محكمة مصرية تقضي بسجن 9 أمناء شرطة في واقعة التعدي على طبيبين

قضت محكمة مصرية، مساء أمس (الثلاثاء)، بسجن 9 أمناء شرطة 3 سنوات في واقعة التعدي اللفظي والجسدي على طبيبين بمستشفى بالقاهرة، في يناير (كانون الثاني) الماضي.
كانت الواقعة قد أثارت ضجة كبيرة، وتظاهر آلاف الأطباء في فبراير (شباط) الماضي أمام نقابتهم في القاهرة، احتجاجا على إهانة زميليهم.
ودانت المحكمة المتهمين التسعة بـ«استعمال القسوة» و«التعدي بالقول»، لقيامهم بضرب الطبيبين في 28 يناير الماضي، في مستشفى عام في شمال القاهرة، واحتجازهما «من دون أمر أحد من الحكام المختصين بذلك، وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض على ذوي الشبهة».
والحكم قابل للطعن، وقد أمرت المحكمة بكفالة قدرها ألفي جنيه (225 دولارا)، وأمناء الشرطة غير محبوسين على ذمة القضية.
كانت نقابة الأطباء قد نددت بالواقعة، مشيرة في بيان لها إلى أنه في ذلك اليوم «حضر مواطن يرتدي ملابس مدنية مصاب بجرح في وجهه، وطلب من الطبيب أن يُثبت إصابات غير حقيقية، بالإضافة إلى الإصابة الموجودة به فعليا. وعندما رفض الطبيب، أفصح المريض عن شخصيته مؤكدا أنه أمين شرطة، وأن الطبيب عليه أن يكتب التقرير الذي يرغب فيه، أو أن يلفق له قضية».
وأضافت النقابة أن «الطبيب رفض كتابة تقرير مزور، مما دفع أمين الشرطة إلى الاعتداء على الطبيب بمساعدة أحد زملائه، والاعتداء أيضا على طبيب ثان، ثم اقتادوهما إلى قسم شرطة المطرية، قبل أن يتم الإفراج عنهما».