الفنان حسن الرداد: فيلم «نظرية عمتي» يؤكد تعافي السينما في مصر

نفى لـ«الشرق الأوسط» أن يكون مسلسل «آدم وجميلة» تقليدا للدراما التركية

الفنان حسن الرداد: فيلم «نظرية عمتي» يؤكد تعافي السينما في مصر
TT

الفنان حسن الرداد: فيلم «نظرية عمتي» يؤكد تعافي السينما في مصر

الفنان حسن الرداد: فيلم «نظرية عمتي» يؤكد تعافي السينما في مصر

على وتيرة الأعمال التركية وعبر 60 حلقة يواصل الفنان حسن الرداد تصوير مسلسل «آدم وجميلة»، ومن المقرر أن ينتهي منه أوائل الشهر المقبل، وهو من تأليف فداء الشندويلي، وإخراج أحمد سمير فرج، وتشارك في بطولته مع الرداد الفنانة يسرا اللوزي، وتدور أحداثه في إطار رومانسي اجتماعي عصري. وكما يقول الرداد، «يحمل المسلسل رسالة مباشرة وهي الدعوة إلى الحب في كل علاقتنا في الحياة، بداية من العلاقات الأسرية حتى العاطفية، وعلاقة صلة الرحم، ويطرح من خلال هذا المضمون أفكارا نفتقدها كثيرا في مجتمعنا».
وفنيا لفت الرداد في حديثه مع «الشرق الأوسط» إلى أن العمل ذو إيقاع سريع، بعيدا عن المط والتطويل، فهو يحمل خطوطا درامية وأحداثا متشابكة تستطيع تشويق المشاهد للمتابعة، بحسب قوله.
ورفض الرداد اتهام المسلسل بمحاولة تقليد الدراما التركية، موضحا أن الأعمال الدرامية الطويلة ليست من ابتكار الدراما التركية، بل هي نوع من الأعمال التلفزيونية متعارف عليه منذ عشرات السنين، وقدمه التلفزيون المصري من قبل على شكل أجزاء، وتوجد أمثلة كثيرة مثل «ليالي الحلمية»، وغيرها من الأعمال.
وعن دوره في المسلسل، أوضح أنه يجسد في العمل شخصية «آدم»، الشاب الأرستقراطي الذي يقع في حب فتاة فقيرة من طبقة شعبية، ولكنه يصر على الزواج منها رغم معارضة أهله، ويظل على إصراره لعدة سنوات دون فقدان الأمل. ويتعايش مع أهلها ومشكلاتهم وهمومهم، لكن يقع حدث مهم يقلب الأمور رأسا على عقب ويغير مجريات الأحداث.
وعن آخر أعماله السينمائية «نظرية عمتي» الذي طرح في موسم عيد الفطر المبارك وشاركته البطولة فيه حورية فرغلي، قال: «سعدت بمشاركتي في هذا العمل، والذي أسعدني هي ردود الفعل الإيجابية التي وصلت لي من الجمهور، وأعد أن هذا من أفضل أعمالي، فرغم الأحداث السياسة، فإن الشعب يريد جرعة كوميديا».
وأضاف أن «موسم عيد الفطر السينمائي مر بظروف عصيبة خاصة مع فرض حظر التجوال، وهو ما أثر على جميع إيرادات الأفلام المطروحة في هذا الموسم، لكن طرح الفيلم دون النظر للإيرادات يكفي أمام العالم للتدليل على أن الحياة الفنية في مصر ما زالت بخير، والجميع يغامر باسمه وماله في ظل تلك الظروف. وقد كنت أتوقع نجاح هذا العمل بعد عرض (البرومو) الذي نال إعجاب كثير من المشاهدين، وكان بمثابة مؤشر إيجابي لنجاحه».
ونفى الرداد الاتهامات التي لاحقت الفيلم، وأن فكرته مقتبسه من فيلم «طير انت» الذي قدمه الفنان أحمد مكي منذ سنوات، مؤكدا أن الموضوعين مختلفان تماما وأن الذي شاهد العمل تأكد من ذلك.
أما عن تشابه إحدى الشخصيات التي قدمها الرداد ضمن سياق العمل مع شخصية دبور التي قدمها الفنان أحمد مكي، فقد أوضح أن «شخصية لاعب كرة القدم في الستينات كانت تتميز بشعر كثيف وطويل، فكانت موضة منتشرة بين لاعبي الكرة، وظهوري بهذا الشكل كان له ضرورة درامية».
وتطرق إلى سبب قبوله الدور على الرغم من صعوبته، قائلا: «أعشق الشخصيات الصعبة التي تجعلني أتحدى إمكاناتي بصفتي ممثلا، الفكرة مختلفة.. كتبها المؤلف عمر طاهر، فهو كاتب متميز، بالإضافة إلى إعجابي بالدور الجديد الذي أقدمه، فهو يختلف عن الأدوار التي قدمتها من قبل. دوري في هذا الفيلم من أصعب الأدوار التي قدمتها حتى الآن.. أقدم ست شخصيات مختلفة في عمل واحد، لكل منها شكل وحكاية خاصة، وبالتالي الاستعداد لكل شخصية تطلب مني بذل مجهود كبير، فالفيلم كان تحديا كبيرا ومغامرة صعبة لي، ليس فقط لأنه يدور في قالب كوميدي، لكن نظرا لصعوبة الشخصيات التي أجسدها فيه».
وأكد الرداد أنه قام بتجسيد شخصية المذيع التلفزيوني داخل أحداث العمل، بأسلوبه الخاص «بعيدا عن تقليد أي إعلامي موجود على الساحة الإعلامية، فقد قدمت شخصية المذيع بالمفهوم التقليدي، فهو رجل يتمتع بحس عالٍ من الدعابة، وطموح جدا ولديه أسلوب خاص في التقديم التلفزيوني».
وعن سبب تأجيل عرض مسلسل «مولد وصاحبه غايب» الذي تقوم ببطولته اللبنانية هيفاء وهبي، فقد أكد أنه لم يعرف سبب عدم عرضه على الرغم من أنه كان يتمني وجوده في عمل درامي في الموسم الدرامي الرمضاني السابق.
وعن دوره في هذا المسلسل قال: «أقدم شخصية مختلفة تماما، فهو شاب عملي له أفكاره الخاصة، وعلى الرغم من ثرائه، فإنه يتعاطف بشدة مع الفقراء. وسعدت بالتعاون مع هيفاء وهبي في أول مشاركة لها بالدراما التلفزيونية، فهي تمتلك قدرات تمثيلية وذكاء، بالإضافة إلى أنه يشارك في العمل نخبة من النجوم؛ بينهم فيفي عبده وباسم سمرة، وهو من إخراج شيرين عادل».



الوليد الحلاني: بتّ أدرك اليوم ما الذي يليق بصوتي وقدراته

يملك الوليد خامة صوتية تخوّله التنويع في خياراته (حسابه على {إنستغرام})
يملك الوليد خامة صوتية تخوّله التنويع في خياراته (حسابه على {إنستغرام})
TT

الوليد الحلاني: بتّ أدرك اليوم ما الذي يليق بصوتي وقدراته

يملك الوليد خامة صوتية تخوّله التنويع في خياراته (حسابه على {إنستغرام})
يملك الوليد خامة صوتية تخوّله التنويع في خياراته (حسابه على {إنستغرام})

يسير الفنان الوليد الحلاني بخطوات ثابتة في مشواره الفني. قدّم منذ بداياته حتى اليوم نحو 20 أغنية، وجميعها تؤلف باقة ورود لا تشبه غيرها. فهو يختارها بتأنٍ ويولي الكلمة كما اللحن اهتماماً كبيراً. أخيراً، صدح صوته بأغنيتي «يا هلا» و«بزودي»، فبرزت معهما نبرة صوته الجبلية والقوية. وفي أغنيات أخرى كـ«كيف» و«زلم الزمن» و«تريند الموسم» عمد إلى التنويع في خياراته، التي شكلت محطات نجاح أظهرت مدى نضجه الفني.

أخيراً حصد جائزة «بياف» (مهرجان بيروت الدولي) التكريمية. وهو سبق ونال جوائز عدة في بلدان أخرى، ولكن يقول إن هذه الأخيرة لامست قلبه. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «من الجميل جداً أن تكرّم في بلدك وبين ناسك، وأعدّها مكافأة ينالها الفنان نتيجة تعب وجهد يبذله. فهذا يعني أن الناس تلحظه، وكأنها راهنت على نجاحه وكسبت التحدي. فتكريم الفنان في بلده لا يوازي بأهميته أي تكريم آخر خارجه. أشعر بأن بيروت تزودني بطاقة إيجابية لا يمكنني وصفها. وهذه الجائزة أعتبرها دليلاً حسياً وإثباتاً لمكانتي الفنية في لبنان».

يملك علاقة وطيدة مع الطبيعة والأرض (حسابه على {إنستغرام})

ويرى الوليد أن الفنان يمرّ أحياناً بطلعات ونزلات. ويتساءل في قرارة نفسه عما إذا هو لا يزال محبوباً من قبل جمهوره. ويأتي هذا النوع من الجوائز ليشكّل جرعة أوكسجين بالنسبة له، تزوده بالطاقة ليصيبه الحماس من جديد.

خلال حفل مهرجان «بياف» أنشد الوليد الحلاني أغنية للراحل وديع الصافي «لبنان يا قطعة سما». وهو ما اعتبره تكريماً له من نوع آخر. ويوضح: «موال هذه الأغنية ليس من السهل أداؤه أبداً. وكنت فخوراً باختياري لتأديته ولافتتاح فعاليات المهرجان بصوتي. (بياف) كان بمثابة محطة هامة في مشواري. عزّز هويتي الفنية لأكمل مشواري على الطريق المستقيم».

برأيه الكلمة المغناة تحثّه على إبراز الإحساس بصوته. ويعلّق: «يتناغم صوتي مع الكلمة فيلحق بمعانيها تلقائياً».

لا فكرة عنده عن خطوته الغنائية المقبلة (حسابه على {إنستغرام})

لا يشبه الوليد الحلاني غيره من أبناء جيله. فهو من الفنانين الشباب الذين لا يقدمون على أي خطوة من دون دراستها بإسهاب. قلقه الدائم يعتبره سرّ نجاحه ومفتاح مثابرته وجهده. ويقول: «صارت الشهرة أمراً سهلاً جداً. يمكن لأي شخص أن يبلغها بأغنية واحدة. وهناك فرق ملحوظ بين أيام والدي عاصي الحلاني والزمن الحالي. حينها كان للفن وللفنان قيمة أكبر. كانوا ينتظرون إطلالته في حوار عبر الشاشة الصغيرة فتفرغ الطرقات من الناس».

تهمّه الكلمة المغناة إذ تدفعه للأداء بإحساس أكبر (حسابه على {إنستغرام})

برأيه أن الـ«سوشيال ميديا» خرّبت أموراً كثيرة مقابل حسنات كثيرة حققتها. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «الاستمرارية صارت أصعب وكذلك بناء اسم الفنان وصيته. ولذلك أجتهد كي أحظى بمكانتي بين باقي الفنانين».

من يتابع الوليد يلاحظ إمكانيات وقدرات يملكها صوته تميّزه عن غيره، وفي خياراته الأخيرة عرف كيف يبرزها ويضع نبرته في المكان المناسب. «قد تكون جميعها من النسق نفسه ولكنها بألوان مختلفة. واللون الجبلي الذي اعتمدته مؤخراً، أسهم في تلميع صوتي. وصار محور مشواري بدل الأغنية التي أؤديها».

لا أحب الأغاني التجارية الجديدة... ومن عمالقة الفن أتعلم الإحساس وكيفية إخراج النغمة

الوليد الحلاني

وعما إذا نضج صوته اليوم بات طريقاً يأخذه نحو قوة صوت والده بالوراثة يرد: «لا شك أن عامل الوراثة يلعب دوراً أساسياً في هذا الأمر. ولكن لا يمكن المقارنة أبداً بين صوتي وصوت والدي. يلزمني عشرات السنين للوصول إلى ما هو عليه اليوم. قد يكون صوتي قريباً منه ويمكن ملامسته من حيث نوع الأغاني التي أقدمها. فلكل لون خامة صوت تختلف عن الأخرى. وعندما أغني العراقي فإن صوتي لا يشبه ما أقدمه باللبناني أو المصري. أعتقد أن هذا الأمر إضافة لي ونعمة من رب العالمين. فلا أغني ضمن خامة صوتية واحدة ومتشابهة».

يدأب الوليد على صقل صوته بسماع أغاني العمالقة. «لا أحب الأغاني التجارية الجديدة. ومن عمالقة الفن أتعلم الإحساس وكيفية إخراج النغمة، فأخزّنها في ذاكرتي وأربطها بالجديد الذي أقدمه».

«بياف» كان بمثابة محطة هامة عزّز هويتي الفنية لأكمل مشواري

الوليد الحلاني

تربّى الوليد على علاقة وطيدة تربطه بالأرض والتراب والطبيعة. وعندما يغني يستلهم من تلك العناصر أحاسيسه. «إنها تزودنا بنكهة حياة مختلفة. فمن لا علاقة له مع الأرض والقرية والخيل والطبيعة سيفتقد دون شك هذه الميزة».

يشعر بأنه لا يزال في أول الطريق كمن يبني أساس عمارة. «لا شيء يأتي بسهولة ولو كنت ابن عاصي الحلاني. فإذا كنت أفتقد مقومات الفنان الحقيقي فلا شيء يمكنه أن يساعدني. وهنا لا بد لي من ذكر ملاحظات والدي لي. طالما نصحني بالتركيز على عملي فقط من دون الالتهاء بالنظر إلى غيري. يذكّرني دائماً بضرورة التزام الهدوء بعيداً عن الانفعال. فوالدي يملك تجارب متراكمة ومهمة. ومن البديهي أن أتأثر بكلماته وأعتبرها عناوين لي في مشواري».

وعن الجديد الذي يحضّره اليوم يختم لـ«الشرق الأوسط»: «قد تتفاجئين إذا ما قلت لك إنني لم أستطع بعد اختيار نوع الأغنية التي أنوي أداءها. فما حققته مع أغنيتي (يا هلا) و(بزودي) زاد من مسؤوليتي. إنها المرة الأولى التي أقف فيها مكتوف اليدين لا أعرف طبيعة خطوتي المقبلة».