الفتح.. من بطل للدوري إلى محطة تزود بالنقاط

الفريق النموذجي يعاني رحيل إيلتون.. والسعود: سنتجاوز الأزمة

سابينتو مدرب الفتح أقيل بعد خسارة الفريق الثالثة في الدوري (واس)
سابينتو مدرب الفتح أقيل بعد خسارة الفريق الثالثة في الدوري (واس)
TT

الفتح.. من بطل للدوري إلى محطة تزود بالنقاط

سابينتو مدرب الفتح أقيل بعد خسارة الفريق الثالثة في الدوري (واس)
سابينتو مدرب الفتح أقيل بعد خسارة الفريق الثالثة في الدوري (واس)

تحول الفتح من بعبع ومصدر قلق للأندية الكبيرة في الدوري السعودي، إلى محطة للتزود بالنقاط، بعد خسارته الثالثة في المنافسات على يد الرائد.
وتشكل هذه الخسائر المتتالية صورة عن أسوأ ظهور للفريق منذ 7 سنوات، حيث يقبع حاليا في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة من أمام الفيصلي.
وكان الفتح حقق أكبر الإنجازات في تاريخ رياضة محافظة الأحساء من خلال حصد الفريق لبطولة دوري المحترفين نسخة 2012-2013، ثم ألحقها ببطولة السوبر السعودي، ليتراجع الفريق بعدها قبل أن يعود للمنافسة نوعا الموسم الماضي ويحصل على المركز الخامس في جدول الترتيب بعد أن كان طموحه حصد أحد المراكز الأربعة الأولى رغم الفوز على التعاون الذي نال هذا المركز ذهابا وإيابا، لكن التفريط في بعض النقاط المتاحة نظريا جعل الفريق يكتفي بالخامس وهذا ما جعل إدارة الفتح بقيادة أحمد الراشد تقرر عدم الإبقاء على التونسي ناصيف البياوي للموسم الثالث على التوالي وتعود مجددا للمدرسة الأوروبية بالتعاقد مع المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو.
ومع أن هناك تجربة سيئة للفتح مع المدرسة الأوروبية من خلال المدرب السابق الإسباني ماكيدا قبل عامين فإن الإدارة أعادت نفس التجربة مجددا ليلقى المدرب سابينتو نفس مصير ماكيدا بالإقالة السريعة بعد 4 جولات فقط في الدوري. وباتت شريحة واسعة تفضل أن يتم التعاقد مع مدرب عربي لقيادة الفريق في دوري هذا الموسم على اعتبار أن النجاحات التي تحققت للفتح كانت تحت إشراف مدربين عرب وتحديدا من تونس حيث كان القائد التاريخي للفتح فتحي الجبال الذي حقق أكبر الإنجازات بداية من الصعود ونهاية بأكبر الإنجازات للنموذجي قبل أن تقرر الإدارة فك الارتباط معه في الموسم الذي تلا الإنجازات وتتجه نحو المدرسة الأوروبية للمرة الأولى في العام 2014.
وبالعودة قليلا للوراء فإن البياوي نفسه كان هو من تولى المهمة بانتشال الفتح من «وحل الخسائر» بعد أن تمت الاستعانة به بديلا لماكيدا، وبعد أن نجح في مهمته تم التمديد معه قبل أن تقرر الإدارة للمرة الثانية تجربة المدرسة الأوروبية بالتعاقد مع سابينتو.
وبعد إقالة المدرب البرتغالي يبدو أن كل المؤشرات هي الاستعانة مجددا بمدرب عربي وتحديدا من تونس حيث يبرز اسم المدرب السابق فتحي الجبال رغم أنه يدرب فريق الشحانية الذي يعتبر من الأندية المنافسة على الهبوط على الدوام في الدوري القطري، أيضا هناك حديث عن المدرب أحمد العجلاني وهو مدرب خبير جدا بالدوري السعودي وحقق نجاحات كبيرة مع القادسية تحديدا قبل 8 سنوات، وقد يكون المدرب من ذوي التجربة الجديدة في الدوري السعودي خصوصا أن هناك فترة توقف موجودة بالدوري تستمر قرابة 3 أسابيع يمكن أن تكون مناسبة ليتعرف المدرب على إمكانيات اللاعبين.
ومع كل التحفظات التي يبديها المسؤولون في نادي الفتح بشأن وضع الفريق بداية من الرئيس أحمد الراشد الذي يبدو أن ظروفه الصحية والعملية جعلته متواريا عن الأحاديث الإعلامية وقللت متابعته الدقيقة لكل ما يخص الفريق كما يحصل منذ سنوات حيث يعد من «رموز» النادي بكون الإنجازات الكبرى التي تحققت في فترة إشرافه، فإن الظهور للمسؤولين الإداريين يعتبر خجولا جدا وقد لا يفي بالغرض والإجابة الشافية للعديد من الأسئلة التي تطرحها وسائل الإعلام حول أسباب هذه الانتكاسة للفريق.
ومع الظهور النادر للإداريين بالفتح هذا الموسم يرى مدير الكرة سمير السعود أن الفريق يحتاج فعلا إلى فوز معنوي على أي فريق كان كي يستعيد توازنه المفقود.
ويضيف السعود لـ«الشرق الأوسط»: «كانت بدايتنا أقل من المتوقع بالدوري وخسرنا من النصر برباعية، ثم قدمنا مباراة جيدة جدا وكنا قريبين من حصد نقطة على الأقل أمام الأهلي وفي المباراة الثالثة طمحنا في الفوز على الفيصلي ولكن لم نتوج بعض الفرص التي حصلنا عليها، وفي كرة القدم من لا يسجل لا يمكن أن يكون قادرا على الفوز.
وأكد أن هناك فترة توقف هي الثانية هذا الموسم من المهم أن تكون مفيدة للجميع مبديا ثقته بأن الفتح قادر على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها وجعلته يتذيل جدول الترتيب.
ومع اعتبار بعض المتابعين أن الانخفاض الكبير في مستوى ونتائج نادي الفتح هو نتيجة المشاكل التي حصلت مع النجم الأبرز في الفريق البرازيلي إيلتون جوزيه الذي فضل الهروب والبحث عن ناد آخر قبل بداية هذا الموسم، ولكن يرى مصدر مسؤول في النادي أن هذا الكلام عاطفي بكون الفتح ترنح في دوري 2014 في الجولات الأولى بوجود إيلتون، وتألق وفاز في عدد من المباريات الهامة دون وجود هذا اللاعب وهذا يعني أن هذا التشخيص غير دقيق، مبينا أن الفتح لا يمكن أن يعتمد على لاعب واحد بل هو منظومة عمل متكاملة.
ولم يكن إيلتون وحده من الراحلين هذا الموسم، فقد رحل المدافع البارز بدر النخلي الذي وقع توقيعا حرا للاتحاد وهذا مؤشر واضح أن الفتح لم يعد مقتدرا ماليا للمحافظة على أبرز نجومه إذا ما أخذ بالاعتبار أن سبب رحيل إيلتون والنخلي كان بسبب مادي، كما أن اللاعب البارز حسين المقهوي رحل قبل موسمين لعدم قدرة النادي على تمديد عقده وبتالي تم بيعه للأهلي.
ويبدو أن هناك أزمة قادمة في الفتح تتعلق بالجانب المادي أيضا وهي عدم حرص الراعي الرئيسي الحالي (المجدوعي للسيارات) على التمديد للعقد الذي ينتهي قريبا كما حصل مع نادي الخليج، حيث أن يوسف المجدوعي المدير التنفيذي للشركة أكد في تصريح قبل أشهر معدودة لـ«الشرق الأوسط» أن هناك إعادة هيكلة، وأن الرعايات الرياضية في السعودية قد تقتصر على الاتفاق فقط وهو الفريق العائد بقوة لدوري المحترفين السعودي والنادي الأبرز تاريخيا في المنطقة الشرقية.
وبغض النظر عن كل المعطيات آنفة الذكر فإن الفتحاويين قد يقبلون ببقاء الفريق هذا الموسم في دوري المحترفين دون الضغط على منافسته على المراكز الأربعة الأولى، وذلك تقديرا للظروف الصعبة التي يمر بها الفريق حاليا.
اللافت أن المدرب البياوي مدرب الرائد الحالي الذي جاء منقذا للفريق الموسم قبل الماضي وقاد الفريق في الموسم الماضي، هو نفسه الذي تسبب في أول القرارات التصحيحية التي اتخذتها الإدارة بإقالة الجهاز الفني بعد أن تفوق الرائد على الفتح بثلاثة أهداف لهدفين في الجولة الرابعة من دوري هذا الموسم لتعلن لجنة كرة القدم قرار إقالة سابينتو الذي اتخذ دون الحضور الشخصي للراشد الموجود خارج المملكة.
السؤال الذي يفرض نفسه: هل نام الفتح على وسادة الإنجازات التاريخية، أم أن له صحوة قوية سترعب منافسيه حتى الكبار منهم؟
الإجابة قد تتضح ملامحها مع عودة الفريق لخوض المباريات بالدوري بمواجهة الاتفاق في الجولة الخامسة.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».