بعد الخطاب الهستيري للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح والذي دعا فيه إلى تصعيد القتال، هاجمت ميليشيات الحوثي – صالح، أمس، مدينة تعز بمختلف أنواع الأسلحة، من خلال القصف العنيف والهستيري وبشكل مكثف على أحياء مدينة تعز وقرى وأرياف المحافظة، مع التصعيد من حصارها المطبق على جميع مداخل المدينة، ما عدا خط الضباب الذي تمكنت قوات الشرعية، وبإسناد من طيران التحالف، من فك الحصار الجزئي عنه في أواخر أغسطس (آب) الماضي.
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إن «الميليشيات الانقلابية أمطرت وبشكل عنيف أحياء تعز بقصفها بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر، وبشكل أعنف على الأحياء الشمالية والغربية، وقرى مديرية مقبنة حمير، غرب المدينة، بالتزامن مع شن هجومها الشرس على مختلف الجبهات»، وأضافت أن «الميليشيات الانقلابية التي دعاها المخلوع صالح لتقاتل على الحدود اليمنية السعودية، حيث يلقون مصيرهم المحتوم بالقتل والخسائر المادية على أيدي قوات التحالف هنا، ذهبت لتقاتل أبناء تعز التي هي الأخرى تنتظرها لتكبدها الخسائر البشرية الكبيرة والخسائر المادية وبإسناد من طيران التحالف، وها هي تعز تشهد أعنف قصف لها من قبل الميليشيات الانقلابية».
وأكدت المصادر ذاتها، أن «ما تقوم به هذه الميليشيات هو كرد انتقامي جراء سقوط قتلى وجرحى من قيادات الانقلاب في مختلف جبهات تعز التي حققت فيها قوات الجيش والمقاومة تقدما كبيرا واستعادة مواقع عدة كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات، وعلاوة على قصفها المستمر على الأحياء السكنية في المدينة والريف وتهجير بعض الأهالي من بعض القرى والمناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرتها، أقدمت هذه الميليشيات على تفجير منزل المواطن ماجد غانم في حي الجحملية، شرق مدينة تعز، ومنزل آخر للشهيد تميم، في منطقة مانع غرب منطقة الضباب، غرب المدينة».
من جهة أخرى، طالب أهالي تعز، بوقف تعذيب الميليشيات الانقلابية للمعتقلين في سجونهم، ومحاكمة مرتكبي جرائم التعذيب. ونددوا، خلال وقفة احتجاجية في وسط مدينة تعز نظمتها المنظمة الوطنية للتنمية الإنسانية وشركاؤها المحليون والدوليون، باستمرار الصمت الدولي جراء ما يتعرض له السجناء والمختطفون في سجون الميليشيات الانقلابية. وكشف منظمو الحملة عن مقتل 36 معتقلا جراء التعذيب في معتقلات الميليشيات الانقلابية.
وقال محمد النقيب، منسق الحملة ورئيس المنظمة الوطنية، لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الوقفة التضامنية «تأتي ضمن برنامج الحملة الوطنية لمناهضة التعذيب التي تنفذها المنظمة الوطنية للتنمية الإنسانية وشركاؤها المحليون والدوليون والتي تسعى من خلالها إلى جعل قضية التعذيب قضية رأي عام وشأنا يشارك فيه الجميع يستنهض الضمير الإنساني للقيام بدوره حيال هذه الجرائم». وشدد على ضرورة «العمل بكل السبل وبجهود تكاملية لإيقاف هذا الإجرام والوحشية الذي يندى له الجبين والعمل على تقديم مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم لينالوا جزاءهم الرادع، لأن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم والجميع مطالب بالإسهام وإسناد هذه الحملة والانضواء في إطارها لإيقاف هذه الجرائم ومعاقبة مقترفيها والضغط بكل الوسائل على ميليشيات الحوثي وحليفها لإيقاف تعذيب المخفيين خلف القضبان».
من ناحية ثانية، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عقدًا مع مستشفى الصفوة بمحافظة تعز لعلاج 150 مصابًا بالمحافظة وتقديم الخدمات الطبية لهم. ووقعّ الاتفاق، بحسب وكالة الأنباء السعودية، بين مدير مستشفى الصفوة الدكتور مرتضى الهويس والمستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وبحضور وكيل وزارة الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور شوقي الشرجبي ومنسق القطاع الصحي باللجنة العليا للإغاثة الدكتور حسن محمد الحراد.
ويأتي هذا العقد امتدادًا للجهود التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة لتقديم الرعاية الطبية للجرحى اليمنيين من خلال دعم القطاع الصحي بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان والمنظمات الدولية.
الميليشيات تستجيب لصالح والحوثي بمزيد من القتل في تعز
«مركز الملك سلمان» يوقع عقدا لعلاج 150 مصابا في المحافظة
الميليشيات تستجيب لصالح والحوثي بمزيد من القتل في تعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة