شرطة تكساس: ما زلنا نحقق في الهجوم الإرهابي

في عاشر حادث قتل جماعي في الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ومع زيادة حوادث الاشتباكات بين شرطة ورجال سود، قالت، أمس (الاثنين)، شرطة هيوستن (ولاية تكساس)، إنها تحقق إذا ما كان مرتكب الهجوم هناك، صباح نفس يوم أمس، إرهابيا أو لا.
وكان رجل أصاب ستة أشخاص، قبل أن تقتله الشرطة، في مفترق طرق، حيث وقف الرجل وأطلق ما بين 20 و30 طلقة نارية على أشخاص في سيارات. وقالت وكالة «رويتزر»، على لسان مسؤول في الشرطة هناك، إن زوجين أصيبا إصابات خطيرة، لكن إصابات الباقين أقل خطورة.
وقع الحادث في ضاحية ويست يونيفيرستي الراقية في المدينة. وأظهرت لقطات في موقع صحيفة «هيوستن كرونيكل» عددا كبيرا من سيارات الشرطة والإسعاف في المنطقة. وشوهدت على سيارات أثار رصاصات نارية.
أول من أمس، عرفت شرطة بيرلنغتون، من ضواحي سياتل (ولاية واشنطن) الشخص الذي أطلق النار، يوم الجمعة، على نساء في قسم العطور في متجر «ماسي» في الضاحية، وقتل أربعة منهن، بأنه أركان سيتين (20 عاما)، أميركي من أصل تركي.
وقالت صحيفة «سياتل تايمز»، إن صفحة سيتين في موقع «فيسبوك» «توضح صبيا مغرما بالقتل الجماعي».
في الأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة الأميركية الأفغاني أحمد خان رحمي، ووجهت له تهمة الإرهاب، وذلك بعد أن نصب انفجارين، واحدا في نيويورك، والثاني في ولاية نيوجيرسي، وجرح 31 شخصا.
في ذلك الوقت، قال والده، إنه بعد أن عاد من أفغانستان قبل عامين «صار متطرفا، وأصابه هوس التشدد.. وجدت تغييرا واضحا في شخصيته. لم يعد عقله كما كان. صار سيئا. لا أعرف ما السبب. لكنني أبلغت الشرطة».
حسب ما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز»، عثرت الشرطة على مذكرات كان يحملها رحمي عندما اعتقل. وكتب فيها: «إن شاء الله، سيسمع الناس أصوات القنابل في الشوارع. وأصوات الرصاص الموجه إلى الشرطة. وذلك بسبب قمعكم وظلمكم».
وتوجد في المذكرات إشادة بزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، الذي قتل قبل سنوات في عملية نفذتها قوات خاصة أميركية.
في الأسبوع الماضي نفسه، قتلت الشرطة في مينيابوليس (ولاية منيسوتا) الأميركي الصومالي ضاهر عدن، بعد أن هجم على نساء ورجال في مركز تجاري هناك، وطعن عشرة قبل أن تقتله الشرطة.
في الجانب الآخر، تستمر حوادث تبادل إطلاق النار بين الشرطة ورجال سود. غير أن الشرطة لا تتهم الرجال بالإرهاب.
في منتصف الصيف، قتل رجل أسود ثلاثة من الشرطة الأميركية وجرح ثلاثة آخرين في باتون روج (ولاية لويزيانا). حدث ذلك بعد قتل رجل أسود على أيدي شرطة المدينة، وبداية مظاهرات احتجاج هناك.
في الأسبوع نفسه، قتلت الشرطة رجلا أسود في سنت بول و(لاية مينيسوتا). وخرجت مظاهرات احتجاج مماثلة.
وفي الأسبوع الماضي، قتلت الشرطة رجلا أسود في شارلوت (ولاية نورث كارولينا)، وبسبب المظاهرات العنيفة، اضطر حاكم الولاية إلى إعلان الطوارئ في المدينة.
وفي الأسبوع الماضي، أيضا، قتلت شرطية رجلا أسودا في حادث صورته فيديو كاميرا شرطة كانت تحلق في طائرة هليكوبتر فوق المكان، وذلك في ولاية أوكلاهوما.
في الوقت نفسه، تزيد حوادث الاعتداء على مسلمين وعلى مراكز إسلامية. في الشهر الماضي، قتل رجل أمام مسجد الفرقان في نيويورك، مولاما أوكونجي، ومساعده ثارا أودين.
في ذلك الوقت، نشرت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» تصريحات راجي ماجد، ابن أخ الإمام أوكونجي، بأن الإمام جاء من بنغلاديش قبل عامين لخدمة الجالية المسلمة في المنطقة. وأن أغلبية المسلمين هناك من أصول بنغلاديشية وهندية وباكستانية. وقال ماجد: «ما كان مولاما يريد أن يؤذي ذبابة».
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية تصريحات متظاهرين عن زيادة الكراهية ضد المسلمين. وقالت الشرطة إنها تحقق في الحادث على أساس أنه «بدافع الكراهية».
ونقل تلفزيون «سي بي إس نيويورك» قول ملة الدين، من الذين يحضرون الصلوات في المسجد: «نشعر حقا بأننا غير آمنين في لحظة مثل هذه. هذا حقا تهديد لنا، تهديد لمستقبلنا، تهديد للجالية الإسلامية في منطقتنا، ونحن نتطلع إلى تحقيق العدل».