقطي الذي يملكه منتخب أستراليا متصدر المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن نظيره السعودي، في الوقت الذي يحضر فيه المنتخب الإماراتي في المركز الثالث برصيد ست نقاط وهو نفس الرقم الذي يملكه أيضا منتخب اليابان.
ويحتدم الصراع على صدارة هذه المجموعة في ظل التقارب النقطي بين المنتخبات الأربعة التي تتفاوت مراكزها بفارق نقطة يتيمة وفارق الأهداف، ويدرك الأخضر السعودي أهمية تحقيق الانتصار من أجل توسيع الفارق النقطي بينه وبين الإمارات وفي المقابل تجرى مواجهة كروية كبرى بين أستراليا واليابان حيث يتنافسان على الفوز لأجل المواصلة نحو الصعود لكأس العالم في حين أن خسارة اليابان تحديدا قد تسبب لها إزعاجا قبل مواجهة السعودية الشهر المقبل ويلتقي العراق الذي لا يملك أيا من النقاط ضيفته تايلاند في طهران ويتذيلان سويا لائحة ترتيب المجموعة.
وفي المجموعة الأولى، يسعى المنتخب القطري أيضا للتمسك بالفرصة الأخيرة عندما يلتقي نظيره السوري في مواجهة عربية أخرى مثيرة بهذه الجولة من التصفيات.
ويتذيل المنتخب القطري (العنابي) المجموعة بلا رصيد من النقاط وبفارق نقطة واحدة خلف نظيره الصيني فيما يحتل المنتخب السوري المركز الرابع في المجموعة برصيد أربع نقاط.
وأهدر العنابي فرصة تحقيق الفوز على منتخب كوريا الجنوبية يوم الخميس الماضي وخسر الفريق بصعوبة 2 - 3 بعدما قدم عرضا قويا تحت قيادة مديره الفني الجديد الأوروغوياني خورخي فوساتي.
وفي نفس المجموعة، يتطلع المنتخب الإيراني إلى استغلال الدفعة المعنوية التي نالها من الفوز على منتخب أوزبكستان 1 - صفر في عقر داره يوم الخميس الماضي لتحقيق الفوز على ضيفه الكوري اليوم من أجل الانفراد بصدارة المجموعة.
ويتصدر المنتخب الإيراني المجموعة برصيد سبع نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام كوريا الجنوبية فيما يحتل المنتخب الأوزبكي المركز الثالث برصيد ست نقاط قبل مباراته أمام ضيفه الصيني اليوم والتي ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة أيضا للتنين الصيني.
وعودة لمباراة السعودية والإمارات التي ستقام في جدة يتوقع أن تشهد المواجهة ذات الطابع الخليجي الخالص حضورا جماهيريا كبيرا في ظل المستويات التي يقدمها الأخضر السعودي المميزة خاصة في المواجهة الأخيرة أمام أستراليا التي نجا فيها من خسارة محققة وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بينهما حيث تظل هذه النتيجة إيجابية مقارنة بحال الطرفين.
ويبحث الأخضر السعودي عن تحقيق انتصاره الحادي والعشرين أمام نظيره الإماراتي، فبحسب موقع المنتخب السعودي فقد التقى الطرفان في 33 مباراة نجح فيها الأخضر السعودي بتحقيق الفوز في عشرين مباراة مقابل ستة انتصارات للأبيض الإماراتي، في حين حضر التعادل بينهما في سبع مباريات.
ومن بين هذه اللقاءات الثلاثة والثلاثين الدولية فقد التقى المنتخبان في سبع مباريات على صعيد تصفيات القارة الآسيوية لكأس العالم وحقق خلالها الأخضر السعودي ثلاث انتصارات مقابل ثلاث تعادلات وفوز يتيم للأبيض الإماراتي، وبدأت هذه المواجهات بين المنتخبين في 1986 وانتهت بفوز إماراتي قبل أن يتعادل الطرفان في ذات العام، وفي بداية التسعينات الميلادية تقابل الطرفان مجددا لتنتهي المواجهة بالتعادل السلبي دون أهداف، غابت بعد ذلك اللقاءات بين المنتخبين على صعيد التصفيات قبل أن تعود في العام 2010 حيث انتهت المباراتان بفوز سعودي، قبل أن يلتقيا مجددا في المرحلة الأولية لهذه التصفيات حيث انتهت مواجهة الذهاب بفوز سعودي في حين خيم التعادل على مواجهة الإياب.
ويعود آخر فوز حققه الأخضر السعودي على نظيره الإماراتي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في مواجهة الذهاب للتصفيات الحالية بمرحلتها الأولى، حيث انتهت المباراة بهدفين مقابل هدف حملت توقيع المهاجم محمد السهلاوي، فيما يعود آخر انتصار للأبيض الإماراتي على نظيره السعودي في نصف نهائي بطولة خليجي 2007 أي قبل تسع سنوات من الآن.
ويعيش المنتخب السعودي فترة مميزة تحت قيادة مدربه الهولندي مارفيك الذي يقدم نتائج إيجابية حتى الآن رغم الانتقادات التي تطاله بين فترة وأخرى، إلا أن الأخضر السعودي ظهر في مواجهته الأخيرة أمام أستراليا بمستويات لافتة على عكس ما بدا عليه في مباراتي تايلاند والعراق التي نجح بتحقيق الفوز فيها رغم ذلك.
ويملك الأخضر السعودي الكثير من الأسماء المميزة يأتي في مقدمتها قائد خط الوسط تيسير الجاسم الذي بات أحد مفاتيح الانتصارات إما بتسجيل الأهداف أو صناعتها، إضافة إلى نواف العابد الذي نجح في تسجيل ثلاثة أهداف لمنتخب بلاده في الجولات الماضية، كذلك يبرز الحارس ياسر المسيليم في الذود عن شباكه والتصدي للهجمات الخطرة، إضافة لخط الدفاع الذي تميز فيه مؤخرا حسن معاذ ونال جائزة أفضل لاعب في مواجهة أستراليا وكذلك عمر هوساوي.
ويعشق الهولندي مارفيك الاستقرار على قائمة واحدة دون الحاجة إلى كثرة إجراء التغييرات التي من شأنها أن تربك مسيرة الفريق وتبعده عن دائرة الانسجام والتجانس، وتكون تغييراته وفقا للحاجة الطبية كما حدث عند إصابة محمد السهلاوي وياسر الشهراني وعبد الله الزوري.
ورغم الانتقادات المتواصلة التي طالت المهاجم نايف هزازي بعد ابتعاده عن التسجيل في المواجهات الثلاث الماضية، فإن مارفيك لا يزال يضع الثقة فيه منذ إصابة محمد السهلاوي، إلا أن التدريبات الأخيرة للأخضر تشير إلى أن الهولندي سيزج بناصر الشمراني كلاعب أساسي في مواجهة الإمارات بعدما نجح الأخير في إثباته نفسه والتسجيل في أستراليا بعد مشاركته كلاعب بديل في الشوط الثاني.
من جانبه يدخل منتخب الإمارات هذا اللقاء وعينه على تحقيق النقاط الثلاث من أجل العودة لدائرة المنافسة كما أوضح مدربه الوطني مهدي علي الذي قال بأن الفوز على تايلاند والسعودية سيعيد الإمارات إلى دائرة المنافسة مجددا بعد الإخفاق في مباراة أستراليا بالجولة الثانية.
وتتجه الأنظار صوب اللاعب الأبرز في قائمة الأبيض الإماراتي عمر عبد الرحمن الشهير بعموري حيث يتوقع أن يحاصره المدرب الهولندي مارفيك ويقيد تحركاته من خلال توجيه التعليمات للاعبي محور الارتكاز الثنائي عبد الملك الخيبري وسلمان الفرج، ويجيد عموري صناعة الأهداف لزملائه في الفريق بصورة تلفت الأنظار وترهق الدفاعات.



كأس العالم للأندية... في حضرة «الفراعنة»

كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
TT

كأس العالم للأندية... في حضرة «الفراعنة»

كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)

استقبل المتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) وفداً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في زيارة أجراها الوفد، الاثنين، للمتحف الذي لم يتم افتتاحه رسمياً بعد، بمصاحبة كأس العالم للأندية.

وأكدت وزارة السياحة والآثار المصرية أن هذه الزيارة الخاصة تأتي في إطار الاستعدادات لبطولة كأس العالم للأندية، والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر يوليو (تموز) 2025.

ويشارك النادي الأهلي المصري في بطولة كأس العالم للأندية. وبهذه المناسبة زار وفد «الفيفا» مصر ومعالمها المهمة بصحبة الكأس. وحرص الوفد على زيارة المتحف، بوصفه أحد أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في مصر والعالم، للتعرف على ما يعرضه من كنوز أثرية متميزة، والتعرف على التجارب السياحية التي يقدمها لزائريه، وفق بيان وزارة السياحة والآثار، الاثنين.

ويشارك في بطولة كأس العالم للأندية 32 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، ومن الوطن العربي يشارك الأهلي المصري والهلال السعودي والعين الإماراتي والترجي التونسي والوداد المغربي، في منافسات مع فرق أوروبية ومن أميركا اللاتينية مثل باير ميونيخ وأتليتكو مدريد وريال مدريد ويوفينتوس ومانشستر سيتي، وإنتر ميامي وبوكا جونيورز.

وخلال زيارتهم للمتحف المصري الكبير التقط أعضاء وفد «الفيفا» الصور التذكارية لهم ولكأس العالم للأندية أمام تمثال الملك رمسيس الثاني ببهو المتحف، في مشهد يعكس ارتباط الرياضة بالثقافة والتاريخ.

كأس العالم للأندية خلال جولتها في الدول المشاركة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأبدى أعضاء الوفد إعجابهم الشديد بالمتحف وتصميمه الهندسي الفريد، مشيدين بما يقدمه من تجربة سياحية وثقافية استثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة. وقالوا إن «هذه الزيارة أضافت لهم قيمة خاصة خلال وجودهم في مصر» التي تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية والتاريخية على مستوى العالم.

ويضم المتحف المصري الكبير آلاف القطع الأثرية التي تنتمي للحضارة المصرية القديمة، ويقع بالقرب من أهرامات الجيزة على مساحة 117 فداناً، ويعرض للمرة الأولى المقتنيات الكاملة للفرعون الذهبي «توت عنخ آمون» التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة أثرية.

وتم افتتاح قاعات من المتحف تجريبياً خلال الفترة الماضية، وتحديداً في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بدأت مصر تشغيلاً تجريبياً لا يتضمن الجناح الرئيسي المخصص لعرض مقتنيات الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون». ويترقب العالم افتتاح المتحف الذي وصفه الرئيس المصري من قبل بأنه «أكبر متحف لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية».