تعاقد تشيلسي مع لويز.. صفقة مثيرة للجدل يمكن لكونتي استثمارها

فترة الانتقالات الصعبة دفعت المدرب للتخلي عن خياراته الأخرى وضم اللاعب في الساعات الأخيرة

ديفيد لويز يعود مرة أخرى إلى تشيلسي («الشرق الأوسط») - لويز بعد انتصار الألمان بسباعية في مونديال البرازيل («الشرق الأوسط}) -لويز كانت له بصمات مع سان جيرمان (أ.ف.ب)  -  لويز حصد 3 ألقاب مع تشيلسي قبل أن يغادر («الشرق الأوسط})
ديفيد لويز يعود مرة أخرى إلى تشيلسي («الشرق الأوسط») - لويز بعد انتصار الألمان بسباعية في مونديال البرازيل («الشرق الأوسط}) -لويز كانت له بصمات مع سان جيرمان (أ.ف.ب) - لويز حصد 3 ألقاب مع تشيلسي قبل أن يغادر («الشرق الأوسط})
TT

تعاقد تشيلسي مع لويز.. صفقة مثيرة للجدل يمكن لكونتي استثمارها

ديفيد لويز يعود مرة أخرى إلى تشيلسي («الشرق الأوسط») - لويز بعد انتصار الألمان بسباعية في مونديال البرازيل («الشرق الأوسط}) -لويز كانت له بصمات مع سان جيرمان (أ.ف.ب)  -  لويز حصد 3 ألقاب مع تشيلسي قبل أن يغادر («الشرق الأوسط})
ديفيد لويز يعود مرة أخرى إلى تشيلسي («الشرق الأوسط») - لويز بعد انتصار الألمان بسباعية في مونديال البرازيل («الشرق الأوسط}) -لويز كانت له بصمات مع سان جيرمان (أ.ف.ب) - لويز حصد 3 ألقاب مع تشيلسي قبل أن يغادر («الشرق الأوسط})

أول شيء يستحق الاعتراف به هو أن تأثير عودة ديفيد لويز إلى تشيلسي لن يكون محسوسا داخل الملعب فحسب. سيضفي البرازيلي الكاريزما على الفريق وعلى اللاعبين، وهو ما من شأنه أن يعيد الحيوية إلى ملعب تدريب تشيلسي في كوبهام، ويذكر فريقا لا يزال متأثرا بمسيرة الفريق الصعبة للدفاع عن لقبه الموسم الماضي، بالروح التي حققت لتشيلسي أكثر من بطولة قبل بضع سنوات خلت. وفاز لويز مع تشيلسي بدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي خلال مشاركته مع الفريق لمدة ثلاث سنوات قادما من بنفيكا في 2011، إلا أنه تعرض لانتقادات في بعض الأحيان بأنه لم يمكن التعويل عليه تحت ضغط. كان لويز عنصرا أساسيا في تحقيق الألقاب الثلاثة، وسيكون من المنعش أن يسمع اللاعبون من جديد قهقهاته الصاخبة تدوي عبر أروقة ملعب التدريب من جديد.
انظر إلى أول مقابلة يجريها اللاعب بعد عودته إلى النادي الذي رحل عنه قبل عامين، وستجد تعبيراته الطنانة تنم عن رجل يشعر بالسعادة لعودته. وقال لويز إن حبه لتشيلسي وراء قرار العودة واللعب مجددا قادما من باريس سان جيرمان في آخر أيام فترة الانتقالات الصيفية. وقال لويز لموقع تشيلسي على الإنترنت «من الرائع أن أملك فرصة أخرى للعب في هذا النادي. أنا أحب هذا النادي ولذلك قررت العودة». وأضاف: «ستكون فرصة رائعة لكي أظهر للجماهير كم أحب هذا النادي. لا أستطيع الانتظار لارتداء القميص واللعب في ستامفورد بريدج مجددا». ويضيف: «رائع أن تكون لدي فرصة ثانية للعب لهذا النادي. ستكون فرصة رائعة لي لأظهر للمشجعين مرة أخرى كيف أعشق هذا النادي، وكيف أعشق اللعب لهذا النادي. دعونا نحاول مواصلة التاريخ الطيب بكثير من الفرح».
وأكد لويز، أنه يريد القتال للفوز بمزيد من الألقاب مع تشيلسي، وقال «بكل تأكيد أريد الفوز بالدوري الإنجليزي، وبكل تأكيد أريد الفوز بمزيد من الألقاب». وسيكون بوسع لويز اللعب مع تشيلسي في مباراته المقبلة بالدوري أمام سوانزي سيتي في 11 سبتمبر (أيلول) المقبل. ورحل المدافع البالغ عمره 29 عاما عن تشيلسي إلى بطل فرنسا قبل عامين، لكنه سيعود إلى الفريق الإنجليزي بعد فترة مليئة بالبطولات مع باريس سان جيرمان، وقالت وسائل إعلام بريطانية إن المقابل المالي يتجاوز 30 مليون جنيه إسترليني (41.‏39 مليون دولار).
وتابع لويز: «أنا سعيد بالعودة إلى تشيلسي. كانت لدي قصة رائعة في فترتي الأولى مع الفريق، وأريد مساعدة النادي و(المدرب) أنطونيو كونتي على تحقيق المزيد من البطولات». وأضاف: «علاقتي بالجماهير كانت جيدة دوما». ودفع سان جيرمان 50 مليون جنيه إسترليني (59.‏65 مليون دولار)، وهي صفقة قياسية بالنسبة للتعاقد مع مدافع، عندما انتقل لويز من النادي الإنجليزي في يونيو (حزيران) 2014، وتوج مرتين بلقب الدوري الفرنسي وخاض أكثر من 50 مباراة مع البرازيل منذ مباراته الدولية الأولى في 2010، لكنه استبعد من تشكيلة منتخب بلاده التي خاضت كأس كوبا أميركا العام الحالي.
كانت أخرى زيارتين قام بهما إلى جنوب غربي لندن شهدت خروج تشيلسي من دوري أبطال أوروبا، لكن مشجعي النادي سيغفرون له أي شيء تقريبا بعد ذلك الأداء المليء بالروح في نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 في ميونيخ. افتقد هؤلاء المتعة التي كانت تتفاوت من السخرية إلى الانبهار على نحو أسبوعي، وهو مزيج ساحر من العراقيل الطاحنة، والثقة والتأنق في التعامل مع الكرة. من المفترض أن يكون لاعبو قلب الدفاع يتسمون بالصرامة والصلابة، ولا ينبغي أن يكونوا محط الاهتمام عندما تكون الكرة بين أقدامهم، ولكن ميزة عدم توقع ما سيفعله هي أمر ساحر دائما. سيكون بمثابة تجديد لدماء الفريق وإن كان كلف النادي ما يقرب من 34 مليون إسترليني في النهاية.
بالطبع لم يدفع تشيلسي الأموال من أجل مهرج في سيرك. لم يكن ديفيد لويز اختيار كونتي الأول، وبالتأكيد ليس هو من ينضح بالذكاء التكتيكي أو الانضباط الدفاعي. هذه صفات من غير المرجح أن يكتسبها بين عشية وضحاها، وعمره 29 عاما. وعندما أفصح تشيلسي عن رغبته في ضم لويز، تردد باريس سان جيرمان في إنهاء العلاقة مع اللاعب، ولم يحدث هذا حتى أعلن المدافع عن رغبته في الرحيل بوضوح لرئيس النادي، ناصر الخلافي، والمدير الرياضي، باتريك كلويفرت. ومع هذا، فالمدرب الجديد لسان جيرمان أوناي إيمري، أوضح خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد أن لويز، صاحب ثالث أعلى راتب في الفريق سيكون الاختيار الثالث في قلب الدفاع. وسيكون البرازيليان الآخران ماركينهوس وثياغو سيلفا، بمجرد عودته من الإصابة، هما اختيار باريس سان جيرمان في الدفاع.
ربما أثر هذا التصريح على تفكير ديفيد لويز، لكن أداءه على مدار 62 دقيقة خلال الهزيمة في المرحلة الثالثة 3 - 1 على يد موناكو، التي تضمنت احتساب ركلة جزاء تافهة على الفريق بسبب عرقلة على طريقة لعبة الرغبي لجيمرسون لاعب موناكو، أوحى بأن قوته تتراجع. بالتأكيد انقض باريس سان جيرمان على فرصة استعادة الجزء الأكبر من الأموال التي دفعها النادي للحصول على خدمات البرازيلي في 2014، حيث كان من الممكن أن يزيد الرقم إلى 50 مليون إسترليني، لكنه في واقع الأمر أقرب إلى 40 مليونا، في إعادة بيعه لتشيلسي. وهذا لا يبشر بخير. والشيء نفسه بالنسبة إلى حقيقة أن أنطونيو كونتي كان سيميل بشكل فطري إلى ضم قلب دفاع نابولي السنغالي كاليدو كوليبالي، أو قلب دفاع ميلان الإيطالي أليسيو رومانيولي، وكلاهما يملك خبرة في الدوري الإيطالي الممتاز «سيري إيه» المتشدد نسبيا، أو حتى ماركينهوس مدافع سان جيرمان، الذي استعلم تشيلسي عن إمكانية التعاقد معه قبل التعاقد مع لويز.
لكن في إعطاء الضوء الأخضر لمحاولة استعادة ديفيد لويز في اليوم الأخير لنافذة الانتقالات، لا بد أن المدرب يظن بأنه لا يشتري لاعبا ليكون عبئا عليه. وهو يعرف مواطن القوة والضعف لديه، وأن كل هفوة دفاعية ستلفت الانتباه، خاصة بالنسبة إلى لاعب يثير انتقادات أصلا بسبب شخصيته وشعره المجعد وابتسامته المجنونة. وبصرف النظر عن هذا، فإن لويز يمثل خيارا يحتاج إليه هذا الفريق. هناك الآن 3 لاعبين كبار في مركز قلب الدفاع، وهم يمتازون بالسرعة والطول الفارع، وهو ما يمنح المدرب الإيطالي خيار توظيفهم جميعا بعرض الخط الخلفي كما فعل في يوفنتوس ومع إيطاليا.
سيكون من المثير أن نرى ما إذا كان سيسمح للاعب بالتعبير عن نفسه كما اعتاد أن يفعل. وهل سيحصل ديفيد لويز على الحرية للتقدم إلى المناطق الأمامية في حالة الاستحواذ؟ حتى كونتي نفسه قد يعاني للتخلص من هذه الميول الغريزية لدى اللاعب، لكن ربما كان المدرب يعتقد بأن الوجود المكثف لنغولو كانتي في وسط الملعب سيحمي الفريق من التصرفات غريبة الأطوار للظهير البرازيلي. وقد يجرب المدرب حتى الاستعانة بالبرازيلي بجانب كانتي في بعض المباريات.
إلا أن البعض يرى أن كونتي لا ينوي توظيف الوافد الجديد لويز في وسط الملعب؛ إذ إنه يفضل الاستعانة باللاعب البرازيلي في الدفاع. وأبلغ المدرب الإيطالي المحطة التلفزيونية للنادي الإنجليزي «اعتبر ديفيد لويز قلب دفاع.. لعب كثيرا في ذلك المركز». وأضاف: «أعرف أنه يلعب أحيانا لاعب خط وسط مدافعا، لكنني أفكر في توظيفه في المركز المناسب وهو بالنسبة لي قلب الدفاع». وأضاف، أن الخبرات السابقة في الدوري الإنجليزي الممتاز ستكون مهمة للغاية بالنسبة للويز والظهير الأيسر ماركوس الونسو، الذي انضم إلى تشيلسي قادما من فيورنتينا الإيطالي. وقال كونتي «(الونسو) لعب في إنجلترا ويتمتع بخبرة جيدة في هذا الدوري. الأمر نفسه بالنسبة لديفيد لويز. لعب مع تشيلسي في السابق وسيضفي على الفريق شخصية جيدة». وتابع: «نحتاج إلى أن يتأقلما على رؤيتنا لكرة القدم. الآن يجب علينا العمل على الجوانب الدفاعية. نحتاج إلى تحسين أنفسنا على المستويين البدني والخططي».
سيجعل البراغماتي داخل كونتي هذه الصفقة المثيرة للجدل تلائم احتياجاته. أعطى تشيلسي الانطباع بأنه ناد يتخبط مع اقتراب نافذة الانتقالات من الإغلاق، متأثرا بكل الضربات الموجعة التي تلقاها، كما بدا أنه تضرر بفعل عجزه على إقناع اللاعبين الذين سعى للتعاقد معهم بسبب غيابه على المستوى الأوروبي. كما وكانت الأسعار التي عرضت عليهم من المنافسين مغرية جدا للاعبين. ومن ثم، ففي النهاية، اتجه النادي إلى البحث عن حلول لدى حلفائه المعروفين.
وقد عمل وكيلا اللاعبين، كيا جورابتشيان وجيليانو برتولوتشي عن قرب مع نادي رومان أبراموفيتش على مدار سنوات. ساهما في تسهيل حصول النادي على خدمات البرازيلي ويليان، الذي اقتنصه النادي من ملعب تدريب توتنهام هوتسبر، وأوسكار، وكذلك اللاعبون الصاعدون، البرازيلي كينيدي، ويليس، والبرازيلي لوكاس بيازون، ومات ميازغا المدافع الأميركي. كما ساهما في حصول النادي على عائد ضخم من باريس سان جيرمان وجيانغسو سونينغ مقابل الحصول على ديفيد لويز وراميريز على الترتيب. كذلك، فإن الصفقة غير الناجحة وإن كانت غير مكلفة بالتعاقد مع موكلهما، أليكساندر باتو، في يناير (كانون الثاني) منحت البرازيلي طريقا للعودة إلى الكرة الأوروبية، هو مرتبط بعقد الآن مع فياريال – وبدت أشبه بخدمة لهما. ومن ثم فعندما يهدد تشيلسي بسحب البساط من تحتهما، لن يكن من المفاجئ أن يهرول كلا الرجلين لتقديم حل في آخر أيام فترة الانتقالات. وقد كان النادي في حاجة إلى هذا الحل.
قد تبدو العودة إلى وجه مألوف خطوة رجعية، ومن الصعب أن تكون بمثابة إشادة بقسم لاكتشاف اللاعبين الواعدين يضم عددا كبيرا من المسؤولين، لكن فترة الانتقالات هذه كانت صعبة على كثير من الأندية، وهناك سبب وجيه في الاستعانة بشخص ليس حديث العهد بالأجواء في النادي.
وبعد الكبوة التي تعرض لها باريس سان جرمان بسقوطه أمام موناكو 1 - 3. أشار البعض داخل النادي الفرنسي إلى أن سان جيرمان خسر بالفعل جهود مدافعه البرازيلي لويز بعودته إلى فريقه السابق تشلسي. مدرب سان جيرمان ايمري صرح بعد كبوة بأنه لم يكن واردا التخلي عن المدافع البرازيلي الصلب، وقال في هذا الصدد «قلت له إنني لا أريد التخلي عن خدماته، وإنه عنصر أساسي في الفريق. لكن إذا كان ليس سعيدا بيننا، واعتبر بأن الأفضل له الانتقال إلى فريق آخر فأنا أحترم قراره».
يملك تشيلسي جون تيري، على سبيل اتفاق مدته عام واحد، وكيرت زوما في طريقه للتعافي من إصابة أبعدته طويلا وأندرياس كريستنسن الذي يقضي عامه الثاني في إعارة لموسمين في بروسيا مونشنغلادباخ. يتحسن الأخير صغير السن كل أسبوع في البوندسليغا، والأمل بأن يعود الصيف المقبل جاهزا لوضع بصمته في البريميرليغ. وحتى ذلك الحين، وبينما تبدي الكثير من الأصوات شكوكها، فإن تشيلسي سيحتفل بعودة تميمته لرفع المعنويات. ويستضيف تشيلسي، الذي فاز بأول ثلاث مباريات في الدوري وتعادل مع سوانزي سيتي في المرحلة الرابعة ليفربول في المرحلة الخامسة اليوم.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.