مقتل 20 عنصرا من الحشد العشائري بضربة للتحالف عن طريق الخطأ قرب الموصل

مقتل 20 عنصرا من الحشد العشائري بضربة للتحالف عن طريق الخطأ قرب الموصل
TT

مقتل 20 عنصرا من الحشد العشائري بضربة للتحالف عن طريق الخطأ قرب الموصل

مقتل 20 عنصرا من الحشد العشائري بضربة للتحالف عن طريق الخطأ قرب الموصل

أعلن مسؤول اميركي ان التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" المتطرف، أقر بأنه قتل على الارجح من طريق الخطأ عناصر في الحشد العشائري المؤيد للحكومة العراقية في غارة، اليوم (الاربعاء)، قرب الموصل (شمال).
وقال المسؤول ان الغارة المشار اليها "كانت على الارجح ضربة للتحالف"، موضحا ان العسكريين "لا يزالون" يجمعون معلومات عن الوقائع.
وافاد مسؤولون عراقيون بأن الغارة الجوية اسفرت عن مقتل 21 مقاتلا من الحشد العشائري السني المتحالف مع القوات الحكومية العراقية قرب الموصل التي تشكل معقلا لتنظيم "داعش".
وقبل اسبوعين، أقر التحالف بأنه قصف خطأ موقعا للجيش السوري في شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل ستين جنديا على الأقل.
وقال وزير ومسؤول عراقيان ان الغارة استهدفت المقاتلين عند الساعة الاولى فجر اليوم شرق بلدة القيارة التي تمت استعادتها من قبضة التنظيم أغسطس (آب) الماضي.
وقال الشيخ نزهان الصخر اللهيبي قائد مقاتلي الحشد العشائري، انهم تمكنوا من صد هجوم شنه مسلحة التنظيم في المنطقة وتعرضوا للقصف اثناء تجمعهم عند انتهاء القتال.
من جهته، قال وزير الزراعة العراقي فلاح حسن الزيدان الذي تقيم عشيرته في منطقة القيارة إن 21 مقاتلا من الحشد العشائري قتلوا واكد توقيت الضربة.
وتأتي هذه الغارة فيما تستعد القوات العراقية لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة الموصل من المتطرفين.
ولم تعلن السلطات العراقية حتى الآن موعدا محددا لبدء العملية، لكن العديد من المسؤولين الغربيين تحدثوا عن شهر اكتوبر (تشرين الاول).
ووعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم أمس (الثلاثاء) سكان الموصل ثاني مدن البلاد بنصر "قريب" في مواجهة المتطرفين.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».