المخلوع صالح يطلب الحوار مع السعودية.. والمتمردون يطرحون مبادرة سلام

في علامات واضحة على الانكسار والهزيمة

المخلوع صالح يطلب الحوار مع السعودية.. والمتمردون يطرحون مبادرة سلام
TT

المخلوع صالح يطلب الحوار مع السعودية.. والمتمردون يطرحون مبادرة سلام

المخلوع صالح يطلب الحوار مع السعودية.. والمتمردون يطرحون مبادرة سلام

في بادرة تؤكد الانكسار والهزيمة عاد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مرة أخرى للمناورة طالبا حواراً مباشراً مع السعودية. وعاد حلفاؤه المتمردون الحوثيون لطرح مبادرة سلام جديدة مع المملكة. حيث دعا صالح للحوار، نافياً أن يكون هناك أي تحالف بين اليمن وإيران. كما دعا أيضاً الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لدخول صنعاء وزعم أنه سيستقبله بنفسه.
وفي سياق متناغم، قدّم رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، مبادرة سلام، تقوم حسبه على وقف التحالف العربي لضرباته مقابل وقف الهجمات على حدود السعودية، مستنجداً بالأمم المتحدة لتحقيق مبادرته.
وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، نية بلاده تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن نقل إيران أسلحة للمتمردين الحوثيين. مشددا على أن الحكومة تعمل على إنهاء ملف الشكوى الذي يثبت ضلوع إيران في عمليات تهريب الأسلحة للميليشيات، ومنها أن بعض هذه الأسلحة وجدت على الحدود اليمنية - السعودية وهي أسلحة إيرانية معروفة في العادة. كما تأتي بالتزامن مع موافقة الرئيس اليمني، على مبادئ اتفاق هدنة تبدأ الأسبوع المقبل، ولمدة 72 ساعة، وذلك بالتنسيق مع مسؤولي الولايات المتحدة والمنظمة الأممية.
ميدانيا، سيطر الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية في اليمن، اليوم (الاثنين)، على مخزن للأسلحة تابع لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بمحافظة الجوف، حسبما نقلت وكالات أنباء عديدة.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية فقد أوضح مصدر عسكري يمني أن أفراد الجيش والمقاومة نفذا هجومًا مباغتًا على الميليشيا في معسكر حام شمال مديرية المتون بمحافظة الجوف واستولوا على مخزن سلاح في تبة مجاور للمعسكر الذي يعد أبرز معاقل الميليشيا بالمحافظة. مفيدا بأن المخزن يحوي أسلحة رشاشة وقذائف (آر بي جي) وذخائر متنوعة، إضافة إلى سيارة رباعية الدفع، مؤكدًا أن الجيش والمقاومة الشعبية بمساندة طيران التحالف العربي يواصلون تقدمهم وسط انهيار في صفوف الميليشيات.
،



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.