اتحاد الكرة بين وهم الهويات وإغفال الكفاءات

الواقع يخبرنا أن قائمة المدربين الإنجليز المرشحين لتدريب المنتخب لا تبشر بالخير

ساوثغيت يقود المنتخب الإنجليزي للمرة الأولى.. وأقر بأنه لا يملك الخبرة المناسبة (رويترز)
ساوثغيت يقود المنتخب الإنجليزي للمرة الأولى.. وأقر بأنه لا يملك الخبرة المناسبة (رويترز)
TT

اتحاد الكرة بين وهم الهويات وإغفال الكفاءات

ساوثغيت يقود المنتخب الإنجليزي للمرة الأولى.. وأقر بأنه لا يملك الخبرة المناسبة (رويترز)
ساوثغيت يقود المنتخب الإنجليزي للمرة الأولى.. وأقر بأنه لا يملك الخبرة المناسبة (رويترز)

يا ترى من يشعر بالحماس إزاء المرشحين الإنجليز لخلافة سام ألاردايس في تدريب المنتخب الإنجليزي؟ لقد مرت 16 عامًا الآن منذ أن أقدم اتحاد الكرة على مجازفة تعيين أول مدرب أجنبي للمنتخب الإنجليزي، تحديدًا سفين غوران إريكسون. وربما يكون من المفيد الآن أن نلقي نظرة على تلك الفترة ونذكر أنفسنا كيف أن الكثيرين نظروا لهذا القرار باعتباره نهاية العالم.
تمثل صحيفة «ذي ديلي ميل» نقطة بداية جيدة فيما يخص موجة الغضب التي قوبل بها المدرب السويدي. وعلقت الصحيفة على خبر تعيين المدرب السويدي بقولها: «الإذلال الذي تعرضت له إنجلترا لا نهاية له. وفي خضم سعيه وراء تعيين مدرب جديد، ألم يتأن اتحاد الكرة ولو للحظة واحدة للتفكير في مدى عمق هذه الإهانة لكبريائنا الوطني؟ لقد بعنا حقنا الطبيعي إلى دولة لا يتجاوز تعداد سكانها 7 ملايين يقضون جل وقتهم في التزلج على الجليد ورمي المطرقة ويعيشون نصف العام في ظلام دامس».
بعد ذلك، نقف أمام جوردون تايلور الذي كتب بلسان واحدة من معاقل الفكر التقدمي - «رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا» التي يترأسها، موجهًا الاتهام إلى اتحاد الكرة بأنه «يخون تراثنا»، بينما وصف جون بارنويل، من «رابطة مدربي الدوري الإنجليزي»، قرار تعيين إريكسون بأنه «إهانة» لأعضاء الاتحاد. أما صحيفة «الصن» فتحسرت قائلة إن: «الأمة التي قدمت للعالم لعبة كرة القدم أجبرت على تعيين مدرب أجنبي على رأس منتخبها الوطني للمرة الأولى بتاريخها. يا له من سقوط! يا لها من مذلة! يا له من عذاب فظيع ومهين نلحقه بأنفسنا! يا لها من فوضى عارمة!».
خلال يومه الأول في عمله الجديد كمدرب للمنتخب، وصل إريكسون مقر اتحاد الكرة بمنطقة سوهو بوسط لندن، حيث قابله رجل شرطة سابق يحمل لافتة كتب عليها: «عليك أن تشعر بالخجل، فقد أردنا جميعًا تيري فينابلز». أما الأمر الذي لن تجد له ذكرًا على ألسنة الغالبية فهو أنه عندما استعانت السويد بمدرب إنجليزي، جورج راينور، نجح في قيادة منتخبها إلى نهائي بطولة كأس العالم لعام 1958، وكان راينور على رأس المنتخب كذلك عندما فازت السويد بميدالية ذهبية في إطار دورة الألعاب الأوليمبية لعام 1948، ونالت أخرى برونزية بعد ذلك بأربعة سنوات بعد حصولها على المركز الثالث في بطولة العالم لعام 1950، وانتهى الحال براينور إلى حصوله على درجة فارس من ملك السويد. ولم يكن راينور لينال هذا المنصب قط لو أن اتحاد الكرة السويدي التزم المعايير ذاتها التي اتبعها نظيره الإنجليزي في إطار أخرى محاولاته البحث عن مدرب للمنتخب، ذلك أن راينور لم يكن قد سبق له تدريب أي فريق سويدي من قبل، بجانب عدم معرفته باللاعبين. وحال تطبيق هذه المعايير في إطار البحث عن خليفة لسام ألاردايس، فإن المؤكد أن سيرته الذاتية ستجد طريقها إلى أقرب سلة مهملات!
الحقيقة أن هذه المعايير تنبئ عن قصر نظر شديد، ومن المأمول أن يكون المسؤولون المعنيون على قدر أكبر من الدراية والخبرة بالنظر إلى أنه منذ أربع سنوات جرى إخطار اتحاد الكرة بأن جوسيب غوارديولا ربما يبدي تقبلاً لفكرة تولي مسؤولية تدريب المنتخب الإنجليزي وقيادته إلى البطولة الأوروبية المقرر إقامتها ذلك الصيف، وأنه ربما لا يكون قد استنزف بسبب تجربته مع برشلونة مثلما ادعى البعض. وبالفعل، قرر غوارديولا الرحيل عن الفريق الكتالوني، ومع ذلك فضل اتحاد الكرة السعي وراء إنجليزي بدلاً من الرجل الذي ينسب له إنجاز تجميع عناصر أفضل فريق لناد ربما في تاريخ كرة القدم.
داخل إنجلترا، كان روي هودجسون في المركز الـ10 في الدوري الممتاز مع ويست بروميتش ألبيون، وبالنظر إلى ما نعرفه الآن نجد من الصادم حقًا عدم سعي اتحاد الكرة للاستعانة بالمدرب الإسباني. في ظل ظروف مثالية، كان من المفترض أن ينتقي اتحاد الكرة المدرب الجديد للمنتخب من عدة مرشحين إنجليز، أو حال إخفاقه في ذلك يحول أنظاره إلى المدربين الذين يعتبرون «حاصلين ضمنيًا على المواطنة الإنجليزية»، مثل أرسين فينغر وبريندان رودجرز، بالنظر إلى الفترة الطويلة التي قضوها في التدريب داخل إنجلترا.
إلا أن الفكرة الرئيسة هنا تتمثل في ضرورة ألا يقيد اتحاد الكرة نفسه في بحثه عن مدرب جديد. من جانبه، قال غريغ كلارك، رئيس الاتحاد: «نرغب في شخص يفهم الكرة الإنجليزية. وإذا لم تكن قد مارست التدريب في الدوري الممتاز، فهذا يعني أنك لا تعرف لاعبينا حق المعرفة». لكن ماذا سيحدث لو أن اتحاد الكرة اكتشف، مثلاً، أن هذا سيكون الموسم الأخير لدييغو سيميوني مع أتلتيكو مدريد، وأن هناك إمكانية للتعاقد معه في الصيف؟ في الواقع، كان لسان حال المسؤولين عن الكرة الإنجليزية يقول: «لا داعي للعجلة، وسيكون من الأسهل بكثير التعاقد مع مدرب جديد نهاية الموسم».
وعليه، فإن التساؤل الآن هو: ألا ينبغي أن يوسع اتحاد الكرة دائرة المعايير التي يلتزمها في بحثه عن مدرب للمنتخب؟ جدير بالذكر أن لويس إنريكي الذي حصد ثلاث بطولات مع برشلونة، سينتهي تعاقده الصيف القادم (وإن كان ناديه ينوي التعامل مع هذا الأمر مطلع العام المقبل). وهل توماس توشيل، خليفة يورغين كلوب في بوروسيا دورتموند، غير جدير بتوجيه أنظارنا نحوه؟ لماذا نفرض على أنفسنا ونحن في عام 2016 تقييد خياراتنا باستثنائنا المدربين الأجانب، في وقت لا يعلم أحد على وجه اليقين من سيكون متاحًا خلال الشهور المقبلة؟
ورغم أن البعض قد يشعر بالاستياء مما سأقوله، لكن الحقيقة أن قائمة المرشحين الإنجليز تبدو رتيبة، وفيما يخص فينغر فإنه ربما يكون من الحكمة أن نضع نصب أعيننا أن السيرة الذاتية التي وضعها جون كروس لمدرب آرسنال تضمنت فصلاً بعنوان «التودد»، وذلك لما اعتاد عليه المدرب من التودد إلى جهات التوظيف المحتملة. واللافت أن هذه الجهود عادة ما كانت تذهب هباءً.
في المقابل، فإن إيدي هوي، الذي ربما يمثل أفضل الخيارات الإنجليزية المتاحة، يملك بالفعل الكثير من السمات الجيدة، لكن تعيينه مدربًا للمنتخب سيكون قفزة هائلة بالنسبة له، خاصة أن فريقه الحالي، بورنموث، من المحتمل أن يسقط في هوة الهبوط خلال الشهور المقبلة. أما غاريث ساوثغيت فتولى مسؤولية القائم بأعمال المدرب في المنتخب على مدار أربعة مباريات، لكن هل هو حقًا الشخص القادر على القضاء على المخاوف القائمة في صفوف المنتخب ووضع نهاية للمظهر المرتعش الذي يبدو عليه اللاعبون خلال مشاركتهم في كأس العالم أو البطولات الأوروبية وكأنهم سائق يقود سيارة للمرة الأولى على طريق جبلي؟
من جانبه، أقر ساوثغيت بنفسه منذ ثلاثة أسابيع أنه: «لا أملك الخبرة المناسبة لتولي هذه المسؤولية». أما ستيف بروس، المدرب الآخر الوحيد الذي عقد اتحاد الكرة مقابلة معه قبل تعيين سام ألاردايس، فإنه لو بدا مقنعًا لكان قد نال المنصب بالفعل الآن. باختصار، ليس هناك مرشح إنجليزي متميز للمنصب. وحقيقة الأمر، أنه لو كان هناك مثل هذا المرشح، لما كان ألاردايس نال المنصب من الأساس.
وكان الفرنسي أرسن فينغر، المدير الفني لنادي آرسنال، ترك الباب مفتوحا أمام احتمالات توليه القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي في الموسم المقبل. وقال فينغر: «الأولوية للنادي وسأظل هنا حتى نهاية الموسم». وأمام إصرار الصحافيين، تحدث فينغر عن عدة احتمالات ولكنه لم يحدد ما سيحدث بدء من نصف العام القادم، عندما ينتهي تعاقده مع النادي الإنجليزي: «لم أقرر بعد، يجب أن أقيم الأمور في نهاية الموسم». واعتبرت الصحافة الإنجليزية أرسن فينغر أحد المرشحين البارزين لتولي المسؤولية الفنية للمنتخب الوطني، بعد رحيل سام ألاردايس، حيث قالت إن المدرب الفرنسي هو المفضل بالنسبة للمسؤولين في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
يذكر أن اسم فينغر قد تردد بقوة عقب انتهاء بطولة كأس أمم أوروبا الأخيرة بفرنسا لخلافة روي هودجسون، المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي، بيد أن ألاردايس كان من وقع عليه الاختيار في نهاية الأمر لتولي هذه المسؤولية. وعلى خلاف فينغر، استبعد مدربون آخرون وبشكل قاطع إمكانية توليهم الإدارة الفنية لمنتخب إنجلترا، الذي يتولى تدريبه مؤقتا غاريث ساوثغيت. وكان الألماني يورغن كلينسمان، المدير الفني للمنتخب الأميركي، قد أكد عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كذب الشائعات، التي ربطته بقيادة المنتخب الإنجليزي، وهو نفس الأمر، الذي شدد عليه الإسباني رافايل بينتيز، الذي اعتبر أن إمكانية تحقق ذلك مستبعدة تماما. وحتى يصل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لقرار نهائي بشأن المدرب الجديد، يتعين على ساوثغيت إعداد المنتخب على نحو سريع لخوض مباراته أمام مالطا السبت المقبل، في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ومن المقرر أن يظل ساوثغيت في منصبه خلال المباريات الأربع المقبلة لإنجلترا، رغم أن مصادر مقربة منه كشفت أن المدرب الإنجليزي يرغب في الاستمرار لوقت أطول. واضطر ألاردايس إلى ترك المنتخب الإنجليزي بعد 67 يوما فقط من توليه منصب المدير الفني، عقب تورطه في فضيحة رصدتها كاميرات غير مرئية وتمثلت في حديث المدرب الإنجليزي عن طرق الالتفاف على قواعد انتقال اللاعبين. وأظهر المقطع المصور، الذي نشرته «ذي تيليغراف» ألاردايس وهو يتحدث مع صحافيين، متنكرين في هويات رجال أعمال آسيويين، عن كيفية تجنب قواعد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الخاصة بانتقال اللاعبين.
الواضح أن اتحاد الكرة يشعر بالواجب تجاه الترويج لمدربيه، لكن الواضح أيضًا أن جهوده تلك لم تحقق نجاحًا يذكر مع ألاردايس وهودجسون. الواضح أيضا أن التجارب تقول إن الثقافة السائدة بالدوري الممتاز تعني أن لاعبي المنتخب الإنجليزي معتادين بدرجة أكبر بكثير على التعامل مع مدربين أجانب عن المدربين الإنجليز. وقد حاول الكثير من اللاعبين الإنجليز توضيح هذه الفكرة عندما جرت استشارتهم خلال عملية اختيار المدرب الأخيرة، وربما لهم العذر إذا ما اعتقدوا أن الأمر برمته كان مضيعة للوقت بالنظر إلى أن آراءهم تعرضت للتجاهل.
ورغم أنهم لم يعارضوا تعيين ألاردايس، فإنهم أوضحوا أنهم يفضلون وبقوة اختيار مدرب أجنبي، ما يمثل أكثر الطرق الممكنة أدبا وذوقًا لتوضيح أنهم لا يشعرون بالحماس إزاء أي من الأسماء الإنجليزية المطروحة. من ناحية أخرى، جرى طرح اسم مدرب آيسلندا السويدي لارس لاغرباك كأحد الخيارات المتاحة نظرًا لقدرته على القيام بأمر يتجاوز مجرد خلافة مدربي المنتخب الإنجليزي: دفع اللاعبين لإظهار أقصى طاقاتهم. ومع هذا، فإنه إذا كان اتحاد الكرة لم يعبأ بالتقاط سماعة الهاتف لمحادثة غوارديولا، فإن هذا كان يعني بالتأكيد عدم وجود أدنى فرصة لتلقي مدرب منتخب آيسلندا اتصالاً هاتفيًا من الاتحاد.
والاحتمال الأكبر أنه لن يتلقى ذلك الاتصال الآن أيضًا. وفي السياق ذاته، تبدو التقارير التي تتحدث عن إمكانية الاستعانة بالمدرب الألماني رالف رانغنيك، الذي يتولى حاليًا منصب مدير الكرة بنادي لايبتسيغ الألماني، غريبة بالنظر إلى أن كلارك أوضح عدم رغبته في الاستعانة بمدرب أجنبي إلا إذا كان يعرف بالفعل اللاعبين.
وربما ما يزال يذكر المؤتمر الصحافي الأول لإريكسون عندما سئل حول ما إذا كان بإمكانه ذكر اسم حارس مرمى ليستر سيتي أو الظهير الأيسر لسندرلاند - وفشل في الإجابة عن كلا السؤالين.
وسئل روبرتو مانشيني كذلك حول اسم الظهير الأيمن لستوك سيتي لدى توليه تدريب مانشستر سيتي، وكانت المرة الأولى التي يعمل في إنجلترا، وأخفق في الإجابة. الحقيقة أن أفضل المدربين ينجحون في التعلم بسرعة، ومثلما قال إريكسون فإنك إذا كنت مدرب المنتخب الإنجليزي ولم تفز بمباراة، سيجري سلخك حيًا بغض النظر عن البلد الذي تنتمي إليه. ويخضع غريغ كلارك رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لاستجواب من قبل أعضاء في البرلمان يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي فيما يتعلق بوجود مزاعم فساد في الدوري الإنجليزي. وسينضم كلارك، الذي ترأس الاتحاد الإنجليزي في أغسطس (آب) الماضي، لدارين بايلي رئيس لجنة الحوكمة بالاتحاد، حيث يخضع الثنائي لاستجواب من قبل لجنة برلمانية مكونة من عشرة نواب من عدة أحزاب حول هذه المسألة في وقت لاحق الشهر الحالي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.