العنف والتوتر العرقي يخيمان على الانتخابات الأميركية قبل المناظرة المنتظرة

العنف والتوتر العرقي يخيمان على الانتخابات الأميركية قبل المناظرة المنتظرة
TT

العنف والتوتر العرقي يخيمان على الانتخابات الأميركية قبل المناظرة المنتظرة

العنف والتوتر العرقي يخيمان على الانتخابات الأميركية قبل المناظرة المنتظرة

من العنف الإرهابي في نيويورك إلى التوتر العرقي في شارلوت، عاد موضوع الأمن ليهيمن على حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ويستعد دونالد ترامب وهيلاري كلينتون لأول مناظرة تلفزيونية بينهما، في حين أعلن تيد كروز دعمه ترامب.
استغل ترامب اعتداءات نيويورك ونيوجرسي ليعود إلى موضوعه المفضل الهجرة، وخصوصا استقبال اللاجئين السوريين.
وقال الأربعاء: «في اليوم الأول لتولي مهامي سأعلق فورًا استقبال اللاجئين السوريين».كما أثار مجددا موضوع معاملة المسلمين.
في المقابل قالت هيلاري كلينتون: «علينا أن نكون يقظين ولا نخاف»، مشيرة إلى خبرتها في مكافحة الإرهاب حين كانت وزيرة للخارجية.
بعد أعمال عنف واحتجاجات أعقبت مقتل مواطن أسود برصاص الشرطة في مدينة شارلوت، قال ترامب إنه يؤيد عمليات التفتيش المفاجئة، وهي ممارسة مثيرة للجدل استخدمت لفترة طويلة في نيويورك، حيث اعتبرت غير دستورية، لأنها تستهدف أكثر الشبان السود وذوي الأصول اللاتينية.
وقال ترامب: «هذه الممارسة كانت فعالة جدًا، يجب استباق الأمور»، وذلك قبل أن يتراجع ليشير إلى أنه يتحدث فقط عن شيكاغو حيث قتل 500 شخص هذا العام في عمليات إطلاق نار.
وفيما يخص الاستعداد للمناظرة، لم تعقد كلينتون إلا تجمعين الاثنين والأربعاء. وكرست معظم وقتها للاستعداد لأول مناظرة رئاسية الاثنين، حيث يمكن لأي هفوة أن تؤدي إلى آثار كبيرة قبل ستة أسابيع من انتخابات 8 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال ترامب ساخرًا في تجمع مساء الخميس: «يقولون إنها تستعد للمناظرة، والبعض يعتقد أنها تنام».
وانزوت كلينتون أياما عدة لتجري تمرينات مع مقلدين لترامب، لكي تستعد جيدًا لخصمها، الذي وعد أن يكون مهذبا.
وخفف ترامب أيضًا برنامجه، لكنه نظم تجمعا واحدا على الأقل يوميا باستثناء الجمعة.
وقال مساء الخميس إن الاستعدادات للمناظرة تسير بشكل «جيد جدا».
وأعلن الرئيس السابق جورج بوش الأب (92 عاما) أنه سيصوّت لهيلاري كلينتون.
وكتبت كاثلين كيندي البنت الكبرى لروبرت كيندي وزير العدل السابق الذي اغتيل، على «فيس بوك»: «قال لي الرئيس إنه سيصوّت لهيلاري».
وأزالت لاحًقا التدوينة لكن بعد فوات الأوان. ولم ينف المتحدث باسم بوش أو يؤكد الخبر.
وبعد شهرين من دعوته الجمهوريين إلى التصويت بحسب ضميرهم في مؤتمر الحزب الجمهوري، تراجع تيد كروز عن موقفه المناهض لترامب، وأعلن أنه سيصوّت لمنافسه السابق في الانتخابات التمهيدية، وقال: «إن هيلاري كلينتون غير مقبولة البتة».
وأثار نجل ترامب الأكبر جدلا كبيرا بعدما كتب في تغريدة يظهر فيها وعاء من حلوى: «إذا كان لدي وعاء مليء بحلوى ستيكلس وأقول لكم إن بينها ثلاث قطع مسمومة ستقتلكم، هل تتناولونها؟ هذه هي مشكلتنا مع اللاجئين السوريين».
وأثار هذا التشبيه معارضة حتى من ماركة الحلوى التي قال منتجها إن «السوريين بشر. هذه مقارنة في غير محلها».
ورد ترامب الابن «كان مجرد تعبير مجازي حول المخاطر والاحتمالات (..) أنا لا أشبه أحدا بالحلوى».
هل انتهك ترامب القانون؟ تقول صحيفة «واشنطن بوست» إن ترامب استخدم 258 ألف دولار تخص هذه المنظمة الخيرية في تسويات ودية لقضايا تتعلق بأعماله. كما أنه اشترى بأموال المؤسسة رسما له في مزاد مقابل عشرة آلاف دولار عام 2014 كما اشترت زوجته رسما آخر في 2007 مقابل 20 ألف دولار، بحسب الصحيفة التي تحقق منذ أسابيع في الأمر. وأوضحت الصحيفة أن ترامب لم يحول أي مبالغ للمؤسسة التي تتلقي تمويلات من مانحين أثرياء، منذ عام 2009.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».