عسيري: الميليشيات تجند الفتيات لحماية المخلوع صالح والحوثي

المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي دعا الأمم المتحدة إلى إقصاء صالح من أي حل سياسي في اليمن

طفلة يمنية تنظر إلى نساء مؤيدات للحوثي وصالح يستعرضن اسلحتهن في صنعاء مطلع سبتمبر الحالي (رويترز)
طفلة يمنية تنظر إلى نساء مؤيدات للحوثي وصالح يستعرضن اسلحتهن في صنعاء مطلع سبتمبر الحالي (رويترز)
TT

عسيري: الميليشيات تجند الفتيات لحماية المخلوع صالح والحوثي

طفلة يمنية تنظر إلى نساء مؤيدات للحوثي وصالح يستعرضن اسلحتهن في صنعاء مطلع سبتمبر الحالي (رويترز)
طفلة يمنية تنظر إلى نساء مؤيدات للحوثي وصالح يستعرضن اسلحتهن في صنعاء مطلع سبتمبر الحالي (رويترز)

قال اللواء أحمد عسيري، المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي، المتحدث باسم التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، إن محاولات الهجوم على الحدود السعودية لم تتوقف منذ انقضاء الهدنة التي بدورها لم تتوقف بشكل فعلي خلال الثلاثة أشهر المنقضية، وأضاف في مقابلة مع قناة العربية «الحدث» مساء أول من أمس، أن الوضع يرتبط بالحالة السياسية التي أوجدتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من خلال إنشاء المجلس المزعوم وإعلان المخلوع صالح بأنه يرغب التفاوض مع السعودية، مضيفا: «نكرر، الحدود السعودية لن تكون جزءا في أي معادلة حل سياسية يمنية - يمنية».
وعن استمرار مهاجمة الحدود وإرسال الصواريخ إلى الحدود السعودية، قال عسيري إن الهدف من ذلك يكمن في تحقيق رغبة المخلوع صالح الذي لا يملك صفة أو قيمة سياسية في الحكومة اليمنية حاليا لأن الحكومة المعترف بها هي الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
واستنكر المستشار على رجال القبائل في اليمن قبولهم بأن يزج بأبنائهم في قتال محسومة نتائجه، وقال: «الميليشيات جندت الرجال فقتلوا، جندت الأطفال فقتلوا، والآن جندوا الفتيات في عمل لا ينم عن شهامة، هل هذا للحفاظ على حياة المخلوع صالح والقادة الحوثيين، أو لتحقيق هدف معين؟ كيف يسمح رجال اليمن وقيادات القبائل بأن يزج بالنساء والفتيات إلى ساحات القتال في الوقت الذي يقبع فيه عناصر الحوثي والمخلوع في أقبية صنعاء وكهوف صعدة؟»، واصفا زج النساء بـ«العمل الذي يندى له الجبين».
وتساءل عسيري قائلا: «ما مصلحة هذه العائلات من إرسال أبنائهم للموت في الحدود السعودية».
وأردف قائلا: «ندعو ذوي العقول، بأن احقنوا دماء أبنائكم ونسائكم وأبنائكم، ونناشدهم بأن يعوا بأنه لا طائل من مهاجمة الحدود السعودية فهي عصية عليهم».
وتحدث اللواء عسيري عن تصاعد لقتلى الحرس الجمهوري التابع لصالح، وقال: «هناك تبادل للأدوار بين الفريقين، والقتلى الأكثر عددا الآن هم عناصر الحرس الجمهوري الذين يريد تحقيق رغبة المخلوع صالح». وعلق قائلا إن تبادل الأدوار «لا يعني لنا شيئا»، العناصر الحوثية قُتل عدد كبير من قادتها، ولهذا بدأنا نرى عناصر متزايدة من الحرس الجمهوري، وهو ما يعني أن المخلوع صالح هو من يوجه عمليات الانقلابيين وهذا فيه مخالفة واضحة وصريحة للقرار الأممي 2216 الذي يجرم هذا الشخص ويضعه تحت طائلة العقوبات.
وزاد المستشار بالقول: «هي رسالة أيضا للأمم المتحدة، بأنه إذا كان هناك حل سياسي في اليمن فيجب أولا أن يتم إقصاء مثل هؤلاء الأشخاص الذين صدرت بحقهم عقوبات دولية، وإعطاء الدور للشخصيات التي تهتم باليمن ومصلحة اليمن، وليس تسخير اليمن لمصالح شخصية»، مضيفا أن «المخلوع يدفع بشباب وبنات اليمن للموت في الحدود السعودية، وأبناؤه وعائلته يعيشون في الفنادق الفخمة خارج اليمن».
ولفت عسيري إلى أن إعادة التمثيلية على المجتمع الدولي لمدة ثلاثة أشهر لن تتكرر، فالأشهر التي قضاها الوفد في رفاهية لن تعود، وما تقبل به القيادة اليمنية الشرعية يرتضيه التحالف.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.