السيسي يجدد دعمه للحكومة الشرعية في اليمن برئاسة هادي

نشاط مكثف للأمين العام للجامعة العربية في نيويورك

ملاحظة: جاء في المقال «بان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة» وغيرتها إلى «بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة»
ملاحظة: جاء في المقال «بان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة» وغيرتها إلى «بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة»
TT

السيسي يجدد دعمه للحكومة الشرعية في اليمن برئاسة هادي

ملاحظة: جاء في المقال «بان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة» وغيرتها إلى «بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة»
ملاحظة: جاء في المقال «بان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة» وغيرتها إلى «بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة»

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقوف بلاده إلى جانب اليمن، ومواصلة دعمها للحكومة الشرعية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي استقبله أمس بمقر إقامته في مدينة نيويورك، على هامش حضورهما اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر المتحدث الرئاسي المصري، السفير علاء يوسف، أن اللقاء تناول عددًا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تكثيف التشاور والتنسيق بين الجانبين في المنظمات والمحافل الدولية، ولا سيما في مجلس الأمن، كما استعرض رئيس اليمن تطورات الأوضاع في بلاده، مشيرًا إلى حرص الحكومة اليمنية على استعادة السلام والاستقرار في اليمن والتمسك بوحدته وسلامة أراضيه.
وأشار السيسي خلال اللقاء إلى حرص مصر على دعم جهود استقرار الدولة اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها، وأهمية متابعة نتائج اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت بالقاهرة خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، بما يساهم في الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
وأكد السيسي أهمية الاستمرار في التشاور الوثيق بين طرفي الصراع في اليمن في إطار مجلس الأمن والمحافل الدولية الأخرى، مؤكدًا ضرورة مواصلة المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، سعيًا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
من جانبه، أعرب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن تقدير بلاده لمواقف مصر الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن، سواء في إطار التحالف العربي أو من خلال الدفاع عن مصالح اليمن في مجلس الأمن والمحافل الدولية، مؤكدًا محورية دور مصر باعتبارها الدعامة الرئيسية لأمن واستقرار المنطقة، مشيرًا إلى تطلع بلاده لمواصلة مصر دعمها لليمن وتكثيف التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة خلال الفترة المقبلة.
على صعيد آخر، يشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في أعمال الجمعية العامة، وهي الأولى له منذ توليه منصب الأمين العام في أول يوليو (تموز) الماضي، في إطار السعي لتكثيف الاتصالات خلال المرحلة الحالية مع الأطراف الدولية ذات الثقل، وفي إطار أكبر وأهم محفل دولي متعدد الأطراف، ألا وهو الأمم المتحدة، حول القضايا والموضوعات ذات الأولوية لجامعة الدول العربية، خصوصًا ما يرتبط منها بالقضية الفلسطينية والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى ملفات التنمية والهجرة واللاجئين ومكافحة الإرهاب.
وأوضح المتحدث الرسمي محمود عفيفي، أن هذه المشاركة تعد انعكاسًا لمسعى والتزام قوي وجاد من جانب الأمين العام لتنشيط دور الجامعة العربية على الساحة الدولية، خصوصًا فيما يرتبط بتناول الأزمات والأوضاع في المنطقة العربية، وتأكيدًا على عدم قبول تنحية دور الجامعة في التعامل مع هذه الأزمات والأوضاع، باعتبارها شأنًا عربيًا بالدرجة الأولى، وأن جامعة الدول العربية تظل هي الإطار المؤسسي الذي يعبر عن الإرادة الجمعية للدول الأعضاء.
وأضاف أن زيارة الأمين العام إلى نيويورك ستشهد عقد عدد كبير من اللقاءات، من بينها لقاءات مع وزراء خارجية عدد من الدول المحورية في إطار ساحة العمل الدولي، وأيضًا لقاءات مع كبار مسؤولي منظمات دولية ووكالات وأجهزة للأمم المتحدة، على رأسها اللقاء مع بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، الذي سيتم خلاله التوقيع على بروتوكول لتطوير اتفاق التعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة. كما ستشهد الزيارة مشاركة الأمين العام في عدد ضخم من الاجتماعات والفعاليات المختلفة التي ستعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة، من بينها الاجتماعان الوزاريان الخاصان بالوضع في كل من سوريا وليبيا، وجلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، وقمة القادة حول اللاجئين التي تعقد بدعوة من الرئيس الأميركي أوباما، والاجتماع رفيع المستوى بشأن التحركات الواسعة للاجئين، والاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، والاجتماع الوزاري للجنة تنسيق المشاركة العربية - الأفريقية، والاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الثلاثين لإعلان الأمم المتحدة الخاص بالحق في التنمية.



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.