الاتفاق ينهي رابع جولات الدوري بأفضل صورة

الفوز الثالث أعاد الاستقرار المعنوي لكتيبة جميل قاسم «الشابة»

جميل قاسم يهنئ لاعبيه بهدف الفوز في الباطن (تصوير: عيسى الدبيسي)
جميل قاسم يهنئ لاعبيه بهدف الفوز في الباطن (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الاتفاق ينهي رابع جولات الدوري بأفضل صورة

جميل قاسم يهنئ لاعبيه بهدف الفوز في الباطن (تصوير: عيسى الدبيسي)
جميل قاسم يهنئ لاعبيه بهدف الفوز في الباطن (تصوير: عيسى الدبيسي)

ضرب الاتفاق عدة أهداف بحجر واحد، بعد فوزه الأخير على الضيف الجديد للدوري السعودي للمحترفين فريق الباطن.
وكان الاتفاق كسب الباطن 2-1 بعد أن كان متأخرا بهدف، ليحصد النقطة التاسعة على التوالي حيث ألحق الباطن بالفريقين الكبيرين النصر والهلال وليؤكد أن الأداء الفني للفريق في أوج عطائه وأن اللاعبين باتت لديهم الثقة والجدية في أي مباراة يخوضونها في الدوري سواء أمام فريق مصنف على أنه منافس على البطولات أو فريق طموحه لا يتعدى البقاء في دوري المحترفين.
وكسب الاتفاق ما هو أكثر من النقاط الثلاث، حيث تأكد أن الفريق لن يخرج عن دائرة الأربعة الأوائل في جدول الترتيب مع فترة التوقف الجديدة بنهاية الجولة الرابعة من الدوري حيث جمع 9 نقاط من فوز في ثلاث مباريات جاءت بعد الخسارة القاسية في بداية المشوار أمام حامل اللقب الأهلي بأربعة أهداف لهدف.
وسيكون الوضع المعنوي للفريق وتحديدا اللاعبين مميزا جدا في فترة التوقف الجديدة، على النقيض تماما من فترة التوقف الماضية التي كانت فيها على بعد الجولة الثانية والتي شهدت قرارات إدارية صارمة جدا أبرزها إيقاف اللاعب البارز محمد كنو لمدة شهر نظير مخالفته التعليمات الإدارية والسفر لخارج المملكة دون إذن الإدارة حسب ما صدر من بيان من الإدارة حينها، وكذلك تدعيم صفوف الفريق بلاعبين مميزين مثل الكاميروني أمينو بوبا والمهاجمين صالح العمري ويوسف السالم وأعقب هذه الإجراءات تحقيق الفريق فوزا تاريخيا هو الأول منذ 19 عاما على الهلال في العاصمة الرياض، وهذا الفوز مثل نقلة معنوية عالية جدا تفوق أي فوز آخر تحقق للفريق العائد مجددا لدوري المحترفين بعد أن قضى موسمين في دوري الأولى.
ومن أبرز المكاسب للاتفاق في آخر جولتين هو بروز اللاعب العائد على الزقعان الذي عاد من فترة إعارته من الوحدة الموسم الماضي وسجل أغلى هدف في شباك الهلال منذ قرابة العقدين، كما أن هناك لاعبين برزوا بشكل لافت مثل محمد الكويكبي صاحب هدف الفوز على الباطن والقادم من العروبة وكذلك الظهير الأيمن عمر السنين الذي لم يتجاوز الـ20 عاما.
ويؤكد الزقعان أن الفريق لم يحقق في الجولات الماضية نتائج إيجابية بالمصادفة بل إنه بدأ السير فعليا في الطريق الصحيح الذي يعيد للاتفاق هيبته وعنوانه ويؤكد أنه ضمن قائمة الكبار.
وبين الزقعان أن الفوزين على النصر ثم الهلال وهما من الفرق الكبيرة يعطيان أكثر من معنى بأن الاتفاق عائد بقوة لدوري المحترفين وليس هدفه الثبات في دوري المحترفين، كما لا يمكن التقليل من فريق الباطن الذي تفوق عليه الاتفاق في المباراة الأخيرة، مشيرا إلى أن الجميل أن هناك تجاوزا سريعا لنكسة البداية ضد الأهلي ثم نكسة الوطني وتأكيد الصحوة القوية من خلال كسب 6 نقاط متتالية بعد فترة التوقف الماضية والتي كانت غير مريحة أبدا لأن هناك ضغوطا كانت على اللاعبين من أجل أن يقدموا المستوى الفني اللائق بفارس الدهناء.
المكسب المعنوي الكبير الذي ظفر به الاتفاق هو أن الفريق لا يتوقف على نجم بعينة، حيث إن الفريق لم يتأثر بغياب كنو نتيجة العقوبة الإدارية كما أن الإدارة اكتشفت مبكرا نقاط الخلل في الفريق وسعت لإصلاحها بسرعة، ولكن أكثر الرابحين من كل ما حصل هو المدرب التونسي جميل قاسم الذي لقي هجوما واضحا من شريحة متزايدة من الجماهير وبعض الإعلاميين أثناء فترة التوقف الماضية وصلت إلى حد المطالبة بإقالته والتقليل من عمله وأنه غير «كفؤ» لقيادة الفريق في دوري المحترفين، لكن الإدارة دافعت عنه بشدة وبدعم شرفي وتعزيز من المقيم الفني الخبير خليل الزياني الذي راهن على نجاح هذا المدرب وإمكاناته بعد نكسة مباراة الوطني، وبات المدرب جميل قاسم من مدرب يتلقى الانتقادات من عدة جهات إلى النجم الأول في الفريق مع فترة التوقف الجديدة.
وسيقيم الاتفاق في الـ27 من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي معسكرا في العاصمة القطرية الدوحة تأهبا للجولات المقبلة في الدوري حيث سيستأنف مبارياته بمواجهة الفتح في الأحساء.
بقيت الإشارة إلى أن كل لاعب اتفاقي حصل على 20 ألف ريال نتيجة الفوزين الأخيرين، حيث حصل على 13 ألفا نتيجة الفوز على الهلال و7 آلاف نتيجة للفوز على الباطن.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.