خليل الزياني: أخطاء الدفاع خطر حقيقي على المنتخب السعودي

مختصون أكدوا أن الأخضر حقق « المطلوب « أمام أستراليا

هدف التعادل السعودي أشعل مدرجات «الجوهرة» قبل نهاية المباراة (تصوير: عدنان مهدلي)
هدف التعادل السعودي أشعل مدرجات «الجوهرة» قبل نهاية المباراة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

خليل الزياني: أخطاء الدفاع خطر حقيقي على المنتخب السعودي

هدف التعادل السعودي أشعل مدرجات «الجوهرة» قبل نهاية المباراة (تصوير: عدنان مهدلي)
هدف التعادل السعودي أشعل مدرجات «الجوهرة» قبل نهاية المباراة (تصوير: عدنان مهدلي)

اعتبر مختصون فنيون أن التعادل الذي خرج به المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من مباراته أمام المنتخب الأسترالي في الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 يمثل مكسبا جيدا وإن كان من المهم استغلال المباريات التي تقام على أرضك وبين جمهورك بتحقيق كل الفائدة منها والتي لا تقل عن الفوز.
وبين المختصون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» أن للخسارة مع المنتخبات الكبيرة أثر سلبي كحال أي خسارة ولكن التعادل أمامها يعتبر جيدا بل ويصل إلى درجة الممتاز إذا كانت الظروف صعبة، على اعتبار أن المنتخب السعودي لا يزال يعود بشكل تدريجي إلى المستوى والنتائج الإيجابية التي غاب عنها سنوات. في المقابل كان المنتخب الأسترالي لا يغيب عن المنافسة القوية على البطولات القارية والوجود المستمر في نهائيات كأس العالم.
بداية يقول خليل الزياني عميد المدربين السعوديين إن النقطة التي حصدها المنتخب السعودي أمام أستراليا تعتبر مكسبا جيدا خصوصا أنها أمام المنتخب الذي يعتبر متسيدا القارة الآسيوية.
وعن الجانب الفني يقول الزياني: «كان هناك تناقل جيد للكرة والتركيز كان عاليا من قبل اللاعبين مع وجود فترات يترك فيها المنتخب الأسترالي اللعب يسير وفقا لما يريد ولكن سرعان ما ينهض اللاعبون السعوديون ويستعيدون زمام المبادرة وهذا جانب إيجابي، لكن في المقابل هناك جانب سلبي خصوصا في خطي الدفاع والحراسة، حيث إن هناك ارتباكا دون أي داع يحصل مما حقق للمنتخب الاسترالي مراده وخصوصا في الهدف الثاني، كما أن هناك خطأ تمثل في التغطية الدفاعية حينما سكن الأستراليون هدفهم الأول في الشباك السعودية، ولذا يتوجب تلافي هذه الأخطاء لأن المشوار لا يزال صعبا وطويلا».
وحول مباراة الإمارات التي ستكون أشبه بمعركة كروية صعبة على الأخضر، قال الزياني: «لا يمكن التقليل من قوة المنتخب الإماراتي، حتى في البطولات الخليجية، لا يعتبر الأبيض سهلا، وهذا المنتخب حقق الفوز على اليابان في سايتاما ونال المركز الثالث في بطولة آسيا الأخيرة وهو منافس قوي في المجموعة، ويمكن الفوز عليه من خلال تلافي الأخطاء الكثيرة وتتويج الفرص لأهداف باستغلال الأرض والجمهور أيضا وتحقيق ذلك سيريح الأخضر قبل التوقف شهرا والتي سيعقبها لقاء اليابان في سايتاما».
من ناحيته، قال محمد الخراشي رئيس لجنة المدربين السعوديين إن التعادل الذي خرج به المنتخب السعودي أمام أستراليا يعتبر إيجابيا سيما وأنه أمام منتخب يعتبر من حيث المعطيات يفوق الأخضر ويصنف أنه أفضل منتخبات المجموعة.
وأضاف: «في مثل هذه المباريات من المهم جدا أن لا تخسر، التعادل نتيجة إيجابية، ولكن في ظل صعوبة المشوار والتصفيات القوية والمساعي الجادة لإعادة الكرة السعودية إلى الواجهة القارية والعودة للمشاركة في البطولات الكبرى التي يستحق الوجود فيها فمن المهم أن يتم التركيز على أهداف محددة في كل مباراة ووضع احتمالات أقل».
وعن المستوى الفني والطريقة التي لعب بها المدرب مارفيك وهل هي الأنسب قال الخراشي: «يجب القول أولا إن بعض اللاعبين لم يظهروا حتى الآن بالمستوى الفني المتوقع منهم، وأعتقد أنه في المباريات القادمة ومع تألق اللاعبين الآخرين وتقديمهم الأفضل سيكون الجميع أكثر سعادة بالمستوى الفني والنتائج، علما أنني أرى أن بعض اللاعبين أدوارهم غير واضحة».
وحول الأخطاء التي ارتكبها بعض اللاعبين وخصوصا الحارس ياسر المسليم الذي كان أحد نجوم المباراتين الأوليين في التصفيات قال الخراشي: «ياسر من أفضل الحراس وأبدع بشهادة الجميع في المباراتين الأوليين ضد تايلند والعراق وإن كانت لديه أخطاء في مباراة أستراليا فهذا لا يقلل من شأنه والجميع يثق فيه، والأخطاء واردة من كل لاعب وخصوصا في المباريات القوية، هناك مهاجمون يخطئون بعدم تتويج الفرص السهلة لأهداف وهناك لاعبون في خط الوسط لا يقومون بالتمرير الصحيح في العديد من الكرات وكذلك المدافعون يخطئون بسوء التغطية أحيانا، كل هذه عوامل يجب التعامل معها بنظرة واحدة ومنطقية وعدم توجيه سهام النقد لجهة عن أخرى إلا أن يكون نقدا إيجابيا وليس لوما لأن وضع اللاعب في الملعب مختلف تماما عمن هم خارجه».
وشدد الخراشي على أن الفوز أمام الإمارات يجب أن يكون هو مطمع المنتخب السعودي حتى يواصل طريقه نحو المونديال.
وتابع قائلا: «بالمقاييس الفنية وغيرها منتخبنا يتفوق حتى في جانب الأرض والجمهور، وهناك تشابه في الأجواء والطقس، من المهم أن نستغل هذه المباراة وهذا لا يقلل من المنتخب الإماراتي القوي جدا ولكن في مثل هذه المباريات يتوجب عدم الخروج بأقل من الفوز، لأن هناك منتخبا قويا آخر ينتظرنا هو اليابان مع نهاية الدور الأول ويعتبر مع أستراليا في مقدمة المرشحين عن هذه المجموعة وفي نهاية التصفيات يمكن القبول بتأهل منتخبنا للمونديال حتى بوصافة هذه المجموعة».
من جهته أكد يوسف عنبر المستشار الفني في الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي كان ضمن الجهاز الفني للتصفيات الأولية للنهائيات الحالية أن المستوى الفني للمنتخب السعودي في تصاعد فني يثير التفاؤل.
وأضاف: «الجميع شاهد المستوى الفني الأقل من المتوقع في مباراتي تايلند والعراق وكانت هناك الكثير من الأخطاء ولكن نسبة الأخطاء تراجعت بشكل واضح أمام أستراليا، وقد يكون من حظ المنتخب السعودي التدرج في مواجهة المنتخبات الأقل فالأقوى خصوصا أن خوض المباراتين الأوليين كان بعد الجولة الثانية من الدوري أما مباراة أستراليا فجاءت بعد 4 جولات من الدوري ومباريات كأس ولي العهد وهذا رفع الجانب اللياقي للاعبين، كما أن المعسكرات المتقنة بالوقت والمضمون التي قام بها المدرب مارفيك كان لها أثر إيجابي واضح».
وعبر العنبر في ختام حديثه عن أمله بأن يحصد المنتخب السعودي كامل نقاط مواجهة الإمارات.
وانتقد العنبر من وجه سهام نقد حادة للحارس ياسر المسليم، مبينا أن الحارس أنقذ المنتخب السعودي في أول مباراتين من التعادل على الأقل وما حصل منه من أخطاء في مباراة أستراليا تحتاج وقفة من الجميع معه بداية من مدرب الحراس الذي يتوجب عليه بكل تأكيد توضيح الأخطاء له ومحاولة تلافيها.
في المقابل شدد عبد العزيز الخالد المدرب السعودي على أن الأخضر أثبت حضوره كمنافس قوي ومرشح متوقع لخطف بطاقة التأهل لكأس العالم 2018.
وأضاف: «نقطة من مباراة أستراليا وإن كانت في الديار إلا أنها تعتبر مكسبا كبيرا بعد أن كان متأخرا، قدم لاعبو المنتخب مباراة تجلت فيها الروح الوطنية العالية والقتالية الكبيرة».
فنيا كان المنتخب مقنعا في أدائه رغم بعض الهفوات والأخطاء، المدرب تعامل بشكل جيد مع المباراة وإن كان يفترض منه البداية بالزج باللاعب عبد العزيز الجبرين بجوار عبد الملك الخيبري والإيعاز لسلمان الفرج بالتقدم لمكانه المناسب لعمل المساعدة الدفاعية والعمل على افتكاك الكرة كما قدم حسن معاذ في المباراة واحدة من أفضل مستوياته حيث شارك بفعالية، وكان أيضا التفاهم رائعا جدا بين أسامه وعمر هوساوي وكذلك بين ثلاثي الوسط المتقدم نواف العابد ويحيى الشهري وتيسير الجاسم، أيضا كانت هناك مشاركه مثالية لناصر الشمراني في التوقيت والأداء.
وتابع: «بشكل عام يمكن القول إن المنتخب مقنع جدا ومع ذلك يحتاج للمزيد من العمل».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.