سويسرا تؤيد قانونًا يجيز للاستخبارات مراقبة الاتصالات الخاصة

بهدف تحسين استجابة السلطات للتهديدات الإرهابية

وزراء الدفاع والداخلية والبيئة السويسريون (من اليسار إلى اليمين) يخاطبون الصحافيين بعد الاعلان عن نتائج الاستفتاء في بيرن أمس (أ.ب)
وزراء الدفاع والداخلية والبيئة السويسريون (من اليسار إلى اليمين) يخاطبون الصحافيين بعد الاعلان عن نتائج الاستفتاء في بيرن أمس (أ.ب)
TT

سويسرا تؤيد قانونًا يجيز للاستخبارات مراقبة الاتصالات الخاصة

وزراء الدفاع والداخلية والبيئة السويسريون (من اليسار إلى اليمين) يخاطبون الصحافيين بعد الاعلان عن نتائج الاستفتاء في بيرن أمس (أ.ب)
وزراء الدفاع والداخلية والبيئة السويسريون (من اليسار إلى اليمين) يخاطبون الصحافيين بعد الاعلان عن نتائج الاستفتاء في بيرن أمس (أ.ب)

أيّدت غالبية كبيرة من السويسريين أمس في استفتاء قانونا يجيز للاستخبارات مراقبة الاتصالات الهاتفية والأنشطة على الإنترنت، بهدف إحباط أي تهديدات إرهابية جديدة.
وأشارت التقديرات الأولية لمعهد الاستطلاعات «جي إف إس بيرن» إلى أن الاقتراح نال تأييد 66 في المائة من المشاركين في الاستفتاء. وكانت التوقعات أثناء حملة الاستفتاء تشير إلى أن الموافقة لن تتجاوز نسبة 58 في المائة. في المقابل، رفض 60 في المائة زيادة معاشات التقاعد التي كانت الحكومة أشارت إلى العبء المالي الكبير لتكلفتها في حال إقرارها. كما رفض السويسريون بنسبة 63 في المائة مبادرة شعبية بدعم من حزب الخضر تطلب الحد من استهلاك الموارد الطبيعية.
ومن شأن تأييد السويسريين قانون مراقبة الاستخبارات للاتصالات أن يرضي الحكومة التي كانت تؤكد أنه لم يعد بإمكانها مواجهة التهديدات الجديدة، الإرهابية خصوصا، بالوسائل الموضوعة بتصرف الاستخبارات التي لم يكن يحق لها جمع معلومات إلا في المجال العام، أو إذا كانت متوافرة لدى سلطة أخرى.
وكان البرلمان صادق على القانون عام 2015، لكن تحالفا للحزب الاشتراكي والخضر ومنظمات كـ«حزب القراصنة» طرح الاستفتاء خوفا من انتهاكات على غرار تلك التي كشفها إدوارد سنودن بشأن برنامج مراقبة الاتصالات في الولايات المتحدة.
ففي عام 2013، كشف سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية مدى اتساع شبكة التنصت الإلكترونية التي أنشئت في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وخلال حملة الاستفتاء، ذكر معارضو هذا القانون بفضيحة «الملفات» التي أثارت جدلا كبيرا في 1989 حين اكتشف السويسريون أن 900 ألف منهم لديهم «ملفات» لدى الشرطة، وفقا لآرائهم السياسية والنقابية. ومنذ تلك الفضيحة، تم تقليص عمل الأمن في هذا المجال ثم وضعت قواعد صارمة وأكثر شفافية للمراقبة الأمنية.
واستطاعت السلطات السويسرية أن تقنع الناخبين من خلال التأكيد بأنها لن تعمد إلى «مراقبة جماعية»، وأن عشر حالات سنويا ستكون معنية بالقانون «انطلاقا من الوضع الحالي لمستوى التهديد». كما أشارت إلى أن الإجراءات يجب أن تحظى كل مرة بموافقة المحكمة الإدارية الاتحادية، ووزارة الدفاع السويسرية.
وسيكون بإمكان الأجهزة السرية السويسرية، إذا بررت الأمر خطورة تهديد ملموس، أن تراقب بشكل مسبق ما يتم إرساله بالبريد والاتصالات الهاتفية للأفراد، إضافة إلى أنشطتهم عبر الإنترنت وأن تتسلل إلى شبكات معلوماتية مع تفتيش أماكن وسيارات وأمتعة. كما سيحق لها اعتراض كل المكالمات الدولية التي تعبر سويسرا عبر شبكة «الكايبل»، وعرقلة الحصول على معلومات من شبكات معلوماتية شرط أن تكون هذه الأنظمة مستخدمة في هجمات تستهدف بنى تحتية حساسة.
ودعا معارضو القانون الجديد أمس السلطات إلى الوفاء بتعهداتها في مجال إجراءات الاحتياط المضادة.
وقالت مورييل فاغر، نائبة رئيس الشبيبة الاشتراكية، في بيان: «أكد لنا خصومنا أن عدد الأشخاص المراقبين سيكون محدودا، وأن الحياة الخاصة لن تنتهك وأنه لن تكون هناك قضية (ملفات) جديدة. والأمر يتعلق الآن باحترام هذه التعهدات».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.