السيسي في الخرطوم للمشاركة في افتتاح مؤتمر الحوار السوداني اليوم

الرئيس المصري: مجلس النواب الحالي يوضح نضج التجربة السياسية في مصر

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً الأسبوع الماضي نظيره السوداني عمر البشير في قصر الاتحادية في القاهرة (غيتي)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً الأسبوع الماضي نظيره السوداني عمر البشير في قصر الاتحادية في القاهرة (غيتي)
TT

السيسي في الخرطوم للمشاركة في افتتاح مؤتمر الحوار السوداني اليوم

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً الأسبوع الماضي نظيره السوداني عمر البشير في قصر الاتحادية في القاهرة (غيتي)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً الأسبوع الماضي نظيره السوداني عمر البشير في قصر الاتحادية في القاهرة (غيتي)

أكد السفير عبد المحمود عبد الحليم، سفير السودان في القاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، على مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على رأس وفد رفيع المستوى، في احتفالية المؤتمر العام للحوار الوطني التي تنعقد بالخرطوم، اليوم (الاثنين)، وذلك بحضور ومشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة والأمناء العامين للمنظمات الدولية والإقليمية.
وقال عبد الحليم إن شعب السودان يرحب ترحيبا حارا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن مشاركته عكست قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين، وحميمية التواصل بين قيادتيهما، مضيفا أن الزيارة تأتي وصلا لزيارته للسودان للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس البشير، كما تأتى أيضًا عقب زيارة الرئيس عمر حسن أحمد البشير لمصر، الأسبوع الماضي، لحضور اجتماعات اللجنة العليا الرئاسية للتعاون بين البلدين التي دفعت علاقات البلدين لمراق متقدمة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في لقائه الأخير مع الرئيس السوداني، قد أكد على مساندة مصر لكل الجهود التي يبذلها البشير لإرساء الاستقرار والسلام بالسودان، داعيا كل القوي المخلصة من أبناء السودان لدعم جهود الرئيس، وإنجاح تجربة الحوار الوطني.
ومن ناحية أخرى، أكد السفير عبد المحمود عبد الحليم على مشاركة الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد أبو الغيط، موضحا أن مشاركة أبو الغيط تعكس الاهتمام الذي توليه الجامعة العربية لجهود السلام والتنمية في السودان، كما تدلل على أهمية دور السودان الفاعل في محيطه العربي.
من جهة أخرى، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس إن البرلمان المصري والحياة النيابية في مصر حاليًا تعكسان روح الحياة الحزبية بصورة توضح نضج تجربتها السياسية، معتبرًا في كلمته أن مجلس النواب الحالي الأوسع تمثيلاً في تاريخ مصر، سواء من حيث العدد، أو تمثيل مختلف فئات الشعب وأطيافه.
وافتتح السيسي أمس بمدينة شرم الشيخ الاحتفالية التي ينظمها مجلس النواب، بمناسبة مرور 150 عامًا على بدء الحياة النيابية في مصر، بحضور 19 رئيس برلمان ومنظمة برلمانية دولية، فضلا عن 15 وفدًا برلمانيًا من مختلف دول العالم، وعدد من الشخصيات العامة، على رأسهم الرئيس السابق عدلي منصور.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.