لأول مرة.. أكاديمية لتعليم البرمجة على طريقة «أبل» في نابولي

نتيجة تعاون بين جامعة فريدريكو الثاني والشركة الأميركية

تتيح أكاديمية أبل الفرصة لمئات من الشباب الإيطالي في أحد أحياء مدينة نابولي الفقيرة الفرصة لتعلم برمجيات وتكنولوجيا أبل (جيتي)
تتيح أكاديمية أبل الفرصة لمئات من الشباب الإيطالي في أحد أحياء مدينة نابولي الفقيرة الفرصة لتعلم برمجيات وتكنولوجيا أبل (جيتي)
TT

لأول مرة.. أكاديمية لتعليم البرمجة على طريقة «أبل» في نابولي

تتيح أكاديمية أبل الفرصة لمئات من الشباب الإيطالي في أحد أحياء مدينة نابولي الفقيرة الفرصة لتعلم برمجيات وتكنولوجيا أبل (جيتي)
تتيح أكاديمية أبل الفرصة لمئات من الشباب الإيطالي في أحد أحياء مدينة نابولي الفقيرة الفرصة لتعلم برمجيات وتكنولوجيا أبل (جيتي)

لا تبدو مدينة نابولي الإيطالية من أول نظرة المكان الذي تختاره أكبر شركة تكنولوجيا في العالم لإقامة أكاديمية لها، ولكن هذا ما حدث بالفعل، حيث تفتتح اليوم أكاديمية «أبل» في أحد أحياء نابولي الفقيرة لتعليم 200 طالب إيطالي البرمجة وكتابة التطبيقات والشفرات على طريقة «أبل».
المشروع أطلقة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، ودشنه مع الرئيس التنفيذي لأبل، تيم كوك، وهما يعولان من خلاله على أن تخرج نابولي جيلا جديد من المبرمجين وخبراء التكنولوجيا.
وكل طالب في الأكاديمية التي تحمل اسم «آي أو إس ديفيلوبر أكاديمي» (أكاديمية تطوير برامج آي أو إس) سيدرس لمدة 9 أشهر، هي مدة الكورس، مستعينا بآخر التقنيات التي أخرجتها أبل، من هواتف وحواسب ذكية. والدراسة ستكون مجانية مستفيدة من استثمار مشترك ما بين أبل وجامعة فريدريكو الثاني في نابولي قدره 10 ملايين يورو.
وحسب تقرير لصحيفة الغارديان، ستتخذ الأكاديمية من الحرم الجديد للجامعة مقرا لها، وبينما يتم بناء غرف الدراسة تستقبل الأكاديمية طلبات الالتحاق التي بلغت 4 آلاف، تم قبول 200 طالب منهم حتى الآن. ويتوقع أن ينتظم في فصول الدراسة العام المقبل 400 طالب، وستكون الإنجليزية هي اللغة المستخدمة، وهو ما يراه العاملون في الجامعة أنه سيفتح أبوابا على عالم مختلف أمام الطلبة.
وكما هو متوقع من أبل، فإن التصميم الداخلي لغرف الدراسة وخارجها سيكون مريحا ومساعدا على التواصل والنقاش وتطوير الأفكار، عبر طاولات مستديرة في جانب قاعات الدرس، بينما تحتل الجانب الآخر منها أريكات لراحة الطلبة.
وحسب إعلان الجامعة وأبل، فإن مواد الفصل الدراسي الأول ستركز على تنمية وتطوير قدرات الطلبة في مجال تطوير البرامج على نظام «آي أو إس»، بينما يقوم الفصل الدراسي الثاني على التصميم وتطوير التطبيقات التي قد ترى طريقها لمتجر أبل الإلكتروني «آب ستور» فيما بعد.
ولكن، وكنتيجة طبيعية لاختلاف الثقافات، رصدت «الغارديان» تضاربا ما بين سياسة أبل الشهيرة في السرية والتكتم والطبيعة الإيطالية، وخصوصا في نابولي التي تتميز بالاسترخاء.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.