سائقو فورمولا 1 يستعدون لأصعب اختبار في سباق سنغافورة

هاميلتون ينتظر صراعًا ساخنًا مع زميله روزبرغ على الصدارة

حلبة مارينا باي التي تقام في شوارع سنغافورة تحت الأضواء الكاشفة (إ.ب.أ)
حلبة مارينا باي التي تقام في شوارع سنغافورة تحت الأضواء الكاشفة (إ.ب.أ)
TT

سائقو فورمولا 1 يستعدون لأصعب اختبار في سباق سنغافورة

حلبة مارينا باي التي تقام في شوارع سنغافورة تحت الأضواء الكاشفة (إ.ب.أ)
حلبة مارينا باي التي تقام في شوارع سنغافورة تحت الأضواء الكاشفة (إ.ب.أ)

منذ السباق الأول الذي أقيم هناك في عام 2008 اكتسبت جائزة سنغافورة الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا1 للسيارات سمعة باعتبارها أصعب التحديات على مدار الموسم حيث تمثل اختبارا صعبا للغاية بالنسبة للسائقين في ظل ظروف مناخية قاسية.
ومع التسابق تحت الأضواء الكاشفة في حلبة شوارع ضيقة يوجد بها 23 منعطفا وتمتد لمسافة 5.065 كيلومتر وتشق وسط سنغافورة سيقطع السائقون 61 لفة في ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية في دولة تقع شمال خط الاستواء. وفاز ثلاثة سائقين فقط بالسباق منذ بدايته وهم فرناندو ألونسو وسيباستيان فيتيل ولويس هاميلتون.
ويستمتع هاميلتون بالعودة لمواجهة الظروف الصعبة التي يعاني منها السائقون في حلبة مارينا بأي وهي حلبة شوارع في سنغافورة خلال السباق الذي سيجري يوم الأحد وسط ترقب تجدد المنافسة مع زميله في الفريق نيكو روزبرغ على لقب بطولة العالم.
ويتقدم البريطاني بفارق نقطتين فقط عن زميله الألماني مع تبقي سبعة سباقات على نهاية الموسم. وبعدما كان يمضي بخطوات واثقة نحو الفوز بلقب بطولة العالم للمرة الرابعة فإن قبضته تراخت في آخر سباقين ليسمح لروزبرغ بتقليص الفارق في الترتيب العام.
وكان روزبرغ يتقدم بفارق 43 نقطة أمام هاميلتون في بداية الموسم، ولكن البريطاني فاز بستة من سبعة سباقات ليتفوق بفارق 19 نقطة قبل العطلة الصيفية.
وفي سباقين بعد العودة من العطلة الصيفية أنهى هاميلتون جائزة بلجيكا في المركز الثالث بعدما انطلق من مركز متأخر، بينما كانت انطلاقته هزيلة من الصف الأول في مونزا ليفوز روزبرغ بكلا السباقين.
ولم يكن إنهاء سباق إيطاليا في المركز الثاني كارثيا ولكن هاميلتون تصدر التجارب الحرة والتأهيلية وكان من المتوقع أن يحقق فوزه 50 في سباقات فورمولا1. وحول ذلك قال هاميلتون: «حقيقة لا أعرف ماذا حدث في البداية.. فعلت كل شيء بصورة طبيعية. سرت وفقا للإجراءات المتبعة ولكن لسوء الحظ كانت الإطارات في أسوأ حالاتها منذ البداية».
ورغم ذلك فإن هاميلتون واحد من بين ثلاثة سائقين فقط فازوا بسباق سنغافورة منذ إدراجه على برنامج بطولة العالم في 2008 ولكن روزبرغ واجه صعوبة في الفوز على الحلبة الضيقة إذ تمكن من الصعود لمنصة التتويج مرة واحدة في ثماني مشاركات.
وقال هاميلتون الذي فاز بالسباق عامي 2009 و2014: «سباق سنغافورة دائما ما يكون حدثا رائعا. السباق صعب في ظل درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة.. ولكنها حلبة شوارع.. وأنا أحبها».
وبعدما تلقى مواطنو سنغافورة تحذيرا بتوخي الحذر بسبب تفشي فيروس زيكا مؤخرا سيكون فريق مرسيدس في حاجة لأن يكون حذرا كما هو حال فريقي رد بول وفيراري منافسي متصدر ترتيب الصانعين على حلبة ستحرم الفريق الألماني من تفوقه.
وفي العام الماضي فاز سيباستيان فيتيل سائق فيراري بسباق سنغافورة للمرة الرابعة متفوقا على دانييل ريكياردو سائق رد بول بينما انسحب هاميلتون وأنهى روزبرغ في المركز الرابع. وسيحرص مرسيدس على تجنب تكرار هذا الأداء هذا العام.
وقال روزبرغ: «إنه مضمار رد بول ولم نكن أقوياء هناك العام الماضي. لكن ثقتي في الفريق وفي نفسي أعلى من أي وقت مضى».
وكان فوز فيتيل العام الماضي هو الثالث لفيراري في موسم عاد فيه للتألق ولكن الفريق الإيطالي الذي تراجع كثيرا خلف مرسيدس لم يحقق أي انتصار في 2016 وهو الوضع الذي سيسعى السائق الألماني لتغييره مطلع الأسبوع المقبل.
وقال فيتيل: «لدي ذكريات ممتازة من السنوات الماضية في سنغافورة. المضمار صعب للغاية وطويل. لذا يتطلب عملا كبيرا من السائق.. لكنني أعتقد أنه أمر نستمتع به جميعا».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.