كشف حساب مورينهو بعد 7 مراحل في قيادة مانشستر يونايتد

«الغارديان» تقارن بين وضع الفريق الموسم الماضي وموقفه في الدوري الحالي

إبراهيموفيتش شديد التعطش للعب وتسجيل الأهداف (رويترز)  -  بصمات مورينهو ما زالت غير واضحة على أداء مانشستر يونايتد (رويترز)  -  هل أصبح روني صداعًا في رأس مورينهو (إ.ب.أ)
إبراهيموفيتش شديد التعطش للعب وتسجيل الأهداف (رويترز) - بصمات مورينهو ما زالت غير واضحة على أداء مانشستر يونايتد (رويترز) - هل أصبح روني صداعًا في رأس مورينهو (إ.ب.أ)
TT

كشف حساب مورينهو بعد 7 مراحل في قيادة مانشستر يونايتد

إبراهيموفيتش شديد التعطش للعب وتسجيل الأهداف (رويترز)  -  بصمات مورينهو ما زالت غير واضحة على أداء مانشستر يونايتد (رويترز)  -  هل أصبح روني صداعًا في رأس مورينهو (إ.ب.أ)
إبراهيموفيتش شديد التعطش للعب وتسجيل الأهداف (رويترز) - بصمات مورينهو ما زالت غير واضحة على أداء مانشستر يونايتد (رويترز) - هل أصبح روني صداعًا في رأس مورينهو (إ.ب.أ)

قبل أن يعود مانشستر يونايتد إلى دوامة إهدار النقاط، بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه ستوك سيتي 1 - 1، الأحد الماضي، في المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي، كشف البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، أنه لا يشعر بالسعادة، رغم تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في كل المسابقات خلال الأيام القليلة التي سبقت لقاء ستوك سيتي.
وكان الفوز على زوريا لوغانسك الأوكراني، في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات ببطولة الدوري الأوروبي، هو الثالث على التوالي لمانشستر، بعد أن أطاح بفريق نورثامبتون تاون من بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وتغلب على ليستر سيتي 4 – 1، في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليستعيد الفريق توازنه بعد ثلاث هزائم متتالية. وجاء تعادل يونايتد على ملعبه مع ستوك سيتي ليزيد من الضغوط على مورينهو، لكنه بدا متفائلا. ورأى المدرب الذي تنتظر فريقه مباراتان صعبتان في المرحلتين المقبلتين، ضد ليفربول وتشيلسي، تتخللهما مواجهة مع فنربغشه التركي في «يوروبا ليغ»، أن فريقه قدم على الأرجح أفضل مباراة له هذا الموسم، مضيفا: «كان بالإمكان أن تكون مباراة النتائج الكبيرة في الدوري الممتاز، كان بالإمكان أن تنتهي 5 - صفر أو 6 - صفر».
وتابع مورينهو: «صنعنا فرصا كبيرة وكثيرة، لكن كانت هناك صدات رائعة وإخفاقات في التسديد.. طاردنا الهدف الثاني، لكنه جاء من الجهة المقابلة، واكتفينا بنقطة.. اللاعبون وأنا قمنا بكل شيء؛ أجريت التغييرات والجميع كان يقدم كل شيء، لكن كان بإمكاننا أن نبقى في الملعب طيلة اليوم دون أن نحقق الفوز».
و«الغارديان» تفتح اليوم كشف حساب لتحليل الوضع الفعلي لمانشستر يونايتد تحت قيادة مورينهو.
* هل تحسن أسلوب اللعب ؟
عكس إعلان جوزيه مورينهو أنه سيتبع أسلوبًا قويًا ومهاجمًا في اللعب حقيقة ما قدمه مانشستر يونايتد بالفعل خلال المباريات السبع الأولى له في الموسم الجديد من الدوري الممتاز. ورغم مرور الفريق ببعض الأيام السيئة التي تدنى خلالها مستواه، أبرزها الهزيمة التي نالها على يد واتفورد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، فإن مانشستر يونايتد الآن اختلف بالتأكيد عن الصورة الباهتة المملة التي كان عليها تحت قيادة المدرب لويس فان غال.
وخلال لقائه بستوك سيتي الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف واحد لكل من الفريقين، والذي أشاد به مورينهو باعتباره أفضل أداء قدمه الفريق تحت قيادته حتى الآن، الأمر الذي يصعب التصديق عليه في ظل خسارة النادي لنقطتين، ظل مانشستر يونايتد ملتزمًا باللعب الهجومي طوال المباراة، وجاءت تمريراته سريعة متألقة، مثلما كان الحال لدى فوزه على ليستر سيتي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، في المرحلة السادسة من المسابقة. ومثلما قال لاعب خط الوسط الإسباني أندير هيريرا: «يتعذر علينا تصديق أننا لم نفز بهذه المباراة. لقد قدمنا أداء أفضل حتى مما قدمناه أمام ليستر سيتي، مع نجاحنا في خلق ربما 10 أو 11 فرصة لإحراز أهداف في مرمى الفريق المنافس. لقد كان حارس مرمى ستوك أفضل لاعبيهم، وهذا يوجز كل شيء. وبإمكان مشجعينا الشعور بالفخر لأننا فعلنا كل ما بوسعنا، وسعينا بجد وراء الفوز».
* هل يقوم بعمل أفضل من فان غال؟
يحتل مانشستر يونايتد حاليًا الترتيب السادس بجدول أندية الدوري الممتاز، برصيد 13 نقطة. في العام الماضي، كان يحتل المركز الثاني برصيد 16 نقطة. أما الإجابة الحقيقية على ما إذا كانت هذه المقارنة تحمل أهمية، ستأتي فقط عندما يقترب الدوري من نقطة احتدام المنافسة، ولكن بالنظر إلى أن عمر مشاركة مورينهو مع مانشستر يونايتد الآن سبع مباريات فقط بالدوري الممتاز، بينما كان عمر فان غال معهم منذ 12 شهرًا مضت 45 مباراة، يبدو أن المدرب البرتغالي يستحق فسحة من الوقت قبل الحكم عليه.
علاوة على ذلك، فإن مانشستر يونايتد في ظل قيادة مورينهو سجل عددا أكبر من الأهداف (13) عما حققه مع فان غال خلال الفترة ذاتها من الموسم الماضي، وإن كانت الأهداف الثمانية التي اخترقت شباكه تفوق الفترة ذاتها من العام الماضي بثلاثة أهداف. ولدى العودة بالزمن إلى عامين ماضيين، عندما كان عمر فان غال مع الفريق 7 مباريات، نجد أن مانشستر يونايتد كان أقل نقطتين (11)، وفي الترتيب الرابع بالدوري الممتاز. وكان عدد الأهداف التي سجلها 13، بينما دخل مرماه 11 هدفا.
جدير بالذكر أن الدوري الممتاز منذ عامين لم يكن على هذه الدرجة الكبيرة من التنافسية. لذا، فإن نجاح مورينهو في حصد نقطتين إضافيتين يوحي بحدوث تحسن ملموس بأداء الفريق.
* ماذا عن الروح السائدة داخل الفريق؟
جاء اختبار لهذا الأمر عندما خسر مانشستر يونايتد ثلاث مباريات متتالية (مرتين بالدوري الممتاز، بينها الديربي الأول بالموسم الجديد)، فحينها وجه مورينهو سهام الانتقاد للاعبيه، وبينهم هنريخ مخيتاريان وجيسي لينغارد ولوك شو ودالي بليند وإريك بايلي. وبخلاف مخيتاريان، كانوا جميعًا عناصر محتملة في التشكيل الأساسي لمورينهو، مما يوضح أن المدرب لم يوجه سهامه إلى عناصر غير أساسية بالفريق.
وبغض النظر عن مسألة ما إذا كان قبول النقد العلني من قبل المدرب يشكل جزءا من سلوك اللاعبين الصفوة، فإن اللافت أن النقد لم يؤت نتائج سلبية، بل على العكس استعاد مانشستر يونايتد تألقه بفوزه في ثلاث مباريات متوالية، واجتاز أربع مباريات حتى الآن دونما هزيمة.
* ماذا عن واين روني؟
بالنسبة لبعض مشجعي مانشستر يونايتد (وليس جميعهم)، يشكل اللاعب البالغ 30 عامًا صداعا مزمنا بالرأس، فهو لاعب أسقطه سير أليكس فيرغسون من التشكيل الأساسي خلال موسمه الأخير مع النادي منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وكان من المفترض أن يرحل عن يونايتد في ذلك الوقت. كما استثناه فان غال من التشكيل الأساسي خلال الهزيمة التي مني بها النادي أمام ستوك سيتي بهدفين نظيفين خلال الموسم الماضي، لكن سرعان ما أعاده لمواجهة تشيلسي. والآن، نجد أن مورينهو أقصى روني عن التشكيل الأساسي خلال آخر مباراتين للنادي بالدوري الممتاز، وجاء الأداء أمام ليستر سيتي وستوك سيتي أفضل مما كان عليه من قبل. ومن شأن ذلك إكساب المدرب شعبية كبيرة في صفوف كثيرين من رافضي روني في صفوف مشجعي مانشستر يونايتد.
* كيف كان أداء اللاعبين الجدد؟
حقق المدافع الإيفواري إريك بايلي، والمهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، نجاحًا واضحًا، مع ترسيخ الأول وجوده في خط دفاع مورينهو بمركز قلب الدفاع. من جانبه، عقد كريس سمولينغ مقارنة بين بايلي وواحد من أفضل مدافعي مانشستر يونايتد الذين شاركوا بهذا المركز، بقوله: «كان نيمانيا فيديتش واحدًا من أفضل المدافعين بأدائه القوي المهيمن للغاية، وتعامله مع الكرة بجدية. وأعتقد أن إريك يلعب بالأسلوب ذاته، فهو قادر على الاشتباك حول الكرة مع لاعب آخر، ويحرص على عدم الإقدام على مجازفات. إن التشابهات بينهما واضحة، وأرى أن أمام إريك سنوات مثمرة كثيرة بانتظاره هنا».
أما إبراهيموفيتش الذي أكمل الـ35 عاما، فقد أحرز أربعة أهداف خلال سبع مباريات، ويبدو شديد التعطش للعب وتسجيل الأهداف أكثر من أي وقت مضى. ويبدي إبراهيموفيتش جميع السمات المميزة للمهاجم المثالي، وهو ما تجلى خلال لقاء نادي ستوك سيتي. على الجانب الآخر، نجد أن مخيتاريان وبول بوغبا قد حققا نجاحًا أقل بدرجات مختلفة.



أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
TT

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حذّر تقريرٌ جديدٌ مدعومٌ من علماء مناخ ورياضيين، الثلاثاء، من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة للغاية في أولمبياد باريس هذا العام، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفاد تقرير «حلقات النار» (رينغز أوف فاير) وهو تعاون بين منظمة غير ربحية تُدعى «كلايمت سنترال» وأكاديميين من جامعة بورتسموث البريطانية، و11 رياضياً أولمبياً، بأن الظروف المناخية في باريس قد تكون أسوأ من الألعاب الأخيرة في طوكيو عام 2021.

وحذّر التقرير من أن «الحرارة الشديدة في أولمبياد باريس في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2024 قد تؤدي إلى انهيار المتسابقين، وفي أسوأ السيناريوهات الوفاة خلال الألعاب».

ويُضاف هذا التقرير إلى عددٍ كبيرٍ من الدعوات من رياضيين لضبط الجداول الزمنية ومواعيد الأحداث، لمراعاة الإجهاد البدني الناجم عن المنافسة في درجات حرارة أعلى بسبب الاحتباس الحراري.

ومن المقرّر أن يُقام أولمبياد باريس في الفترة التي عادة ما تكون الأشدّ حرارة في العاصمة الفرنسية، التي تعرّضت لسلسلة من موجات الحر القياسية في السنوات الأخيرة.

وتوفي أكثر من 5 آلاف شخص في فرنسا نتيجة للحرارة الشديدة في الصيف الماضي، عندما سُجّلت درجات حرارة محلية جديدة تجاوزت 40 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لبيانات الصحة العامة.

وتُشكّل الأمطار حالياً مصدر قلقٍ أكبر للمنظّمين؛ حيث تؤدي الأمطار في يوليو وأغسطس إلى تيارات قوية غير عادية في نهر السين، وتلوّث المياه.

ومن المقرّر أن يحتضن نهر السين عرضاً بالقوارب خلال حفل الافتتاح في 26 يوليو، بالإضافة إلى سباق الترايثلون في السباحة والماراثون، في حال سمحت نوعية المياه بذلك.

يقول المنظّمون إن لديهم مرونة في الجداول الزمنية، ما يمكّنهم من نقل بعض الأحداث، مثل الماراثون أو الترايثلون لتجنّب ذروة الحرارة في منتصف النهار.

لكن كثيراً من الألعاب ستُقام في مدرجات موقتة تفتقر إلى الظل، في حين بُنيت قرية الرياضيين من دون تكييف، لضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي السلبي.

وأشار التقرير إلى قلق الرياضيين من اضطرابات النوم بسبب الحرارة؛ خصوصاً بالنظر إلى عدم وجود تكييف في القرية الأولمبية.

وعُرِضت فكرة إمكانية تركيب وحدات تكييف الهواء المحمولة في أماكن إقامة الرياضيين على الفرق الأولمبية، وهي فكرة وافقت فرق كثيرة عليها.