نتنياهو يلتقي رؤساء أفريقيا في نيويورك لدعم سياسات إسرائيل

عباس: الدول الأفريقية تقف إلى جانبنا

شرطي إسرائيلي يحرس مجموعة من الفلسطينين خلال مظاهرة في نابلس أمس (إ.ب.أ)
شرطي إسرائيلي يحرس مجموعة من الفلسطينين خلال مظاهرة في نابلس أمس (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو يلتقي رؤساء أفريقيا في نيويورك لدعم سياسات إسرائيل

شرطي إسرائيلي يحرس مجموعة من الفلسطينين خلال مظاهرة في نابلس أمس (إ.ب.أ)
شرطي إسرائيلي يحرس مجموعة من الفلسطينين خلال مظاهرة في نابلس أمس (إ.ب.أ)

افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معرضا بعنوان «إسرائيل تدعم التكنولوجيا والعلوم في أفريقيا» في نيويورك، وذلك بحضور نحو 20 رئيسا ومسؤولا من 15 دولة في أفريقيا.
وأقيم المعرض ضمن مساعي إسرائيل الرامية إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأفريقية، مقابل دعمها بالسلاح والخبرات الأمنية والتكنولوجيا المتطورة في الصناعة والزراعة. وخلال جلسة مع الرؤساء الأفريقيين، قال نتنياهو «أنا أؤمن أن باستطاعة إسرائيل أن تكون شريكة جيدة لكم؛ فالتكنولوجيا تغير كل شيء، وهي ليست اتصالات فقط، بل طب وزراعة وتعليم، ونحن نريد مشاركتكم التكنولوجيا التي نملكها». وادعى نتنياهو أن الرؤساء الأفارقة أكدوا له نيتهم إعادة إسرائيل لعضوية منظمة الوحدة الأفريقية بصفة دولة مراقب، وقال بهذا الخصوص «توجد لذلك أهمية كبيرة جدا بالنسبة لنا. أفريقيا هي قارة تضم 54 دولة. إن الإمكانية لتغيير توجهها ومعاملتها حيال إسرائيل تشكل تغيرا استراتيجيا بما يتعلق بمكانة إسرائيل الدولية. وهذا التغيير يبدأ في تلك الجهود الرامية إلى أن تحظى إسرائيل بمكانة مراقبة في منظمة الوحدة الأفريقية. أعتقد أن هذا يحمل في طياته معنًى كبيرا. ويحظى ذلك الآن بصدى في أفريقيا، ولكن أعتقد أنه سيكون لذلك صدى أكبر لاحقا في سياق العلاقات الدولية الإسرائيلية، في إطار محاولتنا للحصول على زيادة كبيرة في عدد الدول التي تدعم دولة إسرائيل».
من جهته، استخف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بهذا التفاؤل الإسرائيلي، وقال: إن الدول الأفريقية المنضوية تحت لواء الاتحاد الأفريقي تؤدي دورا فاعلا في دعم دولة فلسطين وشعبها، حيث استطاعت دولة فلسطين تحقيق مكاسب في أفريقيا بعد جهد استثنائي، رغم محاولات إسرائيل كسب هذه الدول واستدرار عطفها. وأوضح أن «إسرائيل حاولت مؤخرا أن تصل إلى بعض الدول الأفريقية لتأييدها لتصبح عضوا مراقبا في القمة الأفريقية، لكن هذه الدول بمجملها ترفض ذلك، ورفضت ذلك في القمة التي عقدت مؤخرا، صحيح أن عددا قليلا من دول أفريقيا تتعاطف مع إسرائيل، لكنها لا تستطيع أن تكون عضوا في المنظمة؛ لأن الدول الأفريقية بمجملها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإلى جانب القضية الفلسطينية».
من جهة ثانية، اعتقلت قوات من الجيش وحرس الحدود الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية تسعة مطلوبين فلسطينيين للاشتباه فيهم بالقيام بنشاطات تخل بالنظام العام.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس، أنه عثر خلال أعمال تفتيش في قرية بيت عوا على وسائل قتالية من صنع محلي، مضيفة أنه تم إحالة المعتقلين إلى التحقيق.
وكانت مصادر أمنية قد صرحت لـوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، بأن قوات إسرائيلية اعتقلت فجر أمس طفلا وخمسة شبان من مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم في الضفة الغربية الخاضعة للسلطة الفلسطينية.
وأفادت مصادر، لم يتم الكشف عن هويتها، بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت المخيم، واعتقلت الطفل والشبان الخمسة بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها، مضيفة أن مواجهات اندلعت بين الشبان والقوات الإسرائيلية، عقب اقتحام المخيم، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.
يذكر أن إسرائيل تعتقل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه في ضلوعهم في الإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.