اعتراض في مخيم عين الحلوة على أداء الفصائل الإسلامية تجاه تسليم المخلين بالأمن.. وقيادي يصف الوضع بـ«الممسوك»

زيارة مرتقبة لعزام الأحمد إلى بيروت لتفعيل التنسيق الأمني الفلسطيني مع السلطات اللبنانية

قوات أمن مصرية تعاين آثار انفجار سيارة في منطقة القاهرة الجديدة أمس (إ.ب.أ)
قوات أمن مصرية تعاين آثار انفجار سيارة في منطقة القاهرة الجديدة أمس (إ.ب.أ)
TT

اعتراض في مخيم عين الحلوة على أداء الفصائل الإسلامية تجاه تسليم المخلين بالأمن.. وقيادي يصف الوضع بـ«الممسوك»

قوات أمن مصرية تعاين آثار انفجار سيارة في منطقة القاهرة الجديدة أمس (إ.ب.أ)
قوات أمن مصرية تعاين آثار انفجار سيارة في منطقة القاهرة الجديدة أمس (إ.ب.أ)

قال مصدر فلسطيني قيادي في لبنان، إن الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان «ممسوك»، وذلك بعد توقيف الجيش اللبناني زعيم تنظيم داعش الأسبوع الماضي في المخيم عماد ياسين. وجاء هذا التطور على الرغم من التجاذبات السياسية بين الفصائل، ومطالبة الفصائل الإسلامية بـ«تفعيل تعاونها مع اللجان الأمنية» بهدف وضع حد للتوترات التي يشهدها المخيم، وسط محاولات جدية لضبط الأمن بشكل أساسي في المخيم.
هذا، ومن المرجح أن يصل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إلى بيروت اليوم السبت، لعقد لقاءات تسهم في تفعيل التنسيق الأمني مع السلطات اللبنانية، وترتيب الوضع الأمني في المخيم. وبهذا الشأن قال مصدر قيادي فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، إنه من المتوقع أن يصل الأحمد «للمشاركة في تشييع نمر حمّاد، المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، الذي توفي الخميس الماضي»، وأشار إلى أن الأحمد «سيعقد اجتماعات مع القيادات الفلسطينية في لبنان وقادة الفصائل الفلسطينية في المخيمات، قبل أن يلتقي مسؤولين لبنانيين».
الزيارة المتوقعة، تأتي بعد سلسلة توترات أمنية شهدها مخيم عين الحلوة بشكل خاص، ومخاوف من تحرك مجموعات متشددة في المخيم، عقب توقيف الجيش اللبناني المدعو عماد ياسين، الذي يقال إنه زعيم تنظيم داعش في المخيم، وذلك في عملية أمنية لاستخبارات الجيش الأسبوع الماضي. إلا أن المصدر الفلسطيني، أكد أن الوضع الأمني في المخيم «ممسوك». ومن ثم وصف التوترات التي تحصل في المخيم من وقت إلى آخر بأنها «طبيعية ولا تزال تحت السيطرة».
وأشار المصدر الفلسطيني في تصريحه إلى أن «لا مخاوف رئيسية من اشتباكات كبيرة»، لافتًا إلى أن المتشددين في المخيم «لم يقوموا بردات فعل على توقيف ياسين، لعلمهم أن الجيش اللبناني جدي بحسم أي توتر يمكن أن تنتجه ردات الفعل، كذلك وجدت أن حركة فتح التي استخدمت غزارة نيران كبيرة خلال آخر اشتباك الأسبوع الماضي، جادة في منع أي توتر في المخيم، وقادرة على الحسم العسكري فيه، وأنها على تنسيق دائم مع السلطات اللبنانية».
التواصل الفلسطيني مع السلطات اللبنانية، أحرز تقدمًا أمنيًا خلال الأشهر الماضية، حيث سلم أكثر من 50 مطلوبًا في المخيمات أنفسهم للسلطات اللبنانية، بينهم مطلوبون بتهم متعلقة بالانتماء إلى تنظيمات متشددة، فضلاً عن مطلوبين بتهم مرتبطة بإطلاق نار أو غيرها من الارتباكات. وسجل أمس تسليم الفلسطينيين محمد أحمد طه، وشوقي أحمد قدورة، نفسيهما لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني، وهما من سكان مخيمي البرج الشمالي والرشيدية في جنوب لبنان.
من جهة ثانية، على الرغم من نجاح التنسيق مع السلطات اللبنانية، فإن التنسيق الأمني في الداخل بين الفصائل والقيادة الأمنية المشتركة، لا يزال محط تجاذب، وهذا ما يصفه مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة لـ«الشرق الأوسط» بقوله إن هذه النقطة تعتبر من أبرز النقاط العالقة التي يتوقع أن يبحثها عزام الأحمد في حال وصل إلى بيروت، كما كان مقررًا، مشيرًا إلى أن سكان المخيمات يطالبون بتفعيل ضبط الأمن ووضع حد للاشتباكات العبثية التي تضر بمصالح السكان، فضلاً عن الحفاظ على مستوى التنسيق القائم بين اللجنة الأمنية والسلطات اللبنانية.
نقطة التجاذب الأساسية في المخيم، ترتبط بفعالية القوة الأمنية المشتركة. وحسب المصدر في المخيم فإن المشكلة «أن مفهوم الأمن الاجتماعي يصطدم بالحسابات السياسية، وهو ما يوفر تغطية لبعض المخلين»، وأن القوى الإسلامية في المخيم «تختلف نظرتها عن حركة فتح وقوى التحالف الفلسطيني تجاه محاسبة المرتكبين، إذ توفر القوى الإسلامية التغطية السياسية لبعض المخلين بالأمن». ثم أضاف: «هناك منظمتان تحظيان بمظلة حماية سياسية هي منظمة بلال بدر ومنظمة عبد فضة، إذ لا يُسلم المرتكبون منهما للقوى الأمنية المشتركة، على الرغم من أن البيانات التي تصدر عن الاجتماعات التنسيقية، تدعو لتوقيف كل من تثبت إدانته بالإخلال بالأمن». ولفت إلى أن «إدارة الظهر للقضايا الأمنية من قبل الفصائل الإسلامية، وعدم المبادرة إلى تسليم المخلين، يعتبر من أبرز النقاط الخلافية التي تنمي ظاهرة الإفلات من العقاب في المخيم، ولا تضع حدًا للتجاوزات».
جدير بالذكر أن المخيم يسكنه نحو 50 ألف لاجئ فلسطيني، ومثلهم من النازحين الفلسطينيين في المخيمات بسوريا، ما ضاعف التحديات الاقتصادية والاجتماعية عليه، فيما تضاعفت التحديات الأمنية بفعل سيطرة تنظيمات إسلامية ومتشددة على الحي الشرقي في المخيم، الذي غالبًا ما يشهد اشتباكات مع القوات الأمنية المدعومة من حركة فتح.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.