مجلس الأمن يؤيد غوتيريس لشغل منصب تاسع أمين عام للأمم المتحدة

يصوت رسميًا اليوم.. والجمعية العامة آخر مرحلة قبل تعيينه

مجلس الأمن يؤيد غوتيريس لشغل منصب تاسع أمين عام للأمم المتحدة
TT

مجلس الأمن يؤيد غوتيريس لشغل منصب تاسع أمين عام للأمم المتحدة

مجلس الأمن يؤيد غوتيريس لشغل منصب تاسع أمين عام للأمم المتحدة

حصل رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنتونيو غوتيريس على تأييد جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتولي منصب الأمين العام للأمم المتحدة، خلفًا للكوري الجنوبي بان كي مون، وذلك بعد تصدره نتائج تصويت غير رسمي في مجلس الأمن الدولي، يوم أمس.
لكن اختيار غوتيريس لشغل منصب تاسع أمين عام للمنظمة الدولية لا يزال بحاجة إلى تصويت آخر شبه مضمون في مجلس الأمن، اليوم (الخميس)، وبعدها يتعين حصوله على تأييد من الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي الأخير، سيتولى منصبه رسميًا في يناير (كانون الثاني) عام 2017.
وصرح السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي يرأس مجلس الأمن للشهر الحالي، بعد تصويت أمس، أن غوتيريس هو «الأوفر حظًا بوضوح»، وأضاف للصحافيين أن المجلس سيصوت رسميا اليوم لتأكيد اختيار المرشح، متابعًا: «نتمنى كل التوفيق لغوتيريس حين يتولى مهماته كأمين عام للأمم المتحدة في الأعوام الخمسة المقبلة».
وخلال تصويت أمس، صوت الأعضاء الخمسة الدائمون (بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين) ببطاقات يختلف لونها عن بطاقات سائر الأعضاء. وبذلك، كان ممكنًا للمرة الأولى ملاحظة أن أيًا من الأعضاء الدائمين لم يصوت ضد ترشح غوتيريس. وكان البرتغالي قد تقدم خمس دورات اقتراع أولية سابقة، وأتاح تصويت أمس ملاحظة أن الدول التي لم تؤيده ليست من بين القوى الكبرى. والمرشح الذي يختاره مجلس الأمن يجب أن يحظى بتأييد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهته، أعرب ماتثيو ريكروفت، السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، عن اعتقاده بأن رئيس وزراء البرتغال الأسبق أنطونيو غوتيريس هو المرشح الأفضل لتولي منصب الأمين العام للمنظمة الدولية، خلفا لبان كي مون.
وقال ريكروفت إنه يشعر بالسعادة لأن غالبية المرشحين الـ13 لمنصب الأمين العام كانوا من النساء، وجاءت هذه التصريحات بعد الإعلان عن تصدر غوتيريس نتائج تصويت غير رسمي أجري داخل مجلس الأمن، أمس.
وتابع ريكروفت أنه على الرغم من ذلك، فإن: «المزايا القيادية ظلت هي العامل الأهم بالنسبة لبريطانيا في اختيار المرشح لهذا المنصب»، مضيفًا أن غوتيريس (67 عاما) احتل منذ البداية «قمة الجدول»، ومعربا عن سعادته أيضًا بأن البت في اختيار خليفة بان كي مون جاء أسرع مما كان يخشاه مراقبون، مشيرا إلى أن هذه العملية «كان من الممكن أن تستمر لفترة أطول للغاية».
من جانبها، قالت سامنتا باور، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إنه «في نهاية الأمر، كان هناك مرشح فرضت خبراته ورؤيته ومهاراته المتنوعة في مجالات كثيرة، نفسها».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.