الهاجري: أنقذت القادسية من فخ الديون

رفض الرد على من يتهمون إدارته بـ«التجاوزات المالية»

القادسية يعد من أكثر الأندية استقرارًا  على الصعيد المالي هذا الموسم (تصوير: سلمان مرزوقي)
القادسية يعد من أكثر الأندية استقرارًا على الصعيد المالي هذا الموسم (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

الهاجري: أنقذت القادسية من فخ الديون

القادسية يعد من أكثر الأندية استقرارًا  على الصعيد المالي هذا الموسم (تصوير: سلمان مرزوقي)
القادسية يعد من أكثر الأندية استقرارًا على الصعيد المالي هذا الموسم (تصوير: سلمان مرزوقي)

عد رئيس نادي القادسية معدي الهاجري، تحقيق ناديه فائضا في الميزانية للعام الماضي يفوق الـ3.3 مليون ريال، دليلا على أن الإدارة تسير بسياسة متزنة جدا في جزئية المداخيل والمصاريف المالية للنادي، وجنبت النادي الوقوع في فخ الديون.
وأكد الهاجري لـ«الشرق الأوسط» بعد انعقاد الجمعية العمومية العادية بحضور مندوبين عن الهيئة العامة للرياضة مساء أول من أمس السبت، أن إدارته ومنذ اللحظة الأولى لتسلمها مهام قيادة النادي جعلت هاجسها الأول أداء (الأمانة) على أكمل وجه، وعاد الفريق الكروي إلى المكان الطبيعي بين الكبار في الدوري السعودي للمحترفين، وكان هناك عمل كبير في الموسم الماضي حتى تحقق هدف البقاء.
وتابع: مع كل العمل الكبير والمتطلبات المالية العالية كان هناك حرص على سياسة الصرف المتزنة التي لا تثقل خزينة النادي بالديون، ولله الحمد، وفق الفريق بحسم أمر البقاء بيده ومن دون مساعدة أي فريق آخر، كما أن المصاريف كانت أقل من المداخيل، رغم أن هناك صعوبة في إيجاد موارد مالية عدا التقليدية منها من خلال الرعاية للدوري والنقل التلفزيوني ودعم لجنة الاحتراف، وكان هناك عدد من الرعاة الذين يستحقون كل الإشادة، سواء بقوا مع النادي أو انتهت العلاقة التعاقدية معهم.
وبيّن أن الإدارة حصلت على موافقات من الجهات المختصة، سواء في الهيئة العامة للرياضة أو غيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة من أجل استثمار بعض المواقع التي تعتبر لنادي القادسية، حيث إن الاستثمار في هذه المواقع سيكون له أثر مالي جيد جدا لحاضر النادي ومستقبله.
وتحفظ الهاجري على التعليق في شأن تهديد بعض الأصوات بكشف (أسرار وتجاوزات مالية) للنادي من خلال الجمعية العمومية، مكتفيا بالقول «نثق في أننا نعمل بأمانة وبما يرضي الله وضميرنا؛ ولذا لا يمكن أن نعلق على كل ما يقال».
وأشار إلى أن سياسة الإدارة الحالية هي الاحتفاظ قدر الإمكان بالنجوم وبذل كل ما هو ممكن لتحقيق هذا الهدف، ولم يكن التجديد مع اللاعب الدولي عبد الرحمن العبيد لأربع سنوات مؤخرا خطوة أخيرة في سبيل السعي للاحتفاظ بالنجوم حتى يعود القادسية قويا ويسعد محبيه في القريب العاجل.
وعبر عن تفاؤله بأن يبدأ الفريق بداية الحصد القوي للنقاط بداية من مواجهة الأهلي في الجولة الخامسة من بطولة الدوري، مؤكدا أن الفريق قدم مباريات قوية، سواء في بطولة الدوري أو الكأس، أمام 3 من الفرق الكبيرة، هي النصر والهلال والاتحاد، وخسر منها بصعوبة بالغة، خصوصا الاتحاد الذي لم يتمكن من إقصاء القادسية من بطولة الكأس إلا بالركلات الترجيحية، وسيكون للفريق شأن هذا الموسم.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.