وزيرا الخارجية الروسي والأميركي يناقشان هاتفيا تطبيع الوضع في حلب

الأمم المتحدة: المدنيون في المدينة يواجهون مستوى من الوحشية يجب أن لا يتعرض له أي إنسان

وزيرا الخارجية الروسي والأميركي يناقشان هاتفيا تطبيع الوضع في حلب
TT

وزيرا الخارجية الروسي والأميركي يناقشان هاتفيا تطبيع الوضع في حلب

وزيرا الخارجية الروسي والأميركي يناقشان هاتفيا تطبيع الوضع في حلب

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الاحد)، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري، ناقشا في محادثة هاتفية تطبيع الوضع في مدينة حلب السورية. مضيفة أن المحادثة أجريت يوم أمس (السبت).
من جهة أخرى، قال ستيفن اوبريان رئيس مكتب الشؤون الانسانية في الامم المتحدة، ان المدنيين الذي يتعرضون للقصف في مناطق شرق حلب التي يسيطر عليها المتمردون يواجهون مستوى من الوحشية يجب ان لا يتعرض له أي انسان.
واصدر اوبريان نداء جديدا لتخفيف معاناة نحو 250 الف شخص يتعرضون لهجوم من قوات النظام بدعم من روسيا بهدف السيطرة على المدينة.
وفي بيان دعا اوبريان الى "العمل العاجل لانهاء الجحيم الذي يعيش فيه" المدنيون.
وتشن قوات النظام السوري هجوما ضاريا للسيطرة على حلب، ثاني اكبر المدن السورية. وفشلت الجهود الدبلوماسية في وقف سفك الدماء.
وقال اوبريان ان "نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام"، بعد تعرض اكبر مستشفى في تلك المناطق الى قصف ببراميل متفجرة. واضاف ان "المرافق الطبية تقصف واحدا بعد الآخر".
ودعا اوبريان الاطراف المتحاربة الى السماح على الاقل بعمليات اخلاء طبية لمئات المدنيين الذين هم في أشد الحاجة الى الرعاية.
وذكرت الامم المتحدة ان إمدادات المياه والغذاء في شرق حلب تتناقص بشكل خطير، بينما توقفت جهود ادخال قوافل مساعدات عبر الحدود التركية الى حلب، بسبب العمليات القتالية.
وكانت الامم المتحدة تأمل بأن تتمكن من ادخال المساعدات الى شرق حلب خلال الهدنة التي تم التوصل اليها بوساطة موسكو وواشنطن، إلا ان الظروف الامنية للسماح بدخول هذه المساعدات لم تتوفر، وانهارت الهدنة بعد ذلك بوقف قصير.
وكانت طائرات روسية وقوات النظام السوري قد قصفت، مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب ومحيطها يوم أمس، فيما اتهم مقاتلو المعارضة وموظفو اغاثة هذه القوات بتدمير أحد المستشفيات الرئيسية بالمدينة وقتل اثنين من المرضى على الاقل.
وجاء قصف مستشفى ميم10 في شرق حلب في الوقت الذي حثت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها، الحكومة الروسية التي تحاول سحق معارضي الرئيس السوري بشار الاسد على وقف القصف والتوصل الى حل دبلوماسي.
وركزت الغارات الجوية التي شُنت أمس على خطوط الإمداد الرئيسية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة بحلب مثل طريق الكاستيلو ومنطقة الملاح والمناطق المحيطة بمخيم الحندرات.
واحتدم القتال أيضا في حي سليمان الحلبي وهو خط الجبهة الى الشمال من حلب القديمة وفي منطقة بستان الباشا السكنية.
وقال مقاتلون من المعارضة ورجال انقاذ ان طائرات روسية وطائرات هليكوبتر تابعة للنظام، أطلقت ما لا يقل عن سبعة صواريخ على المستشفى المعروف باسم مستشفى الصخور.
وقالت منظمة اغاثة أميركية إن مريضين قتلا وأصيب 13 آخرون في الهجوم، وهو الثاني على المستشفى خلال أقل من أسبوع.
وقال محمد أبو رجب طبيب الاشعة بالمستشفى "المستشفى الآن خارج الخدمة نهائيا. دمرت الحوائط والبنية التحتية والمعدات والمولدات ولا يوجد أي حراس أو موظفين .. انه ظلام دامس". وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي دمارا واسعا.
ولاقى الهجوم ادانة فورية من فرنسا وألمانيا. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو إن قصف المنشآت الصحية وأفرادها في حلب بمثابة جريمة حرب. مضيفا
"ستتم محاسبة الجناة". فيما قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في تعليق على تويتر "قصف حلب ينبغي ايقافه وأي (شخص) يرغب في محاربة الارهابيين لا يهاجم مستشفيات".



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.