«داعش» يهاجم البيشمركة بالانتحاريين في محوري الخازر وبعشيقة شرق الموصل

مقتل مسؤول القوات الخاصة للتنظيم المتطرف في غارة للتحالف الدولي

«داعش» يهاجم البيشمركة بالانتحاريين في محوري الخازر وبعشيقة شرق الموصل
TT

«داعش» يهاجم البيشمركة بالانتحاريين في محوري الخازر وبعشيقة شرق الموصل

«داعش» يهاجم البيشمركة بالانتحاريين في محوري الخازر وبعشيقة شرق الموصل

تصدت قوات البيشمركة أمس لهجمات شنها انتحاريون من «داعش» على مواقعها في محور الخازر وبعشيقة (شرق الموصل)، ودارت إثر تلك الهجمات معارك ضارية أسفرت عن مقتل أكثر من 40 مسلحا من التنظيم، بينما كثف طيران التحالف الدولي غاراته على مركز مدينة الموصل مستهدفة مخازن للعتاد ومصانع للعبوات الناسفة.
وقال عضو قيادة قوات بيشمركة زيرفاني (النخبة)، اللواء أحمد كويي، لـ«الشرق الأوسط»: «تعرضت الخطوط الأمامية لقوات البيشمركة في محور الخازر فجر اليوم (أمس) لهجوم من قبل ثلاثة انتحاريين من تنظيم داعش، حيث تمكنوا من التسلل والاقتراب من الخطوط الأمامية لقواتنا، وتمكن أحد هؤلاء الانتحاريين من أن يفجر نفسه وسط إحدى نقاطنا الموجودة على الخط الأمامي للجبهة، بينما أطلقت قوات البيشمركة النار على الاثنين الآخرين، حيث أصيب أحدهما بجروح، لكنهما تمكنا من الهروب تاركين خلفهما ما كانا يحملانه من أحزمة ناسفة وأسلحة».
وأضاف كويي «بعد تفجير الانتحاري لنفسه، بدأ مسلحو التنظيم بقصف المحور بالمدافع الرشاشة وقذائف الـ(آر بي جي)، لكن قوات البيشمركة تصدت لهم وقضت على نيرانهم، والوضع الآن هادئ في محور الخازر»، مشيرا إلى أن التنظيم «فقد القدرة على شن هجمات موسعة، ويلجأ إلى حرب العصابات ومحاولة التعرض لبعض النقاط الأمامية لقواتنا».
وتزامنا مع التحركات التي شهدتها جبهة الخازر، شن مسلحو «داعش» هجوما على مواقع البيشمركة في محور بعشيقة، وقال اللواء بهرام عريف ياسين، قائد قوات البيشمركة في محور بعشيقة: «قصف مسلحو التنظيم مواقع قوات البيشمركة في جبل بعشيقة بالأسلحة الثقيلة، ومن ثم حاول التنظيم من خلال عدد من انتحارييه الاقتراب من الخطوط الأمامية للبيشمركة، لكن قوات البيشمركة كانت لهم بالمرصاد، وقضت على جميع انتحارييهم قبل الاقتراب من خطوطها، وأحبطت هجوم التنظيم وألحقت خسائر كبيرة في صفوف مسلحيه الذين فروا إلى مواقعهم»، كاشفا أن أكثر من 40 مسلحا من التنظيم قتلوا خلال هجمات أمس وأن طائرات التحالف الدولي «قصفت مسلحي التنظيم أثناء فرارهم باتجاه مواقعهم».
في غضون ذلك، شن طيران التحالف الدولي غارات مكثفة على مركز مدينة الموصل، وبين مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل غياث سورجي: «دمرت غارات التحالف الدولي مخازن عتاد عائدة للتنظيم في منطقة الإصلاح الزراعي في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، واستهدفت غارات أخرى معملا لصناعة العبوات الناسفة في الحي الصناعي بمنطقة وادي عقاب في الجانب الأيمن من المدينة»، مشيرا إلى أن الطيران الدولي دمر أيضا مدفعا مضادا للطائرات في منطقة غابات الموصل.
وأضاف سورجي: «قتل أكثر من ثمانية مسلحين من التنظيم، إثر استهداف رتل لهم مكون من أربع عربات من قبل طائرات التحالف الدول في منطقة الحضر (جنوب الموصل)» إضافة إلى «استهداف عربة مسؤول جيش العسرة في التنظيم (قوات خاصة تشارك في غالبية معارك التنظيم)، وأسفرت الغارة عن مقتله وأحد مرافقيه». وأشار إلى أن غارات أخرى استهدفت مدفعا للتنظيم كان موضوعا داخل أحد المنازل في قرية الحود (جنوب الموصل) وأدى القصف إلى تدمير المدفع ومقتل اثنين من مسلحي التنظيم.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.