القتال في قندوز الأفغانية يدخل يومه الخامس

مقتل وإصابة 23 من طالبان في هجوم على قافلة أمنية

القتال في قندوز الأفغانية يدخل يومه الخامس
TT

القتال في قندوز الأفغانية يدخل يومه الخامس

القتال في قندوز الأفغانية يدخل يومه الخامس

ذكر مسؤول أمني أفغاني أمس أن القتال في مدينة قندوز شمال أفغانستان دخل يومه الخامس، حيث تواصل
قوات الأمن محاولة طرد مسلحي طالبان الذين يتحصنون في مواقعهم من منطقة تقع خارج وسط المدينة. وقال قاسم جانجالباج قائد شرطة قندوز إن القتال مستمر في منطقة خواجة كالاندار بالمدينة، بينما تم تطهير مدينتين أخريين جنوب وشمال قندوز هما خواجة مشاهد وخانكاني، بالفعل من المتمردين. وأضاف جانجالباج «لسوء الحظ، تختبئ طالبان في منازل المدنيين. لا يمكننا التحرك سريعا، حيث إننا يمكن بذلك أن نسبب أذى للمدنيين». وطبقا لقائد الشرطة، قتل ثمانية مسلحين وأصيب 12 آخرون، بينما أصيب رجل شرطة الليلة الماضية في القتال.
وقال زارجول عليمي، أحد أعضاء المجالس الإقليمية إن الأمر يمكن أن
يستغرق أسبوعين آخرين «لتطهير» المدينة بأكملها من طالبان، مضيفا أن
قذائف الهاون ما زالت تصل إلى بعض المناطق.
وقال سعد مختار، رئيس إدارة الصحة العامة في قندوز إنه منذ بدء القتال،
نقل نحو 220 مدنيا إلى المستشفى.
وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت يوم الأربعاء الماضي أن عشرة آلاف مدني
فروا من المدينة في الأيام الماضية لتفادي العنف.
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أول من أمس أن نحو 10 آلاف مدني فروا من مدينة قندوز في شمال أفغانستان منذ الاثنين هربا من المعارك المستمرة بين القوات الحكومية ومتمردي حركة طالبان.
وفي اليوم الرابع من الهجوم الذي تشنه الحركة المتمردة على المدينة الشمالية قال مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (اوشا) في كابل إنه «قلق للغاية» من التهجير الواسع النطاق لسكان قندوز الذين اضطروا لمغادرة ديارهم للمرة الثانية خلال عام واحد.
وأضاف المكتب في بيان أن «الوضع الإنساني يتدهور بسرعة بالنسبة إلى العالقين في المدينة».
وأكد البيان أن «المعلومات الأولية تشير إلى أن ما يصل إلى 10 آلاف شخص وصلوا أخيرا إلى مدن مختلفة بما في ذلك كابل وتالوكان (ولاية تاخار المجاورة لولاية قندوز) ومزار شريف» كبرى مدن الشمال الأفغاني.
وأضاف أنه «بسبب المعارك فإن غالبية هؤلاء غادروا فجأة ولم يأخذوا معهم إلا قلة من الأغراض».
وحذر المكتب من أن العائلات التي ما زالت في قندوز «تعاني من نقص في المياه والكهرباء وتواجه صعوبات متزايدة في إيجاد الطعام والوقود» بأسعار لا تنفك ترتفع. وكانت قندوز التي يناهز عدد سكانها 260 ألف نسمة سقطت بأيدي طالبان خلال هجوم سابق شنته الحركة المتمردة.

وأفادت الشرطة في إقليم باجلان شمال أفغانستان، أمس، بمقتل وإصابة 23 من مسلحي
طالبان بعد هجوم استهدف قافلة لقوات الأمن.
وقال قائد شرطة باجلان البرجادير جنرال نور حبيب جولباهاري إن المتمردين هاجموا قافلة قوات الأمن في منطقة شارهار شانبا تيب في
مقاطعة باجلان - أي - ماركازاي في ساعة متأخرة ليلة أمس الخميس وهي في
طريقها إلى إقليم قندوز المجاور، وأعقب ذلك معركة بالأسلحة النارية
استمرت خمس ساعات ونصف، بحسب وكالة باجوك للأنباء الأفغانية
وأضاف جولباهاري، من دون تقديم تفاصيل عن خسائر الشرطة في الأرواح، أن عشرة من المهاجمين قد قتلوا وأصيب 13 آخرون.
من جهة أخرى، زعم المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن العشرات من
الدبابات وسيارات البيك آب وعربات عسكرية قد دمرت أو استولى عليها عناصر
طالبان. وأضاف أن الكثير من القوات سقطوا ما بين قتيل وجريح.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.