رئيس الفيصلي: لن نتخلى عن أنغوس لأي نادٍ

طالب المسابقات بإيجاد حلول لكثرة التوقفات

أنغوس («الشرق الأوسط»)
أنغوس («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس الفيصلي: لن نتخلى عن أنغوس لأي نادٍ

أنغوس («الشرق الأوسط»)
أنغوس («الشرق الأوسط»)

نفى فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي، وجود شكوك حول مستقبل المدرب البرازيلي للفريق المدير الفني لفريق كرة القدم دوس أنغوس بعد أنباء عن مفاوضات تجرى حاليا مع الأخير لنقله إلى ناد عاصمي.
وشدد المدلج على أن الفيصلي لن يتخلى عن المدرب إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك، مشيرا إلى أن كل ما تردد في الأوساط الرياضية عن رحيل المدرب لأحد أندية العاصمة الرياض غير صحيح جملة وتفصيلا، وأن المدرب لديه الرغبة في الاستمرار مع الفريق.
وقدم المدلج التهنئة لجماهير فريقه بعد الفوز على الوحدة بهدفين لهدف وصعوده للمركز الرابع في دوري المحترفين السعودي.
وقال لـ«الشرق الأوسط»: «قياسا بالموسم الماضي، تم استقطاب جهاز فني بقيادة القدير أنغوس، وعدد من العناصر الجيدة التي ساعدت الفريق فنيا ومنحته التطوير عن الموسم الماضي والروح تعالت عن السابق، فمثلا في اللقاء الأخير رغم وجود أخطاء تحكيمية، فإن لاعبي الفريق بروحهم وإصرارهم نجحوا في العودة إلى اللقاء بعد التأخر بهدف للمنافس، وهذا دليل على الروح الطيبة التي يتحلى بها لاعبو الفريق، وهذا مد الفريق بالقوة، وفريقنا تطور عن الماضي».
وأبدى المدلج رضاه التام عن الجولات الأربع للفريق الأول، وذكر: «لعبنا أول الجولات وحصدنا أول ثلاث نقاط من الخليج وانتصرنا 3 - 1 بعدها تعادلنا مع القادسية والفتح ثم انتصرنا على الوحدة، وحتى الآن لم نتلق نتيجة سلبية، وهذا يحسب للعمل القائم في الفيصلي سواء من الجهاز الإداري أو الفني».
وحول فترة التوقف الثانية من الدوري السعودي للمحترفين، قال: «فترات التوقف والتي بدأ الجزء الثاني منها، ستكون سلبية على غالبية الأندية السعودية وليس على نادي الفيصلي فقط»، وأضاف: «استمرارية الدوري والمباريات يرفع من رتم المنافسة بين الفرق واللاعبين وكذلك مستواهم البدني بجانب الفني، ولكن أحيانا تكون هناك توقفات إجبارية مثل مشاركة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا لكأس العالم 2018 وأيضا مشاركة بعض الأندية خارجيا».
وطالب المدلج أن تكون هناك حلول للتوقفات من قبل لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، خصوصا الدور الأول الذي يشهد مشاركة أندية الأهلي الاتحاد والهلال والتعاون في دوري أبطال آسيا، وزاد: «يفترض أن تكون هناك حلول ودراسة للمستقبل، لأن هناك أربعة توقفات إجبارية أضف إلى ذلك الأعياد، ونتمنى أن تقلل في الموسم المقبل، ونحن في الفيصلي درسنا التوقفات كلها برفقة الجهازين الفني والإداري ووضعنا الخطط الكفيلة لتجاوز النقاط السلبية والاستفادة منها بقدر الإمكان».
وعن منافسات كأس ولي العهد، استصعب المدلج لقاء فريقه غدًا أمام فريق قوي كالأهلي في أرضه وبين جماهيره، قائلا: «ثقتنا كبيرة ولا حدود لها، وبإذن الله سيقدم اللاعبون مباراة كبيرة ويتوجون ذلك بنتيجة إيجابية والتأهل لدور الثمانية»، مضيفا: «أعددنا العدة للقاء، فلدينا مدرب قدير ولاعبون على قدر المسؤولية».
ميدانيًا، أنهى لاعبو فريق الفيصلي الأول لكرة القدم تدريباتهم استعدادًا لمواجهة الأهلي غدًا الثلاثاء، على ملعب مدينة الملك عبد الله بمحافظة جدة، وذلك بعد تمتعهم بإجازة يوم واحد فقط بعد مواجهة الوحدة، حيث تركز المران على تفكيك العضلات وعمل إطالات والجوانب البدنية، تبعها تدريبات تكتيكية وفنية تركزت على سرعة نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم تحت إشراف مدرب الفريق البرازيلي أنغوس.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».