تقرير يدين إخفاء عقيد منشق لدى فصيل مسلح معارض في درعا

تقرير يدين إخفاء عقيد منشق لدى فصيل مسلح معارض في درعا
TT

تقرير يدين إخفاء عقيد منشق لدى فصيل مسلح معارض في درعا

تقرير يدين إخفاء عقيد منشق لدى فصيل مسلح معارض في درعا

وثق تقرير حقوقي سوري حادثة اعتقال، تحولت إلى اختفاء قسري، ثم تعذيب قاسٍ، أدى إلى الوفاة، وهي حادثة مقتل العقيد المنشق عن النظام زيدان النصيرات، داخل مركز احتجاز تابع لفصيل في مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية.
واستند التقرير إلى تواصل فريق (الشبكة السورية لحقوق الإنسان) مع عائلة الضحية، ومع قضاة في دار العدل في درعا، ومع عناصر في فصائل المعارضة المسلحة، إضافة إلى أرشيف الشبكة السورية لحقوق الإنسان الذي تسجل فيه حوادث وعمليات الاعتقال والتعذيب.
وإذ أكَّد التقرير أن مثل هذه الحوادث نادرة الحدوث في مراكز احتجاز المعارضة المسلحة، إلا أنه لا بد من تسليط الضوء عليها، والتنديد بها، وفضح مرتكبي الجريمة، والطلب من المعارضة السياسية محاولة ردعهم، بل ومحاسبتهم، وتجفيف مصادر تمويلهم.
وذكر تقرير الشبكة الذي صدر تحت عنوان «إخفاء وتعذيب معتقلين لدى فصيل مسلح معارض في درعا»، أنه في بداية عام 2016 ترأس العقيد زيدان نصيرات المفاوضات مع النظام السوري في مدينة إزرع بريف درعا بهدف التحضير لإنشاء هدنة في بلدة إبطع، وذلك بناء على تكليف أهالي ووجهاء البلدة،
وقد أخبرنا بعض أهالي البلدة أنهم اضطروا للتحضير لها بعد سيطرة قوات النظام على مناطق قريبة من بلدة إبطع، وقيامها بتهديدهم باقتحام البلدة في حال رفض الهدنة، نصَّت بنود الاتفاق الذي عقده العقيد زيدان نصيرات مع النظام السوري، على عدم قصف بلدة إبطع وإدخال المساعدات الإنسانية إليها والإفراج عن معتقلي البلدة لدى النظام السوري.
وأشار التقرير إلى أنه بعد أيام من عقد المصالحة والهدنة مع النظام السوري، وبتاريخ 28 فبراير (شباط) 2016 قامت كتيبة «سند حوران» التي ترتبط بفرقة شباب السنة - أحد فصائل المعارضة المسلحة – التي يقودها شخص يُدعى أحمد العودة، باعتقال العقيد زيدان نصيرات مع اثنين آخرين، من الذين شاركوا في وفد المصالحة مع النظام السوري بتهمة الخيانة.
واستمعت الشبكة لروايات عائلة الضحية ودار العدل في حوران، التي أكدت مقتل العقيد زيدان النصيرات بعد ثلاثة أيام من اعتقاله في سجن بصرى الحرير بسبب التعذيب، ورفض فصيل «فرقة شباب السنة» تسليم جثته ودفنه في مكان مجهول حتى لحظة إصدار التقرير.
كما سجلت حوادث مشابهة لضحايا ماتوا بسبب التعذيب وأشخاص تعرضوا للاعتداء والضرب من قِبَلِ الفصيل ذاته «فرقة شباب السنة» في درعا.
وأوصى تقرير الشبكة، المعارضة السورية، بإدانة التعذيب والإخفاء القسري، ومحاولة محاسبة المتورطين جميعًا، وضمان حق ضحايا التعذيب وعائلاتهم في الحصول على التعويضات المناسبة.
كما أوصى بإجراء ورشات تدريب حقوقي للضباط المسؤولين عن مراكز الاحتجاز والتحقيق، من أجل تعريفهم بحقوق المحتجزين.
كذلك طالب مجلس الأمن بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وإحلال الأمن والسلام وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين. وذكر أن إفلات النظام السوري من العقاب على الرغم من سعة ومنهجية الجرائم، يشجع أطرافًا وديكتاتوريات أخرى على ارتكاب جرائم، وهذه مسؤولية مجلس الأمن.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.