مهمة صعبة تنتظر الجزائر وتونس ومصر والمغرب وليبيا في السباق نحو مونديال 2018

المنتخبات العربية تبحث عن انطلاقة قوية في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم

منتخب الجزائر مقبل على مواجهة صعبة مع الكاميرون («الشرق الأوسط»)  -   صلاح نجم نادي روما أمل مصر أمام الكونغو (أ.ف.ب)
منتخب الجزائر مقبل على مواجهة صعبة مع الكاميرون («الشرق الأوسط») - صلاح نجم نادي روما أمل مصر أمام الكونغو (أ.ف.ب)
TT

مهمة صعبة تنتظر الجزائر وتونس ومصر والمغرب وليبيا في السباق نحو مونديال 2018

منتخب الجزائر مقبل على مواجهة صعبة مع الكاميرون («الشرق الأوسط»)  -   صلاح نجم نادي روما أمل مصر أمام الكونغو (أ.ف.ب)
منتخب الجزائر مقبل على مواجهة صعبة مع الكاميرون («الشرق الأوسط») - صلاح نجم نادي روما أمل مصر أمام الكونغو (أ.ف.ب)

تبحث المنتخبات العربية عن انطلاقة قوية لها في مستهل مبارياتها بالمرحلة الحاسمة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم بروسيا، عام 2018.
ويشارك 20 منتخبا أفريقيا في المرحلة الأخيرة للتصفيات، التي تبدأ اليوم، حيث تم تقسيمها إلى خمس مجموعات بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة، على أن يتأهل أصحاب المراكز الأولى فقط للنهائيات.
ولن يكون الطريق نحو الصعود للمونديال مفروشا بالورود أمام منتخبات الجزائر وتونس ومصر والمغرب وليبيا، التي ترفع لواء الكرة العربية في التصفيات، في ظل المنافسة الضارية المتوقعة من بقية المنتخبات التي يحدوها الأمل أيضًا في حجز بطاقة التأهل إلى روسيا.
وأسفرت القرعة التي أقيمت بالعاصمة المصرية القاهرة في يونيو (حزيران) الماضي عن وقوع المنتخبين التونسي (نسور قرطاج) والليبي في المجموعة الأولى بجانب منتخبي الكونغو الديمقراطية وغينيا، فيما وقع المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) في المجموعة الثانية (الحديدية) التي ضمت منتخبات الكاميرون ونيجيريا وزامبيا.
وحل المنتخب المغربي (أسود الأطلسي) في المجموعة الثالثة برفقة منتخبات ساحل العاج والغابون ومالي، في حين جاء المنتخب المصري (الفراعنة) في المجموعة الخامسة مع منتخبات غانا والكونغو وأوغندا، بينما خلت المجموعة الرابعة من الوجود العربي حيث ضمت منتخبات السنغال وجنوب أفريقيا وجزر الرأس الأخضر (كاب فيردي) وبوركينا فاسو.
وتستحوذ مباراة المنتخب الجزائري مع ضيفه منتخب الكاميرون في مدينة البليدة الجزائرية يوم الأحد على الاهتمام الأكبر بين مباريات الجولة الأولى، في ظل الندية التي تتسم بها دائما لقاءات المنتخبين اللذين شاركا في النسختين الأخيرتين للمونديال.
ويتسلح المنتخب الجزائري، الذي شارك في كأس العالم أعوام 1982 و1986 و2010 و2014، بعاملي الأرض والجمهور أمام نظيره الكاميروني، أكثر المنتخبات الأفريقية تأهلا للمونديال (سبع مرات)، من أجل حصد النقاط الثلاث، حيث يدرك لاعبوه أن التعثر في تلك المباراة سيضعف حظوظهم في التأهل للمونديال.
ويمتلك منتخب الجزائر وفرة من النجوم في مختلف الخطوط تحت قيادة مدربه الصربي ميلوفان راييفاتش الذي ضم 24 لاعبا لتلك المواجهة المرتقبة في مقدمتهم رياض محرز وإسلام سليماني، ثنائي فريق ليستر سيتي الإنجليزي، وسفيان فيغولي صانع ألعاب وستهام يونايتد الإنجليزي، وياسين براهيمي مهاجم بورتو البرتغالي، وفوزي غلام مدافع نابولي الإيطالي، والحارس المخضرم وهاب رايس مبولحي المحترف في صفوف أنطاليا سبور التركي. وشدد فيغولي، الذي عاد لمنتخب الجزائر بعدما غاب عن مباراة ليسوتو في ختام التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2017 بسبب الإصابة، على صعوبة المواجهة مع منتخب الكاميرون. وفي المجموعة ذاتها، يحل منتخب نيجيريا (النسور الخضراء)، الساعي للتأهل إلى كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والثالثة على التوالي، ضيفا على منتخب زامبيا الملقب بـ«الرصاصات النحاسية» يوم الأحد أيضًا.
ويرغب المنتخب النيجيري، الذي صعد للدور الثاني في المونديال الماضي بالبرازيل قبل عامين، في استعادة اتزانه مرة أخرى تحت قيادة مدربه الوطني كريستيان تشوكوو، بعدما أخفق الفريق في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي ستقام بالغابون مطلع العام المقبل للنسخة الثانية على التوالي.
من جانبه، يتطلع منتخب المغرب لإنعاش حظوظه مبكرا في العودة إلى كأس العالم بعد غياب دام 20 عاما تحت قيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينار، وذلك عندما يخرج لملاقاة مضيفه منتخب الغابون غدا.
ويعتمد رينار على عدد من اللاعبين المحترفين في الملاعب الأوروبية مثل حكيم زياش وكريم الأحمدي لاعبي أياكس أمستردام وفينورد روتردام الهولنديين على الترتيب، وفيصل فجر لاعب ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، بالإضافة إلى مبارك بوصوفا ويوسف العربي لاعبي الجزيرة الإماراتي ولخويا القطري، غير أن المدافع المخضرم المهدي بنعطية لاعب يوفنتوس الإيطالي سيكون على رأس الغائبين عن الفريق بسبب الإصابة. ويأمل المنتخب المغربي، الذي صعد لكأس العالم أعوام 1970 و1986 و1994 و1998، في وضع حد لهزائمه أمام المنتخب الغابوني في مواجهاتهما الرسمية الثلاث الأخيرة. وخسر منتخب المغرب أمام نظيره الغابوني في لقاءي الذهاب والإياب بتصفيات مونديال 2010، قبل أن يسقط أمامه مرة أخرى في نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2012. وأبدى رينار، الذي أقام معسكرا للمنتخب المغربي في مدينة مالابو بغينيا الاستوائية للتعود على الأجواء الحارة هناك، تفاؤله باللعب في الأراضي الغابونية التي طالما حقق فيها نتائج إيجابية.
وصرح المدرب الفرنسي: «الغابون كانت فأل حسن علي، حيث توجت فيها بأول لقب قاري في مشواري عندما حصلت على كأس أفريقيا عام 2012 رفقة منتخب زامبيا، كما حققت فيها عدة نتائج جيدة للغاية خلال مسيرتي التدريبية».
وفي المجموعة نفسها يلتقي منتخب ساحل العاج، حامل لقب النسخة الأخيرة لأمم أفريقيا، مع ضيفه منتخب مالي، حيث تبدو مهمة الأول الذي صعد للنهائيات في النسخ الثلاث الماضية، شاقة في اجتياز عقبة الضيوف.
ويطمح المنتخبان التونسي والليبي في بداية جيدة لهما، حيث يستضيف الأول نظيره الغيني بملعب مصطفى بن جنات بمدينة المنستير الأحد، فيما يواجه الثاني مضيفه الكونغو الديمقراطية غدا.
واستعان منتخب تونس، الذي تأهل للمونديال في أربع مناسبات كان آخرها عام 2006، بالمدرب هنري كاسبرزاك من أجل العودة إلى كأس العالم مجددا، بعدما سبق للمدير الفني الفرنسي (البولندي الأصل) قيادة الفريق نحو التأهل لمونديال فرنسا عام 1998.
واستدعى كاسبرزاك 25 لاعبا لمواجهة غينيا في مقدمتهم أيمن عبد النور وصابر خليفة وحمدي الحرباوي ووهبي الخزري وحمزة لحمر وعلي المعلول. وحذر كاسبرزاك من التهاون، لأن المنتخب الغيني سيحاول تعويض فشله في التأهل لنهائيات أمم أفريقيا المقبلة، وهو يضم في صفوفه لاعبين مميزين في عدة أندية أوروبية خاصة في فرنسا وألمانيا. ويحلم المنتخب الليبي برسم البسمة على وجوه جماهيره التي تعاني الأمرين بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد حاليا، في المقابل، يحاول المنتخب المصري، الذي كان أول منتخب عربي يشارك في المونديال، الوقوف على أرض صلبة في بداية مسيرته بالتصفيات عندما يلاقي مضيفه منتخب الكونغو الأحد.
ويهدف منتخب مصر، الذي تأهل لكأس العالم عامي 1934 و1990، لاقتناص النقاط الثلاث رغم إقامة اللقاء خارج ملعبه، في ظل الفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخبين. ويمتلك الفريق المصري عددا من المحترفين في الخارج على عكس نظيره الكونغولي الذي يعتمد على مجموعة غالبيتها من المحليين. ويعلم الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب المنتخب المصري أن الفوز على الكونغو سيمنح الفريق قوة دفع هائلة قبل مواجهته المرتقبة مع ضيفه ومنافسه الأول على بطاقة المجموعة منتخب غانا في الجولة الثانية الشهر المقبل.
وضم كوبر، الذي قاد المنتخب المصري للعودة لنهائيات أمم أفريقيا التي غاب عنها في النسخ الثلاث الأخيرة، عددا من اللاعبين المحترفين بأوروبا مثل محمد صلاح نجم روما الإيطالي ومحمد النني لاعب وسط آرسنال الإنجليزي، واللاعب الشاب رمضان صبحي جناح ستوك سيتي الإنجليزي ومحمود حسن تريزيجيه لاعب موسكرون البلجيكي وعمر جابر ظهير أيمن بازل السويسري وأحمد حسن (كوكا) مهاجم سبورتنغ براغا البرتغالي، كما عاد للفريق أحمد المحمدي لاعب هال سيتي الإنجليزي بعد غياب استمر لفترة ليست بالقصيرة لأسباب فنية.
واستعان كوبر أيضًا بمحمود عبد المنعم (كهربا) ومحمد عبد الشافي لاعبي الاتحاد والأهلي السعوديين، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من اللاعبين المحليين على رأسهم الحارس المحنك عصام الحضري وعبد الله السعيد صانع ألعاب الأهلي وباسم مرسي مهاجم الزمالك. ورغم أن الظروف تبدو مواتية أمام المنتخب المصري لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الكونغو، إلا أن جماهيره تشعر بالقلق بسبب النتائج الباهتة التي حققها الفريق أخيرا بتعادله 1/ 1 مع ضيفه منتخب غينيا وخسارته صفر/ 1 أمام جنوب أفريقيا وديا. وتفتتح منافسات المجموعة اليوم بلقاء منتخب غانا (النجوم السوداء) مع ضيفه منتخب أوغندا في مواجهة تبدو سهلة نظريا للأول الذي صعد لكأس العالم في النسخ الثلاث الأخيرة.
وتشهد المجموعة الرابعة مواجهتين هامتين، حيث يلتقي منتخب السنغال الباحث عن التأهل الثاني في تاريخه للمونديال، مع ضيفه كاب فيردي، فيما يواجه منتخب بوركينافاسو الملقب بـ«الخيول» مع منتخب جنوب أفريقيا (الأولاد)، الذي يريد تعويض إخفاقه في التأهل لنهائيات أمم أفريقيا أخيرًا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.