5 أشياء على مورينهو القيام بها لوقف تدهور يونايتد

3 هزائم في 8 أيام نسفت البداية المشجعة للمدرب البرتغالي في «أولد ترافورد»

لا مجال أمام مورينهو لإهدار الوقت في يونايتد  - آثار الهزيمة على وجوه لاعبي يونايتد بعد مباراة واتفورد (أ.ب) (رويترز)
لا مجال أمام مورينهو لإهدار الوقت في يونايتد - آثار الهزيمة على وجوه لاعبي يونايتد بعد مباراة واتفورد (أ.ب) (رويترز)
TT

5 أشياء على مورينهو القيام بها لوقف تدهور يونايتد

لا مجال أمام مورينهو لإهدار الوقت في يونايتد  - آثار الهزيمة على وجوه لاعبي يونايتد بعد مباراة واتفورد (أ.ب) (رويترز)
لا مجال أمام مورينهو لإهدار الوقت في يونايتد - آثار الهزيمة على وجوه لاعبي يونايتد بعد مباراة واتفورد (أ.ب) (رويترز)

نسفت 3 هزائم في 8 أيام البداية المشجعة لجوزيه مورينهو في «أولد ترافورد»، لكن سواء كانت المشكلة تكمن في واين روني، أو بول بوغبا أو الدفاع أو وسط الملعب، فإن المدرب يحتاج إلى خمسة أشياء سريعة لتعديل المسار.

أن يكون واضحًا في اختياراته

في اللحظة الحالية يبدو جوزيه مورينهو مدربا مشوشا بشأن تشكيله الأساسي الأفضل، وإلا ما خسر مانشستر يونايتد 3 مباريات متتالية، ليعاني المدرب البرتغالي من بداية صعبة للمرة الأولى منذ كان مدربا لبورتو. وعدم الحسم أمر غريب بالنسبة إلى مسيرة تدريبية لامعة بنيت على القرارات القاسية المطلوبة. بالنسبة إلى الهزيمة أمام مانشستر سيتي لعب هنريك مخيتاريان أساسيا وأكمل الـ90 دقيقة، رغم إصابة تعرض لها خلال فترة التوقف الدولي، وجيسي لينغارد، الذي لم يكن قد لعب أي مباراة منذ مباراة الدرع للسبب نفسه. وكان معنى هذا أن ماركوس راشفورد الذي سجل هدفا في اللحظات القاتلة في هال سيتي، وهاتريك مع منتخب إنجلترا تحت 21 عاما في مباراتين سابقتين، جلس احتياطيا مرة أخرى. وفي الشوط الثاني كان مخيتاريان ولينغارد قد حل عليهما التعب وتم استبدالهما، ونزل راشفورد وأندير هيريرا.
استمر التفكير المرتبك عندما حل الفريق ضيفا على واتفورد. ونتيجة للحالة الفنية المخيبة الذي ظهر عليها بول بوغبا، فقد تخلى مورينهو عن طريقة 4 - 2 - 3 - 1 واضطر حتى الآن للاعتماد على طريقة 4 - 3 - 3، التي وفقا لها لعب الفرنسي على الجهة اليسرى. لعب واين روني على الجهة اليمنى، في مسألة أخرى محيرة، بالنظر إلى أن مورينهو سبق وأن قال إن روني دوره في الفريق هو رقم 10 أو 9 أو 9+ ½، لكن لن يكون أبدا رقم 8. وأمام الأدوار الجديدة ظهر كل من بوغبا والقائد روني بمستوى متواضع.

بناء الفريق بحيث يكون بوغبا محورًا

أن تنفق 89.3 مليون جنيه إسترليني على لاعب وسط مهاجم، ولا تبني الفريق حوله هو أمر محير. ومع هذا، فيبدو أنه تم دفع مبلغ قياسي عالمي في لاعب مثل بوغبا، لا لشيء إلا أن يكون مورينهو مرتبكا حول كيفية تحقيق الاستفادة القصوى منه. لعب الفرنسي في وسط الملعب، كواحد من اثنين ضد ساوثهامبتون وهال ومانشستر سيتي، وكرقم 10 خلال الهزيمة الأسبوع الماضي على ملعب فينورد، ثم ضمن ثلاثي وسط ملعب عندما واجه واتفورد على ملعب الأخير.
ثمة عبء هائل على بوغبا يحمله حملا على أن يدخل معركة حياة أو موت في أي التحام أو مواجهة في أي مكان بالملعب. هذا هو المفترض أن يقوم به كل اللاعبين الكبار، وإذا كان هذا العمل أكبر من قدرات الفرنسي فلماذا أعيد إلى «أولد ترافورد»؟
لم يلعب صاحب الـ23 عاما إلا ست مباريات في فترته الثانية مع النادي، ومن ثم فما زال الوقت مبكرا للحكم عليه. في يوفنتوس كان هناك أندريا بيرلو، الذي كان يحرك الدمى من ورائه، ومن ثم فقد كان بمقدور بوغبا أن يعربد بحرية، وربما ينبغي منح مايكل كاريك فرصة أولى في الموسم لنرى ما إذا كان بمقدوره أن يكون بيرلو جديدا بالنسبة لبوغبا.

التوقف عن انتقاد فريقه علنًا

صرح مورينهو مرتين حتى الآن بأن اللاعبين يفتقرون للشجاعة، وانتقد أفرادا بعينهم لوقوعهم في الأخطاء. في أعقاب الهزيمة من سيتي، قال البرتغالي: «تأثر بعض الأولاد بحجم المباراة وبالضغوط. كل شيء، الديربي، المباراة الكبرى، مانشستر يونايتد وسيتي، التركيز، الاهتمام».
ومضى بعد ذلك إلى انتقاد أداء دالي بليند وإيريك بايلي. وبعد الهزيمة من واتفورد، قال مورينهو: «لعل بعض الأفراد تأثروا بالضغوط والمسؤولية بشكل مفرط». وأشار إلى لوك شو باعتباره مسؤولا عن هدف الفوز الذي سجله واتفورد.
ومن شأن الإشارة إلى لاعبين من دون ذكر أسماء، باعتبارهم يفتقرون إلى الشجاعة النفسية أن يستدعي محاولات لمعرفة من الذين يقصدهم مورينهو بالضبط بهذا، وقد تظهر قصص عن غضب داخل الفريق من خلال اللاعبين المضارين من هذه التصريحات. كما أن انتقادات مورينهو العلنية تطرح السؤال غير المريح: لماذا يوجد في فريقه أي لاعب يتقاضى راتبا ضخما إذا لم يكن يستطيع تحمل الضغوط؟ يزداد هذا الأسلوب غير الملائم تعقيدا بذكر أسماء بايلي وبليند وشو، ومن الممكن أن يجد مورينهو نفسه متهما بعدم حماية لاعبيه.

استبعاد روني أو إبراهيموفيتش أو فيلايني

لا ينفك الجدل يدور حول مكان روني في الفريق، حتى عندما يحقق يونايتد الانتصارات. الآن يخسر الفريق والأصوات تتعالى أكثر وأكثر. إذا كان يستحق أن يتم استبعاده، فعلى مورينهو أن يقوم بهذا، والشيء نفسه بالنسبة إلى زلاتان إبراهيموفيتش أو مروان فيلايني أو أي شخص آخر أيا من كان. لا يمكن بحال إغفال الأهداف الأربعة التي سجلها إبراهيموفيتش في 4 مباريات لعبها يونايتد في الدوري خارج أرضه، لكن لا يمكن كذلك السكوت عن افتقاره إلى القدرة على التحرك والسرعة عندما تحتاج المباراة إلى فتح الخطوط والمساحات أو يصير هناك بعدا إضافيا مطلوبا. يملك كل من راشفورد أو أنطوني مارسيال السرعة وإتقان اللمسة الأخيرة في مركز رأس الحربة، سواء لعبا كأساسيين أو تم الاستعانة بهما في تعديل تكتيكي. عدم الدفع بفيلايني، صاحب القدرات المحدودة، سيسمح للفريق بالاستفادة من كاريك صاحب المواهب المتنوعة. وبخلاف هذا، فقد يحتاج بايلي إلى فترة راحة حيث بدأت الأخطاء تتوالى، ومن الممكن أن يكون دور أنطونيو فالنسيا منحصرا في الجهة اليمنى.

زيادة الإيقاع

عندما تشاهد يونايتد وسيتي في اللحظة الراهنة، يبدو الأمر وكأنك تشاهد فيلا وفهدا. فريق مورينهو غير منظم ويعاني فقرا في الأفكار ويأتي في المرتبة الثانية فعليا في كل شيء آخر. أما فريق جوزيب غوارديولا، فهو يبدو أنه يمتلك 11 من اللاعبين المتمتعين بخفة ورشاقة الحركة والذكاء، الذين يشكلون معا وحدة واحدة مرعبة ليس بوسع أي منافس (حتى الآن) إيقافها.
كان مورينهو مصيبا عندما اشتكى من عدم قيام لاعبيه بالضغط على المنافس. عندما لا تكون الكرة بحوزة يونايتد، يحتاج الفريق إلى أن يكون أكثر إلحاحا في طلبها، وعندما يمتلكها، عليه أن يكون أسرع في تفكيره، وتمريره وحركته. هذه هي العناصر الأساسية اللامعة التي يقوم عليها فريق سيتي بقيادة غوارديولا.
في الوقت الحالي، يبدو يونايتد بقيادة مورينهو، شبيها بيونايتد أيام لويس فان غال، وهذا ما لا يريده المشجعون أو المالكون على الإطلاق.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.