شتاينماير لـ «الشرق الأوسط»: اتفقنا مع الجانب السعودي على مضاعفة جهودنا حول الأزمة السورية

برلمانية ألمانية: لماذا تأخر الحديث عن الحظر بعد قنابل قوات الأسد العنقودية على المدنيين؟

شتاينماير لـ «الشرق الأوسط»: اتفقنا مع الجانب السعودي على مضاعفة جهودنا حول الأزمة السورية
TT

شتاينماير لـ «الشرق الأوسط»: اتفقنا مع الجانب السعودي على مضاعفة جهودنا حول الأزمة السورية

شتاينماير لـ «الشرق الأوسط»: اتفقنا مع الجانب السعودي على مضاعفة جهودنا حول الأزمة السورية

قال فرنك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية الألماني، إن برلين اتفقت مع الرياض على تكثيف الجهود في الفترة المقبلة، بغية إيجاد سبيل للوصول إلى إنهاء معاناة الشعب السوري، كاشفا عن فحوى لقائه مع نظيره السعودي الدكتور عادل الجبير.
وشدد وزير الخارجية الألماني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أهمية مركزية التعاون بين القوى الإقليمية والمجتمع الدولي، من أجل حل الأزمة في سوريا، مشيدا في الوقت نفسه بأهمية دور السعودية في الحرب ضد تنظيم داعش، وكذلك المساعدات التي تقدمها للاجئين السوريين.
وأضاف شتاينماير: «اتفقت أنا والوزير عادل الجبير على ضرورة أن تتركز جهودنا لأجل خير الشعب السوري، لقد عانى الناس في سوريا طويلا تحت وطأة الحرب، لذلك يظل هدفنا الأكبر أولا وقبل كل شيء تجنب العنف وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب، لكي نستطيع التطلع نحو المستقبل، ذلك أن سوريا تحتاج إلى حل سياسي، وسيكون للقوى الإقليمية دور حاسم في ذلك».
وعلى صعيد التطورات المأساوية التي حدثت في الأيام الأخيرة في سوريا، قال شتاينماير: «سيطرت علينا حالة من الغضب أثناء اجتماعنا اليوم في نيويورك بسبب الهجمات الفظيعة التي تعرض لها القائمون على المساعدات الإنسانية التابعون للأمم المتحدة، وبسبب القلق البالغ على وقف إطلاق النار ومصير الاتفاق الأميركي الروسي».
وتابع: «كان واضحا بالنسبة للجميع - مرة أخرى - أننا نقف أمام مفترق طرق بشأن سوريا. وقد أوضحت أن هناك مسارا واحدا فقط يفضي إلى حل سياسي لسوريا، وهو الاستمرار مبدئيًا في محاولة وقف العنف في سوريا. وهذا يفرض على القوى الإقليمية بذل مزيد من الجهد».
وقال وزير الخارجية الألماني: «اتفقنا في نيويورك على إعادة تكثيف المحادثات والمفاوضات الآن وفورا، ونريد أن نلتقي مرة أخرى صباح الجمعة (اليوم) للنظر، في كيفية الحفاظ على وقف إطلاق النار، وبالتالي على الاتفاقات الأميركية الروسية أيضا».
إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الألماني إلى حظر مؤقت لتحليق جميع الطائرات الحربية في سوريا لمدة تصل إلى سبعة أيام بعد قصف قافلة مساعدات قرب حلب وفق وكالة «رويترز». وقال شتاينماير، في بيان نشرته وزارة الخارجية في برلين يوم أمس الخميس على حسابها بموقع «تويتر»: «الوضع في سوريا الآن دقيق للغاية». وأضاف: «السبيل الوحيد كي تكون أمام وقف إطلاق النار أي فرصة (للنجاح)، هو حظر مؤقت، لكنه حظر كامل لحركة جميع الطائرات الحربية لثلاثة أيام على الأقل ويفضل لو كان لسبعة أيام».
وأيدت فرنسيسكا برانتر، رئيسة اللجنة الفرعية للوقاية المدنية من الأزمات بالبرلمان الألماني، اقتراح وزير الخارجية الألماني فرنك فالتر شتاينماير، إقامة منطقة حظر جوي في سوريا.
غير أن النائبة الألمانية عبرت في الوقت ذاته عن تشككها فيما يتعلق بتطبيق الحظر، وقالت إن مبادرة وزير الخارجية الألماني تبدو جيدة «ولكن لماذا لم يأت الاقتراح إلا الآن بعد غارات جوية لا حصر لها من قبل قوات الأسد، وبعد إلقاء قنابل عنقودية على المدنيين؟»، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الألمانية عنها، أمس.
ورأت برانتر أن هناك سؤالا يطرح نفسه بشأن من الذي سينفذ الحظر؟ ومن الذي عليه أن يتثبت من وصول المساعدات الإغاثية إلى المناطق المحاصرة أخيرا؟ وأضافت: «لن تعود منطقة الحظر الجوي بالكثير إذا توقف القصف مؤقتا مع استمرار تجويع مئات الآلاف من الأشخاص».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».