إنتر يعود إلى نغمة الانتصارات.. وماتزاري يكشف أن السذاجة كادت تكلف الفريق المباراة

جانب من مباراة إنتر ميلان وفيرونا الأخيرة
جانب من مباراة إنتر ميلان وفيرونا الأخيرة
TT

إنتر يعود إلى نغمة الانتصارات.. وماتزاري يكشف أن السذاجة كادت تكلف الفريق المباراة

جانب من مباراة إنتر ميلان وفيرونا الأخيرة
جانب من مباراة إنتر ميلان وفيرونا الأخيرة

عاد فريق إنتر إلى الانتصارات بالدوري الإيطالي، وذلك بعدما حقق فوزا مستحقا على ضيفه فيرونا بأربعة أهداف مقابل هدفين في مستهل لقاءات الجولة التاسعة من البطولة، ليرفع رصيده إلى 18 نقطة يحتل بها المركز الرابع، بينما تجمد رصيد فيرونا عند 16 نقطة في المركز الخامس. وتقدم الإنتر بهدف من خلال موراس لاعب فيرونا الذي سجل هدفا في مرمى فريقه بطريق الخطأ في الدقيقة 9 من الشوط الأول، ثم ضاعف المهاجم بالاسيو النتيجة بعد ثلاث دقائق، وسجل مارتينهو هدف الضيوف الأول في الدقيقة 32، ثم تقدم كامبياسو مجددا لأصحاب الأرض في الدقيقة 38 لينتهي الشوط الأول بنتيجة 3-1، وفي الشوط الثاني سجل رونالدو الهدف الرابع للإنتر في الدقيقة 11، ثم قلص رومولو لاعب فيرونا الفارق إلى هدفين في الدقيقة 26 لتنتهي المباراة بنتيجة 4-2.
كان المدرب والتر ماتزاري، المدير الفني للإنتر، يريد لاعبيه أكثر حسما في الملعب، وهم قد هاجموا الخصوم في كل منطقة بالملعب، لكنه كان يريدهم أكثر إصرارا وهم سيطروا على منطقة جزاء الخصم على طريقة البلياردو، وسجلوا أربعة أهداف. إنه عدد كبير سجله الفريق في 56 دقيقة من بداية اللقاء، بينما في السابق لم يكن الفريق يسجل في سان سيرو قبل الدقيقة 72. كما أن ثلاثة أهداف جاءت من ركلة ركنية، كما أنها تأتي لأول مرة من كرة ثابتة هذا الموسم، وهو هدف يعمل عليه الطاقم الفني للفريق منذ معسكر بينزلو الصيفي.
يوجد من يبتهج بهذا، ومع ذلك يفضل ماتزاري التركيز على ما لم يقنعه في الأداء، أي حالات فقد الذاكرة بشكل زائد. ويقول المدرب «كنا بارعين حتى تقدمنا 2-0 بالضغط عليهم، بعدها بدأنا ننظر لأنفسنا في المرآة ونلعب للإمتاع، حتى ارتكبنا أخطاء ساذجة والتي حملتنا إلى الهدف الثاني، ولا يمكن أن تعاني بعض الانخفاض في التركيز إذا كنت تود البقاء في القمة. لقد رأينا اليوفي في فلورنسا، وفي كرة القدم هذه لا يمكن أن تتراجع أبدا، يجب أن نتحدث عن هذا مجددا. لقد انخفض التركيز في الدقائق الأخيرة من كلا الشوطين. في هذا الفريق يوجد الكثير من اللاعبين الشباب، والمعتادين قليلا على توترات بعينها. وطالما لعبنا جميعا معا قدم فيرونا القليل، وبعدها.. على أي حال الفريق لديه ثقة لأنه حينما يريد، يؤدي بشكل جيد».
ثم ينتقل المدير الفني إلى تحليل أداء اللاعبين، ويقول «ألفاريز وكوفاسيتش كانا بارعين، وماتيو كان في مركز جديد ويتعين عليه أحيانا فهم ماذا يريد أن يفعل. إنه شاب جدا وهو أيضا يشعر بذاته أحيانا، ويبحث عن شيء ما.. وما الذي لا يمكن أن يسمح لنفسه به ما دامت المباراة لم تنته». هل هو فريق إنتر آخر من دون بالاسيو؟ يجيب: «رودريغو نجم، أيضا في الاستمرارية. لكنني سحبته هو وكامبياسو لأنه يتعين علي التفكير في لقاء الثلاثاء في برغامو. بلفوضيل كان يلعب ولا يلعب في بارما، إنه غير ذي خبرة كما يظهر الطرد، وإن كان لأقل الأفعال. لم يكن ينبغي عليه الدخول في نقاش مع موراس، والذي كان غاضبا بسبب الهزيمة، لكن الحكم أيضا كان بوسعه التظاهر بلا شيء. إن جوناثان الذي رأيته في المعسكر كان من المستحيل أن يفعل هذه الأشياء: الدفاع، التمريرات الرأسية، الفنيات، والتسديد».
إنه لقاء شاهده على الهواء مباشرة من جاكرتا إريك ثوهير، والذي سيظهر لأول مرة في سان سيرو يوم 9 نوفمبر (تشرين الثاني) في مباراة ليفورنو، وذلك قبل أن يصبح رسميا صاحب نصيب الأسد من أسهم النادي الإيطالي. وفي تلك الليلة، سيرى رجل الأعمال الإندونيسي أخيرا مباراة بتوقيت إنساني، نظرا لأنه من الـ11 مباراة الأخيرة في عام 2013 سيلعب الفريق تسع مباريات بينما في جاكرتا تكون ساعة متأخرة من الليل، بسبب فارق التوقيت. ويشرح ماسيمو موراتي قبل أن يجلس في مكانه ويتلقى التصفيق الطويل من الجمهور: «لا أدري إن كنت سأوجد مع ثوهير في المقصورة، سنقرر معا هل سأواصل القيام بدور الرئيس، لكن بالتأكيد سأواصل القدوم إلى الاستاد لأنني أستمتع».
من جهة أخرى، لا يمكن لمدرب فيرونا أندريا ماندورليني أن يكون سعيدا، لكن الخسارة أمام «فريقه» الإنتر، والذي لعبه له لتسعة مواسم، وفاز معه بدرع الأرقام القياسية مع تراباتوني، علاوة على كأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الإيطالية. وقال المدرب: «ارتكبنا أخطاء جسيمة، يؤسفني هذا حقا. لا يمكن تلقي ثلاثة أهداف من ركلات ركنية، فواحد قد يكون سوء حظ، لكن ثلاثة تعد مؤشرا على أن أشياء كثيرة لم تعمل وأن التركيز قد غاب. يمكن التطور من دون هذه الأخطاء أيضا. بعدما تلقينا هدفين في ثلاث دقائق كان يبدو أننا استسلمنا، وبعدها حاولنا استعادة المباراة، لكن كان هذا متأخرا، وإن كنت أعتقد أن هدف توني الملغى بينما كانت النتيجة 4-2 صحيحا. كما أنني حزين للاعبين أنفسهم والذين يحلمون طوال حياتهم باللعب في هذا الاستاد، ربما كانوا يشعرون بثقة زائدة. وبعيدا عن المباراة الكبيرة التي قدمها الإنتر، يمكننا أن نغضب فقط من أنفسنا». وبخصوص طرد موراس قال ماندورليني: «يبدو لي أنها حادثة بسيطة، أيضا لأن لاعبي لم تكن له ردود فعل قط».
إلى ذلك، فاز سمبدوريا على ضيفه أتالانتا بهدف نظيف سجله شخودران مصطفى في الدقيقة 11 من الشوط الثاني، ليرفع رصيد فريقه إلى تسع نقاط تضعه في المركز الرابع عشر، بينما تجمد رصيد أتالانتا عند 12 نقطة في المركز السابع مؤقتا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.