رفض عشائري لأي تدخل من قبل إيران في عملية تحرير الموصل

نينوى تنظم مؤتمرا لبحث مستقبل المحافظة

جددت العشائر العربية في محافظة نينوى رفضها لأي مشاركة وتدخل من قبل إيران وميليشيات الحشد الشعبي الشيعية ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي في عملية تحرير الموصل الوشيكة، محذرة من تأجيج طهران للفتنة بين مكونات الموصل لإفشال عملية انتزاع المدينة من تنظيم داعش.
وقال المتحدث الرسمي باسم العشائر العربية في محافظة نينوى، الشيخ مزاحم أحمد الحويت، إن العشائر ترفض مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل لأن هذه الميليشيات مدعومة من إيران، والتي تحاول خلق فتنة في مدينة الموصل، من خلال تشكيل قوات لصالح إيران ولصالح المالكي. نحن كعشائر متفقون اتفاقا نهائيا لن يكون لإيران ولا للمالكي جذور في الموصل.
بدوره عبر شيخ عشيرة البجاري، الشيخ محمد البجاري لـ«الشرق الأوسط» عن استعداد العشائر العربية لخوض معركة تحرير الموصل، موضحا: «نحن مستعدون معنويا ومتفائلون بتحرير المدينة لأن أهل المدينة هم من رفضوا تنظيم داعش ولم يستطيعوا أن ينسجموا مع (داعش)، الموصل هي التي ستحرر نفسها بنفسها لكنها تحتاج إلى طمأنة لعدم الغدر بها كما غدر بها في 10 يونيو (حزيران) عام 2014»، موجها في الوقت ذاته رسالة إلى الجنوب العراقي مفادها: «إن إيران تهدد الجميع وليس العراق فقط ونحن حذرون منها ونطالب إخوتنا في الجنوب التخلي عن إيران، وأن يتعاونوا ويضعوا أيديهم بأيدي عشائر الوسط والشمال لعبور هذه الأزمة».
ونظمت محافظة نينوى ومجلسها في أربيل عاصمة إقليم كردستان، مؤتمرا موسعا لبحث مستقبل المحافظة السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي خاصة أنها باتت على موعد قريب مع بدء عملية تحريرها، وحضر المؤتمر غالبية مكونات المحافظة.
وفي هذا السياق بين مسؤول علاقات الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، الشيخ محي الدين مزوري، لـ«الشرق الأوسط»: «إن الهدف من المؤتمر هو توحيد الرؤى والصف وتوعية وتثقيف مجتمعنا الموصلي ليكون هناك جمع على كيفية التوجه نحو عملية تحرير الموصل ومحافظة نينوى بأكملها لأن هناك الأقاويل عن أن المجتمع الموصلي غير متوافق مع بعضه البعض».
وعن مخاوف الموصليين من تدخلات إيرانية في عملية تحرير مدينتهم من «داعش»، شدد عضو مجلس محافظة نينوى، خلف الحديدي لـ«الشرق الأوسط»: «إنه ينبغي أن يكون القرار عراقيا، لا نرضى بأن يكون هناك أي تدخل دولي ما لم يكن تدخلا إيجابيا، لأن هناك أجندات خاصة لدول معينة هذا الأمر مرفوض عراقيا ومرفوض مجتمعيا».
وكشف الحديدي عن افتتاح معسكرات لتدريب المتطوعين من أبناء عشائر الموصل استعدادا لعملية التحرير وقال: إن هناك استعدادات كبيرة جدا في ناحية القيارة وهناك تواجد دولي للولايات المتحدة الأميركية، وستنطلق الأسبوع القادم عملية افتتاح معسكرات التدريب لأبناء العشائر، مشيرا إلى أن الرقعة الجغرافية الواسعة لمحافظة نينوى تحتاج إلى تنسيق أكثر خصوصا مع وجود ملوني مواطن محاصر فيها من قبل داعش.