أبو الغيط يناقش مستجدات الوضع الليبي مع مبعوث الأمم المتحدة

سيسمي مبعوثه إلى طرابلس بعد التشاور مع وزراء الخارجية العرب

أبو الغيط يناقش مستجدات الوضع الليبي مع مبعوث الأمم المتحدة
TT

أبو الغيط يناقش مستجدات الوضع الليبي مع مبعوث الأمم المتحدة

أبو الغيط يناقش مستجدات الوضع الليبي مع مبعوث الأمم المتحدة

علمت «الشرق الأوسط» أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، سوف يسمي مبعوثه إلى ليبيا بعد عودته من نيويورك، وبعد التشاور مع وزراء الخارجية العرب، حيث يُعقد اجتماع عربي وزاري تنسيقي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان أبو الغيط قد التقى المبعوث الأممي مارتن كوبلر الذي زار القاهرة لعقد لقاءات مع المسؤولين الليبيين والمصريين، وأعلن أنه يسعى لإعادة الليبيين إلى طاولة المفاوضات مجددا، والعمل على اتفاقية للسلام شاملة. وقال كوبلر، إنه بحث مع أبو الغيط سبل حل للأزمة الليبية، من خلال توحيد الفرقاء بهدف التوصل إلى صيغة لإنهاء الأزمة. وشدّد على «ضرورة التوصل إلى اتفاقية سلام شاملة» بمشاركة دول الجوار الليبي (مصر، وتونس، والجزائر، وإيطاليا)، لافتا إلى أهمية أن يلعب المجتمع الدولي، وبخاصة الدول المذكورة دورا فعالا لحل الأزمة الليبية. وأشار كوبلر إلى أن «زيارته إلى القاهرة تهدف إلى عقد عدة لقاءات مع الأمين العام للجامعة العربية، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، وكذلك رئيس مجلس نواب ليبيا عقيلة صالح، من أجل حث الجميع على الجلوس على طاولة واحدة لبحث سبل التوصل لحل الأزمة». ورحب كوبلر بتصريحات عقيلة صالح والجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بالانسحاب من المنشآت النفطية وتسليمها لحرس المنشآت، مشددا على أن «الثروات في ليبيا هي للجميع، وعائدات النفط يجب أن تعود إلى مؤسسات النفط والبنك المركزي الليبي». وكان أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، قد بحث مع مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا التطورات المهمة التي شهدتها الساحة الليبية خلال الفترة الأخيرة ومستقبل التعامل مع الأزمة في ليبيا بشكل عام.
وقال المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، إن المبعوث الأممي استعرض خلال اللقاء نتائج الاتصالات التي أجراها مؤخرًا مع الأطراف الليبية والدولية، فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق الصخيرات، اتساقًا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، معربًا عن تطلعه للحصول على مساندة الجامعة العربية لعمله.
وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام حرص على أن يؤكد للمبعوث الأممي أن المرحلة المقبلة ستشهد انخراطًا مباشرًا وفاعلاً للجامعة العربية في إطار التعامل مع الأزمة الليبية، باعتبارها أزمة عربية في الأساس، وبخاصة بعد إقرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري الشهر الجاري استحداث منصب الممثل الخاص للأمين العام، المعني بالوضع في ليبيا، وأيضًا ما تضمنه القرار الصادر عن قمة نواكشوط بشأن الأزمة الليبية، فيما يخص تأييد قيام الأمين العام بما يلزم من اتصالات سعيًا وراء التوصل إلى تسوية مناسبة، تكفل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية، وحماية أبناء الشعب الليبي من الأخطار التي يواجهونها، وعلى رأسها خطر الإرهاب.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.