قمة بين ليستر وتشيلسي اليوم واختبارات صعبة لآرسنال وإيفرتون وليفربول

مانشستر سيتي أمام سوانزي في بداية حملة الدفاع عن كأس المحترفين الإنجليزية

كونتي ورانييري في مواجهة إيطالية بإنجلترا (رويترز)
كونتي ورانييري في مواجهة إيطالية بإنجلترا (رويترز)
TT

قمة بين ليستر وتشيلسي اليوم واختبارات صعبة لآرسنال وإيفرتون وليفربول

كونتي ورانييري في مواجهة إيطالية بإنجلترا (رويترز)
كونتي ورانييري في مواجهة إيطالية بإنجلترا (رويترز)

يبدأ مانشستر سيتي حملة الدفاع عن لقبه بطلا لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم غدا بمواجهة سوانزي سيتي في الدور الثالث، فيما تبرز مواجهات ليستر سيتي بطل الدوري الموسم الماضي مع تشيلسي وآرسنال أمام نوتنغهام فورست وليفربول مع دربي كاونتي اليوم.
وفاز سيتي باللقب في النسخة الماضية تحت إشراف مدربه السابق التشيلي مانويل بيليغريني بتغلبه على ليفربول 3 - 1 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1 - 1 في المباراة النهائية)، رافعا رصيده إلى أربعة ألقاب.
وحذر المدرب الإسباني الجديد جوزيب غوارديولا لاعبيه من مغبة التراخي بعد انطلاقة رائعة شهدت فوزه في المباريات الثماني التي خاضها هذا الموسم في مختلف المسابقات وتصدره الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه بعد فوز رائع على بورنموث برباعية نظيفة السبت الماضي.
وكانت المرة الخامسة التي يسجل فيها سيتي، الذي يحارب على أكثر من جبهة محليا وأوروبيا، 3 أهداف أو أكثر في مباراة واحدة هذا الموسم.
وقال غوارديولا: «التراخي ليست كلمة موجودة في قاموسي، هذا الأمر لن يحصل طالما أنا مدرب مانشستر سيتي».
وأضاف: «لا يجب القول بأن الأمور وردية بعد الانطلاقة الجيدة التي حققناها، لقد قيل لي بأن الدوري الإنجليزي صعب للغاية وأنا أوافق على هذا الأمر».
وتابع: «ما زلنا في شهر سبتمبر (أيلول) ولم نحرز أي شيء حتى الآن، يجب أن نطور مستوانا من مباراة إلى أخرى».
وأشار غوارديولا إلى أنه قد يدفع بالجناح ليروي ساني أساسيًا لأول مرة أمام سوانزي.
وانضم ساني البالغ من العمر 20 عاما إلى سيتي قادما من شالكه الألماني في أغسطس (آب) الماضي وأثار الإعجاب في مشاركتين بالدوري الممتاز لعب خلالهما بديلا أمام مانشستر يونايتد وبورنموث.
من جهته، أعرب الإيطالي فرانشيسكو جودولين مدرب سوانزي أنه يتعين على فريقه صناعة المزيد من الفرص لإنهاء تعثره في الدوري بعد خسارته 1 - صفر أمام مضيفه ساوثهامبتون أول من أمس.
ولم يسدد سوانزي سوى ثلاث محاولات فقط على المرمى في ثالث خسارة يتجرعها هذا الموسم، وبعد مواجهة سيتي في كأس الرابطة سيكرر المواجهة مع نفس الفريق ثم ليفربول وآرسنال في مبارياته الثلاث المقبلة بالدوري.
وقال جودولين: «أشعر بالقلق. سنتعامل مع كل مباراة بمفردها لكن يتعين علينا تحسين الأداء لأن أمامنا مواجهات صعبة، نافيًا أن يكون هناك خلاف مع لاعبيه بعدما رفض اللاعب الكوري الجنوبي كي سونغ يونغ مصافحته بعد استبداله أمام ساوثهامبتون». وعلق جودولين: «لم يكن تصرفا مقبولا. سأتحدث معه، لا توجد أي مشكلة بيني وبين اللاعبين، وتربطني بهم علاقة طيبة».
وتبرز المواجهة بين ليستر سيتي بطل الدوري المحلي الموسم الماضي وتشيلسي خصوصًا بأنها تجمع بين مدربين إيطاليين هما كلاوديو رانييري وأنطونيو كونتي.
ويدخل الفريقان المباراة اليوم على طرفي نقيض، فبعد بداية مهتزة في حملة الدفاع عن اللقب المحلي، نجح ليستر سيتي في النهوض من كبوته وحقق فوزين رائعين الأسبوع الماضي تمثلا بالفوز على كلوب بروج البلجيكي 3 - صفر في عقر دار الأخير في باكورة مشاركاته في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يتغلب بالنتيجة ذاتها على ضيفه بيرنلي بفضل ثنائية للجزائري إسلام سليماني الوافد إليه مطلع الموسم الحالي.
أما تشيلسي فسقط على أرضه أمام ليفربول 1 - 2 في افتتاح الجولة الأخيرة يوم الجمعة الماضي. ويحل آرسنال ضيفًا على نوتنغهام فورست، وليفربول ضيفا على دربي كاونتي، ويستضيف إيفرتون (ثاني الدوري) فريق نوريتش في اختبارات صعبة لثلاثة أطراف من الممتاز أمام فرق واعدة من الدرجة الأولى.
في المقابل، يأمل مانشستر يونايتد أن يضع حدا لثلاث هزائم متتالية في مختلف المسابقات عندما يحل غدا ضيفا على نورثهامبتون الذي أخرج وست بروميتش ألبيون من الدرجة الممتازة بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2 - 2 في الدور الثاني.
وضمن برنامج اليوم يلتقي بورنموث مع برستون ورث اند، وبرايتون مع ريدينغ، ونيوكاسل مع ولفرهامبتون. ويلعب غدا ليدز مع بلاكبيرن وكوينز بارك رينجرز مع سندرلاند، ووستهام مع اكرينغتون، وساوثهامبتون مع كريستال بالاس، وفولهام مع بريستول سيتي، وتوتنهام مع جيلينهام، وستوك سيتي مع هال سيتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».