موجز اليمن

موجز اليمن
TT

موجز اليمن

موجز اليمن

* كوريا الجنوبية تؤكد دعمها للحكومة الشرعية
فنزويلا - «الشرق الأوسط»: قالت كوريا الجنوبية إنها تؤكد دعمها للحكومة الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وجهود الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، لإحلال السلام وفق المرجعيات.
جاء ذلك على لسان نائب وزير خارجية جمهورية كوريا، جونغ مون تشوي، خلال لقائه وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي في فنزويلا أمس، على هامش الاجتماع التحضيري للقمة الـ17 لحركة عدم الانحياز. ووعد جونغ مون باستئناف المنح الدراسية في أقرب وقت وذلك تعبيرًا عن دعم جمهورية كوريا للتنمية في اليمن.
* الانقلاب يختطف مواطنين في «ذي ناعم»
البيضاء - «الشرق الأوسط»: اختطفت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية عددا من المواطنين اليمنيين العزل، الذين لا ينتمون إلى أي تشكيل عسكري ولا يمارسون أي نشاطات سياسية، بعد أن أغلقت سوق المنقطع، مركز مديرية ذي ناعم، للمرة الثانية على التوالي.
وأوضح مصدر محلي في ذي ناعم أن الميليشيات الانقلابية أطلقت النار بشكل عشوائي بهدف بث الرعب بين المواطنين في السوق، لتتمكن من إغلاقه وتنفيذ عملية الاختطاف، وفقا لما ذكره لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أمس. وأورد المصدر أن الميليشيات هاجمت مبنى الدريبي وحولته إلى سجن، واستحدثت نقطة تفتيش وسط منطقة الرباط، هدفها خطف المواطنين بالمديرية.
* وكيل «شبوة» يزور المناطق المحررة في عسيلان
شبوة - «الشرق الأوسط»: زار وكيل محافظة شبوة ناصر القميشي، ومدير عام شرطة المحافظة عوض الدحبول، أمس، مديرية عسيلان للاطلاع على أوضاع المناطق المحررة منها مؤخرا من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. ورحب الطرفان باستئناف العمل بالمجمع الإداري للمديرية، وناقشا مع قيادة سلطتها المحلية بحضور قائد «اللواء 19» العميد مسفر الحارثي الأوضاع العامة بالمديرية، وتداعيات وتأثيرات الحرب عليها. واستعرض مدير عام المديرية علي الحارثي طبيعة الأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء المديرية جراء الحرب الطاحنة والظالمة عليهم كل يوم. ولفت إلى أن الحرب تسببت في موجة نزوح كبيرة لأبناء المديرية، وباتت بعض الأسر فيها منكوبة بكل ما تعنيه الكلمة، وتدهورت منظومة الخدمات الأساسية لهم وتوقف البعض منها.
* وكيل حضرموت يتفقد مرضى الأمومة والأطفال في المكلا
المكلا - «الشرق الأوسط»: تفقد وكيل أول محافظة حضرموت، عمرو بن حبريش، أحوال المرضى بمستشفى المكلا للأمومة والطفولة، واطلع على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وطاف الوكيل بأقسام المستشفى المختلفة، مستمعًا من مدير عام المستشفى، الدكتور عبد الحكيم بن مبيريك، إلى شرح حول الخدمات التي تقدمها الأقسام المختلفة للاعتناء بصحة الأم والطفل، إضافة إلى الأقسام الجديدة في المستشفى الهادفة لتحسين مستوى الخدمة المقدمة، وتقديم التدخلات الطبية اللازمة.
وأطلع الوكيل على الخدمات التخصصية لصحة الطفل، ومنها قسم سوء التغذية الذي يحظى بدعم من منظمة اليونيسيف، بالإضافة إلى استحداث أقسام للطوارئ بالمستشفى.



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.