ليبيا: حكومة الثني تتهم البعثة الأممية بدعم «الإخوان»

الجيش يعلن إصابة الجضران بعد خسارته منطقة الهلال النفطي

عناصر من القوات الموالية للحكومة خلال مواجهات مع أتباع داعش (أ.ف.ب)
عناصر من القوات الموالية للحكومة خلال مواجهات مع أتباع داعش (أ.ف.ب)
TT

ليبيا: حكومة الثني تتهم البعثة الأممية بدعم «الإخوان»

عناصر من القوات الموالية للحكومة خلال مواجهات مع أتباع داعش (أ.ف.ب)
عناصر من القوات الموالية للحكومة خلال مواجهات مع أتباع داعش (أ.ف.ب)

اتهمت الحكومة الانتقالية في ليبيا مارتن كوبلر، رئيس بعثة الأمم المتحدة، بدعم جماعة الإخوان، وقالت إنه بات «جزءا من الأزمة السياسية في البلاد وليس حلها».
وقال حاتم العريبي، الناطق الرسمي باسم الحكومة لـ«الشرق الأوسط»، إن كوبلر أصبح جزءا من المشكلة في ليبيا وليس حلها، وأصبح يدفع في اتجاه واحد من أجل إنقاذ جماعة الإسلام السياسي على حساب أبناء الوطن، من أجل أن تعود هذه المجموعات إلى الحكم بعد أن رفضها الشارع.
وأوضح العريبي أن حكومته تنتقد سياسة عمل المبعوث الأممي كوبلر، معتبرا أنه على «المجتمع الدولي والدول الكبرى مراجعة موقفة، وإعادة التفكير بجدية لأن ملامح الدولة بدأت ترتسم تحت شرعية البرلمان وبجهود الجيش والحكومة»، وقال إنه «لا يمكن فرض أي خيار على الشعب الليبي بالقوة، وإذا كانت الأطراف الدولية صادقة في إنهاء الأزمة يجب عليهم عدم التدخل في الشأن الداخلي واحترام سيادة البلد»، لافتا النظر إلى أن «الليبيين قادرون على حل كل الخلافات في حال توقفت الدولة التي لديها أطماع في ليبيا على الدفع في عكس التيار.. وإلى أن يتم الفصل في مسألة حكومة الوفاق، تظل الحكومة المؤقتة هي الشرعية المكتسبة من الشارع الليبي، الذي أنتج مجلس النواب، ولم تمنحنا الشرعية الدول التي تدعي الديمقراطية في بلدانهم ويمارسون الإرهاب على أبناء ليبيا، سواء بفرض حكومة بأمر الواقع دون احترام القانون، أو من خلال تصريحاتهم التي لم تقرأ الواقع الليبي بعين الحق، بل بعين أجنداتهم».
وأكد العريبي أن الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني وتتخذ من مدينة البيضاء بشرق البلاد مقرا لها، قادرة على تسيير أمور النفط، وأن الحكومة قادرة وفقا للقانون والإعلان الدستوري على فعل ذلك، معتبرا أن «النفط لكل الليبيين وليس حكرا على منطقة أو مجموعة.. وسيتم توزيع النفط على كل مدينة وقرية في ليبيا بالتساوي». وأضاف أن «الحكومة لا تعترض على من يدير هذا المرفق الحيوي، وهو المؤسسة الوطنية للنفط، وما يهم هو التوزيع العادل للثروات، والمحافظة على المقر الدائم، أي المؤسسة الوطنية للنفط بمدينة بنغازي». وسخر العريبي من معلومات رددتها جماعة الإخوان وحكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج المدعوم من بعثة الأمم المتحدة، عن مشاركة طائرات مصرية إلى جانب الجيش الليبي في المعارك التي وقعت أول من أمس، والتي تصدى فيها الجيش لمحاولة ميلشيات مسلحة استعادة السيطرة على بعض موانئ الهلال النفطي التي فقدتها مؤخرا، وقال إن «هذا فقط مجرد تبرير لخسارتهم في المعركة».
إلى ذلك، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مجددا إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق الصخيرات، الذي تم توقيعه في المغرب نهاية العام الماضي، وقالت في بيان لها إن المبعوث الأممي مارتن كوبلر التقى في القاهرة السبت الماضي مجلس النواب عقيلة صالح، وعضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني علي القطراني، وذلك لمناقشة تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، والتطورات الأخيرة في ليبيا.
وأكد المتحدث الرسمي باسم البعثة على أهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2259 كإطار وحيد لتسوية الأزمة الحالية في ليبيا، وقال إن كوبلر سلط الضوء على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وتسوية الوضع الحالي، كما أعرب عن التزامه القوي بدور المساعي الحميدة الذي يقوم به، والعمل مع جميع الأطراف بغية تحقيق الغاية المنشودة، ألا وهي ليبيا موحدة تنعم بالسلام والازدهار من خلال الحوار.
ودعت أمس الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون في ليبيا المجتمع الدولي والمانحين إلى توفير 10.7 مليون دولار أميركي بشكل عاجل، من أجل الوفاء بمتطلبات العمل الإنساني المنقذ للأرواح، وتقديم المساعدات الطارئة لـ400 و79 شخصا في بلدية سرت. وقالت البعثة الأممية في بيان منفصل إن الوضع في سرت دخل مرحلة جديدة، حيث تسببت العمليات العسكرية التي تتم ضد تنظيم داعش، في حركة نزوح جديدة، وعودة للنازحين أيضًا، مما أسفر عن وضع إنساني خطير ومعقد.
ومن جهة أخرى، دعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إلى إعادة الفتح الفوري لخطوط الأنابيب في منطقة الرياينة، التي تربط بين حقلي الشرارة والفيل النفطيين في جنوب غربي البلاد، ومصفاة الزاوية ومجمع مليته الواقعين غرب العاصمة طرابلس. وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله إنه «لا بد أن تكون الأحداث التي جرت في منطقة الهلال النفطي قد أوضحت للجميع، أن إقفال الحقول والموانئ النفطية كوسيلة مساومة سياسية أو ابتزاز مالي لن يؤدي إلا إلى طريق مسدود». وأضاف في بيان نشرته المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي أنه يمكن للمؤسسة زيادة الإنتاج بما يعادل 250 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام، وبما يعادل 365 ألف برميل يوميا بحلول منتصف العام القادم، إذا تمت إعادة فتح خطوط الأنابيب في تلك الحقول.
وأضاف صنع الله موضحا: «على المستوى القومي يمكننا رفع مستوى الإنتاج من النفط الخام ليصل إلى 600 ألف برميل يوميًا في غضون شهر واحد، و900 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية هذا العام، و1.2 مليون برميل يوميا خلال اثني عشر شهرا. لكن لكي يتحقق ذلك، يجب فتح صمامات خطوط الأنابيب الواقعة في منطقة الرياينة من قبل حرس المنشآت النفطية، فرع المنطقة الجنوبية، ويجب على لجنة الترتيبات المالية التابعة للمجلس الرئاسي أن توفر الميزانية المطلوبة للمؤسسة من أجل أعمال الصيانة وزيادة الإنتاج. ومن دون حدوث كل من هذين الأمرين لن نصل إلى أهدافنا». وتابع: «النفط يمكن أن يكون مصدر قوة لوحدتنا. فهو المورد الوحيد المتاح لنا لتمويل إعادة بناء بلدنا.. وقد آن الأوان لجعل النفط الليبي يتدفق بحرية من دون مساومات، أو ابتزاز حتى تستعيد ليبيا عافيتها الاقتصادية من جديد». وكانت فرق الإطفاء التابعة للمؤسسة قد نجحت في السيطرة على حريق شب بأحد خزانات ميناء السدرة النفطي مساء أول من أمس. وبهذا الخصوص قال صنع الله إن الموانئ النفطية ستعاود نشاطها الطبيعي للعمليات فيها، واستئناف عمليات شحن النفط وتصديره التي تم تعليقها أول من أمس بشكل احترازي ضمن خطة الطوارئ.
وغادرت ميناء البريقة أمس ناقلة النفط الخام «أيغن أبلور» بشحنة قدرها 600 ألف برميل في طريقها إلى إيطاليا، وفقا لما أعلنه مساعد مدير الميناء الذي أوضح أن سفينة أخرى وصلت إلى الميناء مشحونة بالإسمنت.
وكشف العقيد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، عن إصابة إبراهيم الجضران قائد الميليشيات التي كانت تسيطر على منطقة الهلال النفطي، خلال الاشتباكات التي وقعت أول من أمس في منطقة رأس لانوف. وقال المسماري خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس إن قوات الجيش صادرت السيارة الخاصة بقائد ميليشيات الجضران، وعثرت على بعض المستندات والهواتف الخاصة به. وأوضح أن الجضران يتلقى العلاج بعد إصابته بطلق ناري في كتفه، وهو موجود اﻵن بمنطقة هراوة القريبة من مدينة سرت، لافتا إلى أن مقاتلين موالين له، ولما يسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي التابعة لـ«القاعدة» لا يزالون محاصرين من قبل قوات الجيش.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.