«ماثيو» يودي بحياة 39 شخصًا قبل توجّهه للولايات المتحدة

الرئيس الأميركي يحذّر من الإعصار ويدعو المواطنين للحذر الشديد

«ماثيو» يودي بحياة 39 شخصًا قبل توجّهه للولايات المتحدة
TT

«ماثيو» يودي بحياة 39 شخصًا قبل توجّهه للولايات المتحدة

«ماثيو» يودي بحياة 39 شخصًا قبل توجّهه للولايات المتحدة

قال مسؤولون محليون إنّ الاعصار ماثيو أزهق أرواح ما لا يقل عن 39 شخصًا بعد ارتفاع عدد القتلى في هايتي إلى 35 مع توجه العاصفة صوب الشمال اليوم (الخميس)، لتضرب جزر الباهاما وهي في طريقها إلى فلوريدا.
وقالت هيئة الحماية المدنية في هايتي إنّ عدد القتلى بلغ 23 وقتل كثيرون منهم بفعل الاشجار المتساقطة والحطام المتطاير وفيضان الانهار.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية ورئيس بلدية لوكالة رويترز للأنباء، أن 12 شخصًا آخرين لقوا حتفهم في مختلف أرجاء هايتي.
وفي جمهورية الدومنيكان المجاورة تسبب الاعصار بوفاة أربعة أشخاص في وقت سابق.
وماثيو أقوى اعصار في منطقة الكاريبي منذ الاعصار فيليكس عام 2007. واجتاح الاعصار ماثيو يومي الثلاثاء والاربعاء، كوبا وهايتي محملا برياح سرعتها أكثر من 225 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة ضربت المدن ودمرت الثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية والمنازل.
ودفع الدمار في هايتي السلطات إلى تأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت ستجرى يوم الاحد.
وتلقى آلاف الاميركيين الأمر بمغادرة الساحل الاطلسي لفلوريدا، حيث من المتوقع أن يصل المنخفض الجوي العملاق، الاكبر بالتأكيد خلال عشر سنوات، ليل الخميس /الجمعة، كما ذكر المركز الاميركي لمراقبة الاعاصير.
وأعلن الرئيس الهايتي المؤقت جوسوليرم بريفير أنّ "الوضع في المدن الكبرى كارثي". ولا يلتزم عدد كبير من الهايتيين بالحذر، ويسعون بأي طريقة للوصول إلى جنوب الجزيرة للقاء عائلاتهم.
وفي ليوغان التي تبعد حوالى 30 كيلومترا عن العاصمة، ارتفع منسوب المياه في كل الانهر.
وباعتباره الاكثر تأثرا بالتقلبات المناخية بسبب العمليات الكبيرة لازالة الغابات، يتخوف افقر بلد في الكاريبي من عودة الكوليرا التي سُجّل ثماني اصابات بها في حين لا يزال يواجه صعوبات في تجاوز تبعات الهزة العنيفة في 2010 التي اسفرت عن 200 الف قتيل.
ومن المتوقع ان تزداد قوة الاعصار (من الفئة الثالثة على مقياس من 5 فئات) مساء اليوم، بمقدار اقترابه من السواحل الاميركية، كما ذكر المركز الاميركي لمراقبة الاعاصير.
وبوتيرة سريعة، تستعد فلوريدا المعتادة على العواصف الاستوائية، لمواجهة الاعصار، من خلال توزيع اكياس رمل وفتح الملاجئ.
وحذر باراك اوباما من "عاصفة خطرة"، داعيا الاميركيين الى الانتباه الشديد.
وأعلن حكام عدد كبير من الولايات المهددة حالة الطوارىء، واستنفروا 500 جندي من الحرس الوطني.
وقال حاكم فلوريدا ريك سكوت "اذا كنتم قادرين على المغادرة، فغادروا الآن"، وأمر بالاجلاء الطوعي او الالزامي، حسب المناطق، للمناطق الواقعة على مسار الاعصار. ونبه الى ان قلب الاعصار يمكن ان "يصيب فلوريدا مباشرة".
وذكر خبراء الارصاد الجوية ان "امواجا عالية ناجمة عن الاعصار ماتيو، قد تتسبب في ارتفاع للمياه قبل وبعد مسار" الاعصار. واضافوا "قد تحصل سيول تهدد حياة الناس في الساعات ال 36 المقبلة على طول الساحل الشرقي لفلوريدا".
وفي شمال فلوريدا، في كارولاينا الجنوبية، التي تعرضت في 2015 لامطار غزيرة خطيرة، تلقى اكثر من مليون شخص يعيشون على مقربة من الشواطئ، الامر بالانتقال ابتداء من الاربعاء الى الداخل.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.