القادسية يتمسك بالعبيد ويبدد شائعة «النصر»

الهاجري يصف اللاعب بالمخلص لناديه

عبد الرحمن العبيد («الشرق الأوسط»)
عبد الرحمن العبيد («الشرق الأوسط»)
TT

القادسية يتمسك بالعبيد ويبدد شائعة «النصر»

عبد الرحمن العبيد («الشرق الأوسط»)
عبد الرحمن العبيد («الشرق الأوسط»)

نجحت إدارة نادي القادسية في إقناع نجم الفريق الأول لكرة القدم الدولي عبد الرحمن العبيد بالتمديد لأربع سنوات قادمة، بعد أن دخل الموسم الأخير من عقده الحالي مع النادي.
وتم تمديد العقد مساء أمس، بحضور نائب الرئيس والمشرف العام على كرة القدم عبد الله بادغيش، حيث تعذر وجود رئيس النادي معدي الهاجري نتيجة ظرف طارئ.
ويمثل نجاح الإدارة في تمديد عقد اللاعب العبيد إنجازًا كبيرًا للإدارة القدساوية خصوصًا أن العبيد يمثل مطمعًا للكثير من الأندية الكبيرة، وكانت هناك تكهنات أن يغادر أسوار النادي بعد نهاية عقده الحالي دون أي فوائد مالية مجزية للقادسية، ولكن بات اللاعب مرتبطًا مع النادي لخمس سنوات، ولا يمكنه الرحيل إلا بموافقة رسمية من قبل النادي.
وكانت أحاديث كثيرة تواترت في الأشهر الأخيرة بشأن اتفاق اللاعب عبر وكيل أعماله بالتوقيع مع نادي النصر تحديدًا مع دخوله الـ6 أشهر الأخيرة من عقده الاحترافي، ولكن كل هذه الأحاديث ثبت عدم صحتها بعد أن مدّد مساء أمس.
من جانبه أشاد رئيس نادي القادسية، معدي الهاجري، في حديث لـ«الشرق الأوسط» بالجهود الكبيرة التي بذلها نائبه عبد الله بادغيش في سبيل إقناع اللاعب بالتمديد، خصوصًا بعد أن باتت المغريات تحاصر العبيد من كل جانب؛ لكونه بات لاعبًا دوليًا في المنتخب السعودي الأول، ولكن بادغيش نجح في المهمة التي أوكلت إليه.
كما أشاد الهاجري باللاعب العبيد، ووصفه بالمخلص للقادسية الذي ترعرع فيه منذ الصغر، وتدرج في فئاته السنية، مؤكدًا أنه لم يلتفت للكثير من الأقوال والأحاديث حول مستقبله، والتي تم تداولها على نطاق واسع في الأشهر الأخيرة، وركز على خدمة الفريق القدساوي، وكذلك أخلص في وجوده في معسكرات المنتخب الوطني، وهذا يؤكد أنه معدن أصيل ويستحق كل التقدير.
وحول وضع القادسية في الدوري السعودي للمحترفين وتعرضه للخسارة الأولى هذا الموسم أمام النصر يوم السبت الماضي بعد تعادلين أمام الشباب والفيصلي، قال الهاجري: «لم نكن نستحق التعادل فحسب بل كنا نستحق الفوز لو أن الكرة أنصفتنا، حيث إن عدد الفرص للأهداف المحققة تصل إلى 6 للقادسية، وكانت فرص النصر أقل ولكن الحظ خذلنا».
وأضاف: «هناك حظ عاثر جدًا في خط هجوم، حيث لم نسجل سوى هدف وحيد في ثلاث مباريات، وهو رقم متواضع جدًا رغم أن فريقنا يملك خط هجوم مميزًا، ولكن لدي تفاؤل بأن يكون الفريق في وضع أفضل ويتمكن من تسجيل الأهداف في المباراة القادمة ضد الهلال يوم الخميس المقبل بالدمام، ونحقق نتيجة إيجابية.
وشدد على أن القادسية مميز ومنظم فنيًا، وأن حصد النتائج الإيجابية يحتاج للتوفيق، وخصوصًا أمام مرمى المنافسين، ولكن سيسعى المدرب القدير حمد الدوسري لحل هذه المعضلة من خلال التدريبات الإعدادية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.