تحذير بريطاني من «ضربة فتاكة» يوجهها «القاعدة» لأوروبا

تحذير بريطاني من «ضربة فتاكة» يوجهها «القاعدة» لأوروبا
TT

تحذير بريطاني من «ضربة فتاكة» يوجهها «القاعدة» لأوروبا

تحذير بريطاني من «ضربة فتاكة» يوجهها «القاعدة» لأوروبا

يخطط تنظيم القاعدة لتنفيذ سلسلة هجمات إرهابية في عدة دول أوروبية من بينها بريطانيا، على خلفية الخسائر التي يتكبدها تنظيم داعش في سوريا والعراق، بحسب ما أوردته صحيفة «تايمز» البريطانية في تقرير لها اليوم.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قوله إن تنظيم القاعدة يشكل خطرا مباشرا على المملكة المتحدة والدول الأوروبية.
كما حذر الوزير من أن وجود «القاعدة» في سوريا وأفغانستان واليمن وغيرها من دول المنطقة لا يزال مستمرا ومتزايدا، مضيفا: «نفهم جيدا أن استئصال هذا التنظيم لم يتم بعد، وهو يشكل تهديدا مباشرا على المملكة المتحدة».
وذكرت «تايمز» نقلا عن مصدر في الحكومة البريطانية أن لندن مقتنعة بأن تنظيم القاعدة وفروعه يتحين الفرص لشن «ضربة فتاكة» على دول أوروبا، في وقت يمنى فيه تنظيم «داعش» بسلسلة خسائر في سوريا والعراق.
وأكد المصدر أن تنظيم «القاعدة» سيظل يشكل خطرا بالغا حتى بعد انهيار «داعش».
وأشارت الصحيفة إلى تزايد نفوذ حمزة بن لادن، نجل مؤسس وزعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن، داخل التنظيم، مما ينعكس بنشره خلال الأشهر الأخيرة الكثير من التسجيلات في الإنترنت.
يأتي ذلك بعد تأكيد وزارة الخارجية الأميركية وجود «معلومات موثوق بها» تشير إلى أن «داعش» و«القاعدة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية لا تزال تخطط لشن اعتداءات في أوروبا، وأن ذلك يتصل تحديدا بعودة كثير من المقاتلين المتشددين إلى دولهم (الأوروبية) من ميادين القتال في سوريا والعراق.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.