واشنطن ترحب بنتائح التحقيق بسقوط الطائرة الماليزية.. وتؤكد: كان شكنا في محله

رحبت الولايات المتحدة ، يوم أمس (الاربعاء)، بالنتائج الاولية للتحقيق الجنائي الدولي حول اسباب تحطم الطائرة الماليزية في شرق اوكرانيا عام 2014 والذي اظهر ان الطائرة أسقطت بصاروخ نقل من روسيا، معتبرة ان التحقيق أثبت ان شكوكها كانت في محلها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي ان "الخلاصات الاولية تؤكد صحة ما أدلى به وزير الخارجية جون كيري في الايام التي تلت المأساة من أن الرحلة ام اتش 17 أسقطت بصاروخ ارض-جو من طراز بوك اطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق اوكرانيا". وأضاف "ليس هناك أي شك" في النتائج التي نشرت الاربعاء,
وأكد كيربي ان التحقيق اثبت ان "قاذفة الصاروخ بوك نقلت من روسيا الى المنطقة التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لاوكرانيا قبل الحادث ثم اعيدت الى روسيا بعدما تم اسقاط طائرة الرحلة ام اتش 17".
وخلص تحقيق جنائي في هولندا الى ان الصاروخ الذي أسقط الطائرة الماليزية نقل من روسيا وأعيد نظام اطلاقه اليها. كما اكد المحققون ان الصاروخ الذي اصاب الطائرة اطلق من منطقة كانت خاضعة آنذاك لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا.
وكانت روسيا عبرت عن "خيبة املها" ازاء ما سمته النتائج الاولى "المنحازة" للتحقيق الجنائي الدولي الذي قامت به هولندا حول اسباب تحطم الطائرة.
وقالت الخارجية الروسية ان "روسيا تشعر بخيبة امل لواقع ان وضع التحقيق حول الكارثة لا يتغير. لقد اكدت نتائج النيابة الهولندية ان التحقيق منحاز ومسيس"، مضيفة ان "تحديد جهة مذنبة في شكل تعسفي واختلاق النتائج المعدة سلفا باتا المعيار لدى زملائنا الغربيين".
ونددت موسكو ايضا بـ"حرمانها مشاركة كاملة في مجريات التحقيق، ما جعل (جهودها) مقتصرة على دور ثانوي"، متهمة كييف بأنها نجحت في "فبركة الأدلة" و"قلبت القضية لصالحها".
واكدت الخارجية الروسية ان المحققين "تجاهلوا الأدلة الدامغة" التي قدمتها روسيا وهي "الوحيدة التي قدمت معلومات يمكن الركون اليها" واستندوا في المقابل "في شكل رئيسي الى ما حصلوا عليه من الاجهزة الامنية الاوكرانية المنحازة".