مظاهرة في مقديشو احتجاجًا على انتهاك كينيا الحدود البحرية

البرلمان الأوروبي يطالب بخطة أمنية لمواجهة «حركة الشباب» الصومالية

مظاهرة في مقديشو احتجاجًا على انتهاك كينيا الحدود البحرية
TT

مظاهرة في مقديشو احتجاجًا على انتهاك كينيا الحدود البحرية

مظاهرة في مقديشو احتجاجًا على انتهاك كينيا الحدود البحرية

دعا البرلمان الأوروبي الحكومة الصومالية إلى تسريع تنفيذ السياسة الجديدة للأمن الوطني، بغية التصدي لاستمرار التهديد الذي تمثله ميليشيات «حركة الشباب» المتشددة، فيما قتل ضابط جهاز المخابرات الصومالية، وأصيب نحو 3 آخرين، جراء انفجار بسبب عبوة ناسفة بالعاصمة مقديشو.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية، عن علي جشانلي، قائد أجهزة الأمن والمخابرات بمديرية عبد العزيز التابعة لإقليم بنادر، أن الضابط لقي مصرعه وأصيب 3 آخرون جراء انفجار سيارة في تقاطع جوبا بمقديشو، موضحا أن عبوة ناسفة زرعت أسفل السيارة التي كانت تتزود بالوقود.
إلى ذلك، حث البرلمان الأوروبي على تعزيز «هيكل الأمن الوطني والحماية» للسكان في الصومال، يتضمن دعم المجتمع الدولي لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميسوم» والحكومة الصومالية بقصد إرساء السلام والاستقرار في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.
ودعا البرلمان الأوروبي، في بيان له، إلى «ضرورة إجراء حوار شامل» بين الفئات الاجتماعية في البلاد، بمن فيها القبائل والفصائل، بهدف تحسين «التفاهم المتبادل وإيجاد توافق لصالح سلام واستقرار دائمين».
كما استنكر الاغتيالات والاعتقالات وأعمال التخويف وإغلاق وسائل الإعلام الناقدة للسلطة، ومصادرة التجهيزات وحجب مواقع الإنترنت، مطالبا السلطات الصومالية في المقابل بإجراءات عاجلة للتحقيق في الانتهاكات كافة، ومحاكمة المسؤولين عنها.
إلى ذلك تظاهر المئات من السكان المحليين في العاصمة مقديشو، احتجاجا على ما وصفوه بالانتهاك الكيني للحدود البحرية الصومالية.
وقال محافظ إقليم بنادر وعمدة بلدية مقديشو، إنه لا يمكن المساومة على الحدود البحرية، لافتا إلى أن الشعب الصومالي لن يقبل الرغبة الكينية في الاستيلاء على هذه الحدود.
ولليوم الثالث على التوالي، واصلت محكمة العدل الدولية بمقرها في مدينة لاهاي الهولندية، جلسات الاستماع إلى النزاع البحري القائم بين كينيا والصومال.
وكانت اللجنة الصومالية قد قدمت أمس للمحكمة أدلة لتفنيد المزاعم الكينية، وإثبات أحقية الصومال بالحد البحري المتنازع عليه بين البلدين.
وقال النائب العام الصومالي المشارك في هذه الجلسات، إنها ستستمر إلى الجمعة (غدًا)، قبل أن تصدر محكمة العدل الدولية قرارها النهائي في الدعوى.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.