هولاند: فرنسا قادرة على تنظيم دورة أولمبية آمنة في 2024

هولاند وباخ وعلم أولمبي يعود لنسخة 1924 خلال لقاء بقصر الإليزيه
هولاند وباخ وعلم أولمبي يعود لنسخة 1924 خلال لقاء بقصر الإليزيه
TT

هولاند: فرنسا قادرة على تنظيم دورة أولمبية آمنة في 2024

هولاند وباخ وعلم أولمبي يعود لنسخة 1924 خلال لقاء بقصر الإليزيه
هولاند وباخ وعلم أولمبي يعود لنسخة 1924 خلال لقاء بقصر الإليزيه

قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم (الأحد)، إنه إذا وقع الاختيار على باريس لاستضافة أولمبياد 2024، فإن بلاده مؤهلة تماما لتنظيم دورة آمنة بعد الإجراءات الأمنية التي بدأ تطبيقها عقب هجمات إرهابية وقعت في الآونة الأخيرة.
ولم يتبق من المدن التي تسعى لاستضافة أولمبياد 2024 إلا لوس أنجليس وبودابست، بعد أن سحبت فرجينيا راجي رئيسة بلدية روما ترشيح المدينة بُعيد انتخابها، كما تراجعت بوسطن وهامبورغ عن سعيهما.
وقال هولاند، في استقبال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في قصر الإليزيه: «نريد أن نذكركم - وأنتم تعرفون - أن فرنسا قادرة على استضافة الأحداث الكبرى، وآخرها كان بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم، فضلا عن 40 بطولة عالمية وأوروبية في جميع الألعاب الرياضية خلال السنوات الماضية»، مضيفا: «لدينا من البراعة والتكنولوجيا ما تحتاجه الأحداث الكبرى، لكننا نستطيع أيضًا أن نوفر الأمان اللازم. فقد وفرنا الأمن في المناسبات التي ذكرتها.. إنه أولويتنا الرئيسية، ويستطيع الجميع أن يفهموا السبب».
كانت فرنسا قد شهدت سلسلة هجمات في الأشهر العشرين الماضية، إذ قتل 130 شخصا في هجمات منسقة في باريس، في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها، كما دهس مهاجم يقود شاحنة المارة في مدينة نيس، خلال احتفالات يوم الباستيل (اليوم الوطني الفرنسي) هذا العام، مما أسفر عن مقتل 84.
وأثنى باخ على ما تم إنجازه حتى الآن، وقال مخاطبا هولاند: «مشروعك ممتاز، وهو يتماشى مع أجندة 2020»، مضيفا: «أهنئك لحشدك الناس وراء هذا المشروع.. الرياضة هي أفضل وسيلة لتوحيد المجتمع بكل تنوعه.. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، تلعب الرياضة دورا هاما في التعليم، وفي الاندماج الاجتماعي».
وفي 13 سبتمبر (أيلول) 2017، سيتم اختيار المدينة الفائزة بتنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2024، في ليما، عاصمة بيرو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».