دور المجموعات في دوري الأبطال.. مرحلة «مملة» لكسب الأموال

البطولة مصممة بشكل أو بآخر لتضمن للأندية الكبرى مرورًا آمنًا إلى الجولات التالية

اغويرو يحتفل بهدفه الثالث من رباعية سيتي في شباك مونشنغلادباخ - سواريز يحرز الهدف السادس من سباعية برشلونة في شباك سيلتيك (رويترز) - كيميش بعد إحرازه هدفًا  من أهداف بايرن الخمسة أمام روستوف (إ.ب.أ)
اغويرو يحتفل بهدفه الثالث من رباعية سيتي في شباك مونشنغلادباخ - سواريز يحرز الهدف السادس من سباعية برشلونة في شباك سيلتيك (رويترز) - كيميش بعد إحرازه هدفًا من أهداف بايرن الخمسة أمام روستوف (إ.ب.أ)
TT

دور المجموعات في دوري الأبطال.. مرحلة «مملة» لكسب الأموال

اغويرو يحتفل بهدفه الثالث من رباعية سيتي في شباك مونشنغلادباخ - سواريز يحرز الهدف السادس من سباعية برشلونة في شباك سيلتيك (رويترز) - كيميش بعد إحرازه هدفًا  من أهداف بايرن الخمسة أمام روستوف (إ.ب.أ)
اغويرو يحتفل بهدفه الثالث من رباعية سيتي في شباك مونشنغلادباخ - سواريز يحرز الهدف السادس من سباعية برشلونة في شباك سيلتيك (رويترز) - كيميش بعد إحرازه هدفًا من أهداف بايرن الخمسة أمام روستوف (إ.ب.أ)

ليس جديدًا أن مرحلة دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا باتت مملة ومتوقعة (وربما سمعت بهذه الشكوى من قبل)، لكن الجديد أن المشهد الأكبر والإثارة الحقيقية جاءت من حرارة الطقس في مانشستر. ولطالما وجدت الأندية الكبرى سهولة كبيرة في المرحلة الأولى، فالبطولة مصممة بشكل أو بآخر لتضمن لهم مرورًا آمنًا إلى الجولات التالية بعد الكريسماس، وسجل برشلونة وبايرن ميونيخ مجتمعين 12 هدفًا من دون رد، وهو ما كان مجرد تأكيد على هذه الحقيقة.
ومن الصعب على نحو متزايد أن يفهم المرء السبب في جعل دوري أبطال أوروبا يسير على هذا المنوال. تنخفض نسب المشاهدة التلفزيونية بالأساس بسبب التحول من البث المجاني إلى الفضائي، لكن الفوز الساحق بسبعة أهداف والمباريات الفقيرة التي تنتهي بالتعادل 1 – 1، ليست هي السبيل لاستعادة المشاهدين. يعرف الجميع أن البطولة تبدأ جديًا فقط بعد بداية العام الجديد، وحتى النتائج المتواضعة غير المتوقعة في الأدوار الأولى يتم التغلب عليها عادة قبل النهاية، بسبب الفرص الثانية الكثيرة التي تحصل عليها الأندية.
يغيب تمامًا عن هذه المرحلة أي تكهنات عن الإثارة، أو أي نوع من الإحساس بالخطر، لأن المغزى يكمن في النخبة؛ ففي هذه المرحلة لا يبدو نظام البطولة كمباريات كؤوس، وإنما كدوري. وهو ليس دوريًا مقنعًا بشكل كبير؛ فمن السهل توقع الفائزين، وكما أظهرت مباريات ليلة الافتتاح، تظل هناك فرصة كبيرة لأن تكون هناك فوارق محرجة، لكن الكأس الأوروبية يجب أن تبقى بنظام الدوري رغم كل المناشدات السنوية بعودتها كمنافسة بنظام خروج المهزوم، وذلك لأن الهدف منها هو أن تدر الأموال على الأندية الكبرى في أنحاء القارة.
ولأن الاتحاد الدولي لكرة القدم، كان لديه خوف شديد في كثير من الفترات، من أن تتوحد الأندية الكبرى وتشكل بطولة دوري سوبر مستقلة، لتتدفق كل أموال البث التلفزيوني إلى خزائن هذه الأندية، وتترك البقية تعيش على الفتات، فقد تم إدخال تعديلات على دوري الأبطال كتعويض لهذه الأندية. تعد البطولة الحالية دوري سوبر باسم آخر، وهي شيء مصمم لكي يكون له التأثير نفسه، إثراء الأندية ذاتها في كل موسم، من دون التسبب في خسائر دائمة لمسابقات الدوري المحلية.
أما مدى نجاح البطولة في تحقيق هذه الأهداف فهو مسألة رأي. أصبحت معظم بطولات الدوري غير متوازنة، في ظل وجود نخبة من أندية دوري الأبطال بداخلها.
وحتى أصاب ليستر سيتي الجميع بالصدمة بفوزه بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي، كان هناك افتراض واسع النطاق بأنه لن تكون هناك أي فرصة للأندية المتوسطة في أن يكون لها نصيب في المجد بعد ذلك، بخلاف بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي التي تقل قيمتها بشكل مؤسف، والتي تشهد وصول فرق مختلفة إلى منصة التتويج سنويا.
كانت بطولة دوري الأبطال أكثر نجاحا في احتواء الأندية الكبرى وضمان حصولها على عائد جيد، رغم أنه في المواسم الأخيرة تخطت عائدات الدوري الإنجليزي الأرباح التي تحصل عليها الأندية من المشاركات الأوروبية بشكل كبير.
والوضع الحالي، الذي تستطيع من خلاله أندية، مثل بورنموث أو بيرنلي، كسب عائدات مالية في موسم واحد أكبر مما تحصل عليه الأندية المتوهجة في دوري الأبطال، فقط لمجرد وجودها في الدوري الإنجليزي الممتاز، تثير بالفعل مخاوف في الخارج.
و«اليويفا» بالأساس ليس راضيا عن تراجعه، بعد أن كان البقرة التي تدر العائد الأكبر. وتشعر الأندية التي تفوز بدوري الأبطال عادة بأن هذا الإنجاز يجب أن يأتي مصحوبًا بعائدات مالية أكبر. وعلى سبيل المثال، حصل ريال مدريد على ما يقرب من 70 مليون جنيه إسترليني، بعد فوزه بلقب دوري الأبطال الموسم الماضي فيما انتعشت خزائن الوصيف، أتيليتكو مدريد بـ70 مليون جنيه إسترليني، رغم أن دوري الأبطال لم يعد هو العرض الوحيد في المدينة.
في المقابل، ربح آرسنال أكثر من 100 مليون إسترليني من مشاركته الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ)، وحتى أستون فيلا الذي هبط للدرجة الثانية نجح في تحقيق عائدات بلغت 66 مليون إسترليني. ورغم أن «اليويفا» زاد المكافآت المرصودة لدوري الأبطال هذا الموسم، ووافق على مزيد من التنازلات الكبرى لبطولات الدوري الكبرى في المستقبل، فنتيجة للعائدات الهائلة من صفقة البث التلفزيوني التي تحصل عليها الأندية الإنجليزية، لا تزال أندية البريميرليغ متقدمة على نظيرتها الأوروبية بفارق أميال فيما يتعلق بالعائدات المالية.
وفي هذا الوضع المتغير، ربما لا يحمل التهديد القديم بتشكيل بطولة دوري أوروبي مستقلة، القوة نفسها التي كان يتمتع بها سابقا. كان هذا التهديد مبنيا على الاعتقاد بأن الأندية الإنجليزية الكبرى ستكون مهتمة بهذه المسألة في البداية. ومع هذا، فقد أعلن مانشستر يونايتد لتوه تحقيق عائدات بلغت نصف مليار جنيه إسترليني للمرة الأولى حتى بعد موسم غير ناجح. لماذا إذن ستكون هذه الأندية مهتمة بقفزة إلى المجهول؟ ولماذا تغير الوضع القائم بينما النظام الحالي مربح إلى هذا الحد؟ وسواء كان في إمكان الأندية الأوروبية المؤيدة لفكرة البطولة المستقلة أن تنجح يظل أمرا قابلا للنقاش، بالنظر إلى أن الدوري الإنجليزي ليس فقط أكبر البطولات المحلية من حيث العائدات المالية، بل هو كذلك البطولة الأكثر مشاهدة على مستوى العالم.
وبمعنى آخر، فإن تهديد نشوء بطولة دوري لأندية النخبة بمعزل عن «اليويفا»، ربما كان أبعد من أي وقت مضى. لا يزال المرء يسمع دعوات من آن لآخر لإصلاح بطولة دوري الأبطال نفسها، لتشارك الأندية نفسها كل عام بغض النظر عن أدائها في بطولة الدوري المحلي، رغم أن «اليويفا» لا بد أنه يدرك تماما أن بطولته الكبرى مملة بما فيه الكفاية، ومن ثم فآخر ما تحتاج إليه هو أن تكون أقل تنافسية مما هي عليه حاليا.
يمكن لدوري الأبطال أن يستعيد إثارته بسهولة. إلغاء التصنيف ومرحلة المجموعات ربما من شأنه أن يجعل البطولة تستوعب عددا أكبر قليلا من الأندية، وإدارتها بنظام التأهل عبر مباراتين حاسمتين من البداية. وستكون هناك حاجة لتغيير اسم البطولة إلى الكأس الأوروبية أو شيء كهذا، لكن الأندية التي تصل إلى القمة في النهاية ستكون عندئذ قد وصلت بشكل مستحق إلى لقب بطل أوروبا.
قد تخرج أندية جيدة في الجولة الأولى، في حين يمكن أن تنجح أندية صغيرة في بلوغ القمة، وهذه هي الوصفة الأساسية لبطولات الكأس في كرة القدم. كذلك يمكن أن تتعرض الأندية الصغيرة للسحق على غرار ما تعرض له سيلتيك في الجولات الأولى، وهي طبيعة الأدوار المؤهلة بنظام خروج المغلوب.
العيب واضح: مثل هذا النظام لن يدر العائد المالي الكافي لعدد كافٍ من الأندية. في حال أوقعت القرعة برشلونة وبايرن ميونيخ معا في جولة مبكرة، سيكون أحدهما قد ودع البطولة قبل الكريسماس. ومع هذا، تخيل الاهتمام والإثارة التي يمكن أن تحيط بصدام من هذا النوع. ومع هذا، ففي ظل الظروف الحالية، ربما بإمكان برشلونة أن يواجه بايرن ميونيخ في دور الأربعة أو النهائي، لكن هذا شيء مختلف. عند الوصول إلى هذه المرحلة سيكون كلا الفريقين فاز بالفعل، إذا كان هدف البطولة أكثر جلبًا للعائدات قدر المستطاع، باستمرار الفريقين فيها حتى قرب النهاية. يغيب عن هذا النظام أي تأثير للصدمة أو المفاجأة وهو ما تحتاج إليه هذه البطولة بشدة.
لا يريد أحد تحديدًا العودة إلى تلك الأيام عندما كانت الأندية الكبرى وحدها هي القادرة على المنافسة على اللقب الأوروبي الكبير، فقد كان ذلك النظام يميل لإيقاع الأندية الكبرى في كثير من المواجهات السهلة في المراحل الأولى، ولم يكن هناك عدد يكفي من المشاركين لتحقيق أرباح حقيقية. ومع هذا فنحن بحاجة إلى سبيل بين هذين النظامين. إذا كان لعنصر الدوري أن يستمر، فيجب إلغاء التصنيف. وإذا كان لا بد أن يستمر التصنيف، فيجب إدخال عدد أكبر قليلاً من الأندية والتحول لنظام خروج المغلوب. هذا هو ما تفعله أي بطولة عادية في كرة القدم، لأن البطولة العادية ستدرك موطن الركود والملل فيها وستجري بعض التعديلات لاستعادة عنصر الإثارة وعدم القدرة على توقع النتائج. ومع هذا، فكل ما سبق يأتي من وجهة نظر مشجع، وليس من وجهة نظر القائمين على الحسابات في الأندية. يميل «اليويفا» لرؤية الأندية، فشعاره غير الرسمي، انسَ كرة القدم، وانظر من أين تأتي الأموال. لذا لا تحبسوا أنفاسكم.



البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
TT

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن توقيع البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي، على عقود تعيينه مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (مواليد 2005).

وذكر المركز الإعلامي للاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد، أن مجلس إدارة الاتحاد عقد جلسة مع ميكالي، تم الاتفاق خلالها على تفاصيل العمل خلال المرحلة المقبلة.

وحقق ميكالي إنجازاً تاريخياً مع المنتخب الأولمبي المصري، بقيادته للتأهل إلى قبل النهائي في أولمبياد باريس 2024، مما دفع الاتحاد المصري للتعاقد معه لقيادة جيل جديد، استعداداً لأولمبياد لوس أنجليس 2028.