توجه هلالي لاستبعاد بوناتيني وميليسي في «الشتوية»

مساعٍ لإجراء لقاءات ودية مع المجزل والكوكب

البرازيلي إدواردو يعد الأفضل ظهورًا بين محترفي الهلال حاليا (تصوير: علي العريفي)
البرازيلي إدواردو يعد الأفضل ظهورًا بين محترفي الهلال حاليا (تصوير: علي العريفي)
TT

توجه هلالي لاستبعاد بوناتيني وميليسي في «الشتوية»

البرازيلي إدواردو يعد الأفضل ظهورًا بين محترفي الهلال حاليا (تصوير: علي العريفي)
البرازيلي إدواردو يعد الأفضل ظهورًا بين محترفي الهلال حاليا (تصوير: علي العريفي)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود حالة من عدم الارتياح لما يقدمه محترفو الهلال الأجانب هذا الموسم، رغم ظروف تأخر مشاركتهم بداعي الإصابة أو تأخر تسجيلهم.
وكشفت المصادر عن وجود توجه من قبل إدارة الهلال باستبدال لاعبين على الأقل وتحديدًا المحترف البرازيلي ليو بوناتيني والمحور الأوروغوياني نيكولاس ميليسي لتواضع عطاء الأول وعدم الحاجة الفنية للأخير.
وينتظر أن تشهد فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، استقطابات للاعبين على الأقل لدعم صفوف الفريق الأول فيما تبقى من الموسم وخلال البطولة الآسيوية.
ومن جانب آخر، يعقد نادي الهلال في الساعة السادسة من مساء اليوم الجمعية العمومية العادية للنادي والتي ستجرى في صالة مؤسس النادي عبد الرحمن بن سعيد، وسيحضر الجمعية العمومية مدير مكتب الهيئة العامة للرياضة بمنطقة الرياض خالد الغميز، وسيتم خلال الجمعية إعلان ميزانية النادي لموسم 1436 -1437هـ، والميزانية المقترحة لموسم 1437 - 1438 هـ، واستعراض إنجازات النادي ونشاطاته كافة خلال الموسم الرياضي المنصرم.
ومن جهة، أخرى تجري إدارة الكرة بالنادي اتصالاتها مع عدد من الأندية المحلية بالبحث عن فريق لإجراء عدد من المباريات الودية لاستغلال فترة التوقف الحالية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن جهاز الكرة أجرى اتصالاته في اليومين الماضيين مع أندية الكوكب والمجزل بالإضافة لأندية أخرى للتنسيق لإجراء أكثر من لقاء ودي معها.
وكان الجهاز الفني قد استثنى الثنائي عبد الله الزوري والمحترف البرازيلي ليو بوناتيني من الإجازة المخصصة للاعبين لاستكمال برنامجهما التأهيلي في مقر النادي، فيما ينتظر أن يجري قائد الفريق ياسر القحطاني صباح اليوم مزيدا من الكشوفات الطبية لتحديد فترة علاجه وتأهيله من الإصابة التي تعرض لها خلال لقاء الهلال والرائد الأخير في مسابقة كأس ولي العهد، وكان القحطاني قد تعرض لشد في العضلة الخلفية التي تم استبداله على أثرها بعد دخوله كبديل في المباراة بدقائق معدودة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».